"أتانى جبريل آنفًا فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلت: أجل، إنا للهِ وإنَّا إِليه راجعونَ، فمِمَّ ذاك يا جبريلُ؟ فقال: إن أمتك مُفْتَتَنَةٌ بعدك بقليلٍ من الدهر غير كثير، وقلت: فتنة كفرٍ أو فتنةَ ضلالة"؟
قال: كل ذلك سيكونُ، قلت ومن أين ذاك، وأنا تارك فيهم كتابَ الله؟ .
قال: بكتاب الله يضلون، وأولُ ذلك من قِبَل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراءُ الناسَ حقوقَهم، فلا يُعطوْنَها فيقتتلوا، ويتبعُ القراءُ أهواء الأمراءِ فيمدون في الغَىِّ ثم لا يُقْصِرون، قلت: يا جبريل فبمَ سَلم مَنْ سلم منهم؟ قال: بالكفَ والصَبْرِ إِن أُعطوا الذى لهم أخَذُوه، وإِن مُنِعوه تركوه".