"مَا مِنْ رَجُلٍ يَقُولُ إِذَا رَكِبَ السَّفِينةَ: باسْم اللهِ الْمَلِكِ الرَّحْمَن (مَجْرِاهَا ومُرْسَاها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحيمٌ) (وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه. . .) الآية - إِلا أَعْطَاه الله أَمَانًا مِن الْغَرَقِ حَتَّى يَخْرُجَ منها".
25. Sayings > Letter Mīm (18/105)
٢٥۔ الأقوال > حرف الميم ص ١٨
"مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي ثِنْتيْ عَشْرَة رَكْعةً غَيرَ الْفَريضَةِ إِلا بَنَى اللهُ له بَيتًا في الْجَنَّةِ".
"مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فِي بَيتِهِ ثُمَّ يَخرُجُ يُرِيدُ الصَّلاةَ إِلا كَانَ في صَلاة حَتَّى يَقضي صَلاتَه فَلا يُشَبِّكْ {بَينَ} (*) أَصَابِعه في الصَّلاة".
"مَا مِنْ رَجُلٍ يُحَمُّ فَيَغْتَسل ثلاثَةَ أَيَّامٍ مُتتَابِعَة يَقول عندَ كلِّ غسْلٍ: بِاسْم الله، اللَّهمَّ إِنِّي إِنَّمَا أَغتَسل الْتمَاسَ شفَائكَ، وَتَصْديقَ نَبيِّكَ إِلَّا كُشِفَ عَنه".
"مَا مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَن يَقومَ سَاعَةً من اللَّيلِ فَتَغلبُه عَينَاه عَنها إِلا كَتَبَ اللهُ له أَجْرَهَا، وَكَانَ نَوْمُه صَدَقَةً تَصَدَّقَ الله بِها عَلَيه".
"مَا مِنْ رَجُلٍ كَانَ يَمُر بِقَبْر كَانَ يَعْرِفه في الدُّنيا، فَسَلَّمَ عَليه إِلا عرفه وَرَدَّ عَلَيه".
"مَا مِنْ رَجُلين تَحَابَّا في الله - تَعَالى - بِظَهرِ الْغَيبِ إِلا كَانَ أَحَبَّهما إِلى الله أَشَدُّهما حُبّا لصَاحبه".
"مَا مَاتَ نَبِيٌّ إِلا دُفِنَ حَيثُ يُقبَضُ".
"مَا مَحَقَ الإِسلامُ مَحْقَ الشُّحِّ شَيءٌ".
"مَا مَرَرْتُ لَيلَةَ أُسْرى بِي بمَلاءٍ من الْمَلائكَة إِلا قَالوا: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَك بِالْحجَامَة".
"ما مَسَخَ اللهُ من شَيْءٍ فَكَانَ (*) لَه عَقِبٌ وَلا نَسْلٌ".
"مَا مُطرَ قَوْمٌ إِلا بِرَحْمَة، ولا قُحطوا إِلا بَسَخطَة".
"مَا من الأَنبيَاءِ من نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ أُعْطى من الآيَات مَا مثله آمَنَ عَلَيه الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَان الَّذي أُوتيته وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَن أَكونَ أَكثَرَهمَ تَابِعًا يَوْمَ الْقيَامَة".
"مَا منَ الذِّكْرِ أَفضَل من لا إِله إِلا اللهُ، وَلا من الدُّعَاءِ أَفضَل من الاسْتغْفَارِ".
"مَا من الْقلوبِ قَلْبٌ إِلا وَلَه سَحَابَةٌ كَسَحَابَة الْقَمَرِ بَينما الْقَمَرُ يُضيئُ إِذ علته (*) سَحَابه فَأَظْلَمَ إِذ تَجَلَّتْ".
"مَا من الصَّلَوَاتِ صَلاةٌ أَفْضَل من صَلاة الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعة في الْجَمَاعَة وَمَا أَحْسبُ مَنْ شَهِدَها مِنْكم إِلا مَغْفورًا لَه".
