" عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله ﷺ إِلَى الْمُقَوقِسِ مَلِك الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَجِئْتُهُ بِكِتَابِ رَسُولِ الله ﷺ ، فَأنْزَلَنِى فِى مَنْزِلٍ، فَأقَمْتُ عِنْدَهُ لَيَالِىَ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَىَّ وَقَدْ جَمَعَ بَطَارِقَتَهُ، فَقَالَ: إِنِّى سَأُكَلِّمُكَ بكَلَامٍ فَأُحِبُّ أَنْ تَفْهَمَهُ مِنِّى، فَقَالَ: كَلِّمْ، فَقَالَ: أَخْبرْنِى عَنْ صَاحِبِكَ ألَيْسَ هُوَ نَبِىٌّ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، وَهُوَ رَسُولُ الله ﷺ . قَالَ: فَمَا لَهُ حَيْثُ كَانَ هَكَذَا لَمْ يَدْعُ عَلَى (قَوْمِهِ) حينَ أخْرَجُوهُ مِنْ بَلَدِهِ؟ فَقُلْتُ: عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ألَيْسَ هُوَ نَبِىٌّ؟ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ الله. قُلْتُ: (فَمَا لَهُ) حَيْثُ أَخَذَهُ قَوْمُهُ فَأَرَادُوا أَنْ يَصْلِبُوهُ أَن لَا يَكُونَ دَعَا عَلَيْهِمْ بِأَنْ يُهْلِكَهُمُ الله (حَتَّى رَفَعَهُ الله إِلَيْه في سَمَاءِ الدُّنْيَا؟ ) قَالَ: أَحْسَنْتَ، أَنْتَ حَكِيمٌ جَاءَ مِنْ عِنْدِ حَكِيمٍ. هَذِهِ هَدَايَا أَبْعَثُ بِهَا مَعَكَ إِلَى مُحمَّدٍ ﷺ ، وَأَبْعَثُ مَعَكَ بِبَدْرَقَةٍ (*) يُبَدْر قُونَكَ إِلَى مَأمَنِكَ، قَالَ فَأَهْدَى إِلَى رَسُولِ الله ﷺ ثَلَاثَ جَوَارِى مِنْهُنَّ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَسُولِ الله ﷺ ، وَوَاحِدَةٌ وَهَبَهَا رَسُولُ الله ﷺ لأَبِى جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِىِّ، وَوَاحِدَةٌ لِحَسَّان بْنِ ثَابِتٍ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِثَيَابٍ مَعَ (طُرَفٍ) (* *) مِنْ طُرَفِهِمْ".
Request/Fix translation