"عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: عَلَّمَنِى رسُولُ الله ﷺ ثَوابَ الوُضُوءِ فَقالَ: يَا عَلِىُّ! إِذَا قَدَّمْتَ وُضُوءَكَ فَقُلْ: بِسْم الله الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإِسْلاَمِ، فَإِذَا غَسَلْتَ فَرْجَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِى وَاجْعَلْنِى مِنَ التَوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الَّذين إذَا ابْتَلَيْتَهُمْ صَبَرُوا، وإِذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكَرُوا، وَإِذَا تَمَضْمَضْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى تِلاَوَةِ ذِكْرِكَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَ لاَ تَحْرِمْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ بيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُمْنَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى، وَحاسِبْنِى حِسَابَا يسيرًا، وَإِذَا غَسلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُسْرَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِنِى كِتَابِى بِشِمَالِى، وَلاَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأسِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ غَشِّنِى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَحْتَ أُذُنَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِمَّنْ يَسْتَمِعُ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُ أحْسَنهُ وَإِذَا غَسَلْتَ رِجْلَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْيًا مَشْكُورًا وَذنْبًا مَغْفُورًا، وَعَمَلًا مُتَقَبلًا، اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِنَ التَّوَّابينَ، وَاجْعَلنِى مِنَ المُتطَهِّرِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، ثُمَّ ارْفَع رَأسَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْ: الْحَمْدُ لله الَّذى رَفَعَها بِغَيْرِ عَمَدٍ، والْمَلكُ قَائِمٌ عَلَى رَأسِكَ يَكْتُبُ مَا تَقُولُ، وَيَخْتِمُ بخَاتَمِهِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّماءِ فَيَضَعُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، فَلاَ يُفَكُّ ذَلِكَ الْخَاتَمُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ".
أبو القاسم بن منده في كتاب الوضوء، والديلمى، والمستغفرى في الدعوات، وابن