"مَا مِن النَّاسِ مِنْ مُسْلِم يُتَوَفَّى له ثَلاثَةٌ لَمْ يَبْلغوا الْحِنْثَ، إِلا أَدْخَلَه اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْل رَحْمَتِه إِيَّاهُم".
"مَا مِن النَّاس مِن نَفْسٍ مُسْلِمَة يَقْبِضها رَبُّها تُحِبُّ أَنْ تَرْجَع إِلَيكُم وَأَن لَها الدُّنْيا وَمَا فِيها، غَيرَ الشُّهداءِ، وَلأَنْ أُقْتلَ في سبيلِ اللهِ أَحبُّ إِلَيَّ مِن أَنْ يَكونَ في أَهلِ الوَبَرِ والمدرِ".
"مَا مِن النَّاسِ أَمَنُّ في صُحْبَتِه وَذَاتِ يَدِه من (ابن (*)) أَبي قُحَافَةَ، فَلَو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتَّخَذْت ابن أَبِي قُحَافَةَ، وَلَكِن وُدٌّ وَإِخَاءٌ وإِيِمانٌ، وَإِنَّ صَاحِبَكُم خَلِيلُ اللهِ".
"مَا مِنْ رَجُل يَنْعشُ بِلِسَانِهِ حَقّا وعُمِلَ بِهِ بَعْدَهُ إِلا جَرى عَلَيهِ أَجْرُهُ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، ثُم وَفَّاهُ اللهُ ثوَابَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
"مَا مِنْ رَجُلٍ يَنْظُرُ إِلى وَجْهِ والِدَيهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ إِلا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِها حَجَّةً مَقْبُولَةً مَبْرُورَةً".
"مَا مِن رَجُلٍ عَلَّمَ وَلَده القرآنَ، إِلا تَوَّجَ أَبَاه (*) يَوْمَ القِيامَةِ بِتَاجِ المُلك، وَكُسِيا حُلَّتَين لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُما".
"مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيهِ مائَةٌ إِلا غُفِرَ لَهُ".
"مَا مِن رَجُلٍ من الْمُسْلِمين يَرْمى بِسَهم في سبيلِ اللهِ في الْعَدُوِّ أَصابَ أَوْ أَخْطأَ، إِلا كان لهُ أَجْرُ ذلِك السهْم كِعدْلِ نسَمَةٍ، وَمَا مِن رَجُل من الْمُسْلِمين ابْيضَّتْ شَعْرَةٌ منه في سبيلِ الله إِلا كَانَت له نورًا يَوْمَ الْقِيَامَة يَسْعَى بَينَ يَدَيه (ومِنْ خَلْفِه) (*) ".
"مَا مِنْ رَجُلٍ (*) أَعْتقَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلا كَانَ حَقًّا علَى اللهِ أَنْ يَجْزِيَهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً".
"مَا مِنْ رُمَّانِ من رُمَّانِكم إِلا وَهُوَ مُلقَّحٌ بَحَبَّةٍ من رُمَّانِ الْجَنَّةِ".
"مَا مِنْ ساعَةٍ تَمر بِابْن آدَمَ لمْ يَذْكُرْ الله - تَعَالى - فِيهَا، إِلا حَسِرَ (*) عَليهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
"مَا مِنْ شَابٍّ يَدَعُ لَذَّةَ الدُّنْيَا وَلَهْوَهَا، وَيَسْتَقْبِلُ بِشَبَابِهِ طَاعَةَ اللهِ، إِلا أَعْطَاهُ أَجْرَ اثْنَين وَسَبْعِينَ صِدِّيقًا، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ: أَيُّهَا الشَّابُّ التَّاركُ شَهْوَتَهُ في فيَّ (*)، الْمبْتَذِلُ شَبَابَهُ لي، أَنْتَ عِنْدِي كَبَعْضِ مَلائِكَتى".
"مَا مِنْ شَيءٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ حتَّى الشَّوْكَة تُصِيبُهُ، إِلا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ".
"مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ مِنْ زَرْع أَحَدِكُم ولا ثَمَرهِ مِن طَيرٍ وَلَا سَبُعٍ إِلا وَلَه فِيه أَجْرٌ".
الحسن بن سفيان، والبغويُّ والباوردى، طب، وأَبو نعيم، ض عن خلاد بن السايب .
الأزهر الشريف
جمع الجوامع
المعروف بـ «الجامع الكبير»
تأليف
الإمام جلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ)
[المجلد الثامن]
جَمْعُ الْجَوَامِعِ المعْرُوفُ بِـ «الجامِعِ الْكَبِيرِ»
[8]
" مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ في الْمِيزَانِ أَثْقَل مِن حُسْنِ الْخُلُقِ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْن الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِه دَرجَةَ صَاحِبِ الصَّوْم والصَّلاةِ".
"مَا مِنْ شَيءٍ يُصيبُ المُؤْمنَ مِن نَصَبٍ وَلا حَزَنٍ وَلا وَصَبٍ حتى الهم يَهُم، إِلا كفر اللهُ بِه عَنهُ سَيِّئاته".
"مَا مِنْ شَيءٍ يُصيبُ الْمُؤْمنَ في جَسَده يُؤْذيه، إلا كَفَّرَ اللهُ تَعَالى عَنه بِه من سَيِّئَاته".
"مَا مِنْ شَيءٍ لَمْ أَكن أُريتُه إِلا رَأَيته في مقَامِى هَذَا حَتى الجنة والنارَ، وَلَقَدْ أُوحى إِلَيَّ أَنَّكمْ تُفْتَنونَ في قبُورِكم مثْلَ (أَوْ قَرِيبًا منْ) فتْنَة المَسيِح الدَّجَّالِ، يُؤْتَى أَحَدُكم فَيُقَال: مَا علْمُكَ بِهَذَا الرَّجُل؟ فَأَمَّا الْمُؤْمن أَوْ الْمُوقن فَيَقول: هُو مُحَمَّدٌ رسول الله جَاءَنَا بِالْبَيِّنَات وَالْهدَى، فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا واتَّبَعْنَا، هُوَ مُحَمَّدٌ -ثلاثًا-، فَيُقَال لَه: نَمْ صَالحًا، قَدْ عَلِمْنَا أَنْ كُنْتَ لَمُؤْمنًا (*) بِه، وَأَمَّا المُنَافقُ أَو الْمُرْتَابُ فيقولُ. لا أَدْرِي، سَمعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيئًا فَقُلْتُه (* *).
"مَا مِنْ شَيْءٍ أَكْرَم عَلَى الله يَوْمَ الْقيَامَة من ابن آدمَ، قيل: يا رسول الله، وَلا الْمَلائكَةُ؟ قَال: وَلا الملائكَةُ، لأَنَّ المَلائكة هم مَجْبُورون هُم بِمَنْزِلَةِ الشَّمْس والْقَمَرِ".
"مَا مِنْ شَيءٍ تَحْضُرُه الْمَلائكَةُ من اللَّهْو إِلا ثَلاثًا: الرَّجُلُ مع امْرأَته، وَإِجْراءُ الْخَيلِ، وَالنِّضالُ".
"مَا مِنْ شَيءٍ إلا يَنْقُصُ إِلا الشَّرُّ فَإِنَّه يزْدَادُ فيه".
"مَا مِنْ شَيءٍ إِلا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُول الله إِلا كَفَرَةُ الْجِنِّ وَالإِنْس".
"مَا مِنْ شَيءٍ أَحَب إِلي الله ﷻ من شابٍّ تائبٍ، ومَا منْ شيءٍ أَبغض إِلي الله من شَيخ مُقيم على مَعَاصيه، وما في الحَسَنَات حَسَنَةٌ أحب إِلي الله من حَسَنةٍ تُعْملُ في لَيلَة الجُمعَة، أَو يَوْمِ الجمعة، وما من الذنوبِ ذَنبٌ أَبغْضُ إِلي الله من ذَنْب يعملُ في لَيلَة الْجُمعَة أَو يومِ الجمعة".
