"عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ (أَبِى) الْفَيَّاضِ الْبَرْقِىِّ أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيعٍ، عنْ مَالكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيىَ بْنِ سَعِيد الأَنْصَارِىِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله؛ الأَمْرُ يَنْزِلُ بِنَا بَعْدَكَ لَمْ يَنْزِلْ بِه الْقُرْآنُ، وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْكَ (فِيهِ) شَيئًا، قَالَ: اجْمَعُوا لهُ الْعَالِمِينَ، أَوْ قَالَ: الْعَابِدِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاجْعَلُوهُ شُورَى بَيْنَكُمْ ولا تَقْضُوا فيه بِرَأىٍ وَاحِدٍ".
ابن عبد البر في العلم وقال: هذا حديث لا يعرف من حديث مالك (إلا بهذا الإسناد ولا أصل له في حديث مالك) عندهم، ولا في حديث غيره، وإبراهيمُ البرقىُّ، وسليمانُ بن يزيع ليسا بالقويين (ولا ممن يحتج به ولا يعول عليه)، خط في رواة مالك وقال: لا يثبت هذا عن مالك، قط في غرائب مالك، وقال: لا يصح، تفرد، به إبراهيم عن سليمان ومن دون مالك ضعيف، وقال في الميزان: سليمان بن يزيع عن مالك قال: أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث، وحكى في اللسان كلام ابن عبد البر، خط، قط ولم يزد عليه: قلت فإن كان المنكرُ كونه من حديث مالك فواضحٌ، وأما قول ابنِ عبد البَرِّ لا أصل له في حديث غيره أيضًا ففيه نظر، فقد وجدتُ له طريقًا آخر، قال طس: ثنا أحمد، ثنا شهابُ العصفرىُّ، ثنا نوح بن قيس عن الوليد بن صالح، عن محمد بن الحنفيةِ، عن