"أوَّلُ الآيات الدَّجَّالُ، ونزُولُ عيسى، ونارٌ تخرُجُ من قَعْر عَدَن أَبْيَنَ، تَسُوقُ النَّاسَ إِلى الْمَحشَر تَقِيلُ مَعَهُمْ إِذا قَالُوا، والدُّخانُ، والدَّابَّةُ، ويأْجوجُ ومأْجوجُ؟ قيل يا رسول اللَّه! ما يأجوج ومأجوج؟ قال: يأجوجُ ومأجوجُ أُمَمٌ كُلُّ أُمَّة أربعمائة أَلف لا يموت الرَّجُلُ منهم حتَّى يَرَى أَلْفَ عين تطوفُ بين يَدَيْهِ من صلبه، وهم ولَدُ آدم فَيسيرون إِلى خَرَاب الدُّنيا، ويكونُ مَقْدَمُهُمْ بالشَّامِ، وساقتهُمِ بالعراق، فَيمرُّون بأَنَّهارِ الدُّنْيَا، فَيَشْرَبُون الْفُراتَ ودِجْلَةَ، وبحيرة الطَّبريَّةِ حتَّى يأْتوا بيت المقدِس فَيَقُولُونَ: قد قَتَلنَا أهْلَ الدُّنيا فقاتِلُوا مَنْ في السَّمَاءِ، فيرمون بالنُّشَّاب إِلى السَّمَاءِ فَتَرْجعُ نُشَّابُهم
مخضَّبَة بالدِّمِ، فيقولون: قد قتلنا من في السَّمَاء، وعيسى والمسلمون بجَبَلِ طُور سينين فَيُوحِى اللَّهُ إِلى عِيسَى: أَنْ أَحْرزْ عبادى بالطُّور وما يَلِى أَيلة ثُمَّ إِنَّ عِيسَى يرفَعُ يَدَيهِ إِلى السَّمَاءِ وَيُؤَمِّنُ المسلمونَ، فَيَبْعَث اللَّه عليهم دابة يقال لها: النغف تدخل في مناخرهم فَيُصْبحُونَ مَوْتَى من حَاق الشَّامِ إِلى حَاق الْمَشْرق حتَّى تُنْتِنَ الأَرْضُ من جيَفِهمْ، ويأمُرُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ كأَفواهِ الْقِرَب فَتَغْتَسِلُ الأَرْضُ من جيفهم ونتنهم، فعند ذلك طلوعُ الشَّمْسِ من مَغربهَا".