"مَا مِنْ شَيءٍ عُصيَ اللهُ به وَهُوَ أَعْجَلُ عقَابًا من الْبَغْي، وَمَا منْ شَيءٍ أُطِيعَ اللهُ فِيه أَسْرعُ ثَوَابًا مِن الصِّلَةً، وَالْيَمينُ الْفَاجِرَةُ تَدعُ الدِّيَارَ بلاقِع".
"مَا مِنْ شَيءٍ أَحَبُّ إِلي الله مِن شَابٍّ تَائِب".
"مَا مِنْ شَيءٍ أَقطَع لِظَهرِ إِبْلِيسَ مِن عَالِم يَخرُجُ في قبِيلةٍ".
"مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلا بَقرٍ وَلا غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي زَكَاتَها إِلا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعظَمَ مَا كَانَت وَأَسْمَنَهُ تَنطَحُهُ بِقرُونِها، وتطؤُه بِأَخفَافِها كلَّما نَفَذَت أُخراها عَادَت عَلَيه أُولاها حَتي يُقضَى بينَ الناس".
"مَا مِنْ صَاحِبِ إِبل إِلا يُؤْتَي بِه يَوْمَ الْقَيَامَة إِذَا لَمْ يَكن يُؤَدِّي حَقها، فَتَمْشِي عَلَيه بِقَاع تطؤُه بأَخفَافِها، وَيُؤْتي بصَاحِب الْبَقَرِ إِذَا لَم يَكن يُؤَدِّي حَقَّها فَتَمْشِي عَلَيه بِقاع تطؤُه بِأَظلافِها، وَتَنطَحُه بقُرُونِها، وَيُؤْتَي بِصَاحِبِ الْغَنَم إذَا لَمْ يُؤَدِّ حَقَّها فَتمْشِي عَلَيهِ بِقَاع فَتَنطَحُه بقُرُونها وتطؤُه بِأَظلافِها، لَيس فِيها جَمَّاءُ وَلا مَكسُورَةُ الْقَرْنِ، ويؤْتَي بِصَاحِبِ الْكَنز فَيتَمَثَّلَ لَه شُجاعٌ أَقرَعُ، فَلَا تَجِدُ شَيئًا فَيُدْخِل يَدَه في فِيه".
"مَا مِنْ صَاحب إِبِل لا يَفعَلُ فِيها حَقَّهَا إِلا جَاءَت يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكثَرَ مَا كَانَتْ قَطُّ وَأُقعِدَ لَها بِقَاع قَرْقَرٍ (*) تَستَنُّ عَلَيه بِقوائمها وَأَخفَافِها، وَمَا مِن صَاحِبِ بَقَر لا يَفعَلُ فِيها حَقَّها، إِلا جَاءَت يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَر مَا كَانَت وَأُقعِدَ لها بِقَاعٍ قَرْقَرِ تَنطَحُه بقُرُونِها، وتطؤُه بَقَوَائمِها، وَلا صَاحِبِ غَنَمٍ لا يَفعَل فِيها حَقَّها، إِلا جَاءَت يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكثَرَ ما كَانَت وأُقعِدَ لَها بِقَاع قَرْقَرٍ، تَنْطَحُه بقُرونِها، وتطؤُه بِأَظْلافِها لَيس فِيها جَمَّاء ولا مُنْكَسِر قَرْنُها، وَلا صَاحِب كَنْزٍ، لا يَفْعَل فِيه حَقَّه إِلا جَاءَ كَنْزُه يَوْمَ الْقِيَامَة شُجَاعا أَقْرَعَ يَتْبَعُه فاغِرًا فاه، فَإذَا أَتَاه فَرَّ مِنه، فيُنَادِيه رَبُّه ﷻ خُذْ كَنْزَكَ الَّذي خَبًّاتَه، فَأَنَا أَغْنَي مِنْك، فَإِذَا رَأَي أَنَّه لَابُدَّ له مِنْه سَلَك يُدْنِي فِيه فَيَقْضِمُها قَضْمَ الْفَحْل".
"مَا مِنْ صَاحبِ ذَهَبٍ وَلا فضَّة، لا يُؤَدِّي منْها حَقَّها، إِلا إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقيَامَة صُفِّحَت له صَفَائحُ من نَارٍ فَأُحْميَ عَلَيها في نارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوي بِها جَنْبُهُ وجبينهُ وظَهْرُهُ، كلَّما بَرُدَت أُعيدَت له في يَوْمٍ كَانَ مقْدَارُه خَمْسين أَلْفَ سَنَة، حَتَّى يُقْضَي بَين الْعبَاد، فَيَرى سَبِيلَه، إِمَّا إِلي الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَي النَّار، وَلا صَاحبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي منها حَقَّهَا، وَمن حَقِّها حَلبُها يَوْمَ ورْدها، إِلا إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقيَامَة بُطح لَها بِقَاع قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَت، لا يَفقد منها فَصيلًا وَاحدًا تطؤُه بِأَخفَافها وَتَعَضُّه بِأَفوَاهها، كَلما مَرَّ عَلَيه أُولاها، رُدَّ عَلَيه أُخرَاها في يَوْم كَانَ مقدَارُه خَمْسين أَلْف سَنَةٍ، حَتَّى يُقضَي بَينَ الْعبَاد، فَيُرَي سَبِيلَه، إِمَّا إِلَي الْجَنَّة، وَإِمَّا إِلَي النَّارِ، وَلا صَاحبِ بَقَرٍ وَلا غنمٍ لا يُؤَدِّي منها حَقَّها، إِلا إِذَا كَانَ يوْمَ الْقيَامَة يُبْطَح لَها بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفقدُ منها شَيئًا، لَيس فيِها عَقْصَاءُ، ولا جلحاءُ، وَلا غَضبَاءُ، تَنْطَحُه بِقرونها، تطؤُه بَأَظلافها، كلَّما مَرَ عَلَيه أُولاهَا، رُدَّ عَلَيه أُخرَاهَا في يَوْم كانَ مقدَارُه خَمْسينَ أَلْف سَنَةٍ، حَتَّى يُقضَي بَين الْعبَاد، فَيَري سَبِيلَه إِمَّا إِلَي الْجَنَّة، وَإِمَّا إِلَي النَّار".
"مَا مِنْ صَبَاحٍ إلَّا وَمَلَكَانِ يُنَادِيان: وَيلٌ للرِّجَالِ من النِّسَاءِ، وَوَبْلٌ للنِّساءِ من الرِّجَال".
"مَا مِن صَبَاحٍ إِلا وَمَلَكَان يُنَاديان، يقول أَحَدُهُما: اللَّهم أَعْط مُنفقًا خَلَفًا، ويَقول الآخرُ: اللَّهم أَعْط مُمْسكا تَلَفًا، وَمَلَكَان مُوَكَّلان بِالصُّورِ يَنتَظرَان مَتَي يُؤْمَرَان فَيَنفخَان، وَمَلَكَان يُنَاديان يَا بَاغيَ الْخَيرِ هَلمَّ، وَيَقول الآخرُ: يَا بَاغي الشَّرِّ أَقصر، وَمَلَكَان يُنَاديَان يَقول أَحَدُهَما: ويلٌ للرِّجالِ مِن النِّساءِ، وَوَيل لِلنِّساء مِن الرِّجَالِ".
"مَا مِن صَبَاحٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ إِلا مُنَادٍ يُنَادِي: سُبْحَانَ الْمَلِك الْقُدُّوسِ".
"مَا مِن صَبَاحٍ يُصْبِحُ فِيه الْعِبَادُ إِلا صَارِخٌ يَصْرُخُ، أَيُّها الْخَلائِقُ سَبِّحُوا الْملِكَ الْقُدُّوسَ".