52. Actions > Letter Lām
٥٢۔ الأفعال > مسند حرف اللام
[Machine] "I embraced Islam with the Messenger of Allah ﷺ when I was fifty years old, and Ibn al-Lajlah died when he was one hundred and twenty years old. He said: 'Since I embraced Islam with the Messenger of Allah ﷺ , I have not filled my stomach with food. I eat just enough and drink just enough."
"أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُول الله ﷺ وأَنَا ابن خَمْسينَ سَنَةً، وَمَاتَ ابن اللَّجْلَاح وَهُو ابنُ عِشْرين وَمِائَة سَنَة، قَالَ: مَا مَلأتُ بَطْنِى مِنْ طَعَامٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُول الله ﷺ آكُل حَسبِى وَأَشْرَبُ حَسْبى".
52.2 Section
٥٢۔٢ مسند لقيط بن صبرة
" انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَصْحَاب لِى حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَلَمْ نَجِدْهُ فَأطَعَمتْنا عَائشَة تَمْرًا، وعَصَّدتْ لَنَا عَصِيدَة إِذْ جَاءَ رَسُول الله ﷺ يَتَقَلَّعُ، قَالَ هَلْ أَطْعَمتكُم مِن شَىْءٍ؟ قُلْنَا نَعَم، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَفَعَ الرَّاعِى الْغَنَمَ فِي الْمُراح عَلَى يَدهِ سَخْلَة قَالَ: هَلْ وَلدت؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فَاذْبَح لَهُم شَاةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَال لا تَحْسَبَن وَلَمْ يَقُل لَا تَحسِبن أنَّا ذَبَحْنَا الشَّاةَ مِنْ أَجْلِكُم، لَنَا غَنَمٌ مِائة لا نُرِيدُ أَنْ نَزِيدَ إِذَا وَلَّد الرَّاعِى لَنَا بَهِيمة أَمَرْنَاهُ فذَبَحَ شَاةً، قُلْتُ يَا رَسُول الله: أَخْبِرنِى عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَت، فَأَسْبِغ وَخَلِّل بَيْن الأَصَابِعِ، فَإذَا اسْتَنْثَرتَ فَأَبْلغ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا، قُلْتُ يَا رَسُول الله: إِنَّ لِى امْرَأَة فَذَكَر مِنْ طُولِ لِسَانِهَا وَبَذَائيها، فَقَالَ طَلَّقْهَا، قُلْتُ: يَا رَسُول الله إنَّها ذَات صحْبَةٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: فأمْسِكْها فَإنْ يَكُ فِيهَا خَيرٌ فَسَتَفْعَل، وَلَا تَضْرِب ظَعِينَتَكَ ضَرْبك أَمَتكَ".
"يَأيُّهَا النَّاس قَدْ خَبَّأتُ لَكُمْ صَوتِى مُنْذُ أَرَبَعة أَيَّامٍ لأُسْمِعَكُم أَلا فَهَلْ مِن
امْرِئٍ بَعَثَه قَوْمُهُ فَقَالُوا: اعلم لَنَا مَا يَقُولُ رَسُول الله ﷺ أَلا ثمَّ لَعَلَّه أَنْ يُلْهِيَهُ حديثُ نَفْسِه أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ، أوْ يُلْهيَهُ الضَّلَالُ، أَلَا إِنِّى مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغتُ أَلَا فَاسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا فَاسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا اجْلِسُوا أَلَا اجْلِسُوا (فَجَلَس النَّاسُ) ضَنَّ رَبُّك بِخَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلمهُن إِلَّا هُوَ: عَلِمَ المنيَّةَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُم وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعَلِم الْمنىَّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ، قَدْ عَلِمَ وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعَلِمَ مَا في غَدٍ، قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ ظَاعِنٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمهُ، وعَلِم يَوْم الْغَيْثِ يشرب "يشرفُ" عليكُم أَزِلينَ مُشْفِقِينَ، وَيَظلّ رَبُّكَ يَضْحَكُ، قَدْ عَلِم أَنَّ غَوثكُم قَرِيب، قُلْتُ: يَا رَسُول الله: عَلمنَا مِمَّا يَعْلم النَّاس وَتَعْلَم فَإنَّا مِن قَبيل لَا نصدِّق تَصْديقنَا أحَد من مُدْحج الَّتِى يولُّوا عَلَيْنَا، وَخَثْعم الَّتِى تُوَالِينَا، وَعَشِيرتنَا الَّتِى نحن مِنْهَا، قَالَ ثُم إلخ، وَعلم يَوْم السَّاعَة تَلْبَثُون مَا لَبِثتُم، ثُمَّ يتَوفَّى نَبيّكُم، ثُم تَلْبَثون مَا لبَثْتُم، ثُمَّ تبعَثُ الصَّيحة فلعمُر إلهك مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِها مِن شَئٍ إِلَّا مَاتَ وَالْمَلَائكةُ الَّذِينَ مَعَ رَبّك فَأَصْبَحَ ربكَ يَتَطَّوف فِي الأَرْضِ، وَخَلت عَلَيْه البِلَاد، فأَرْسَلَ رَبُّكَ السَّمَاء تَهْضب مِن عِنْدِ الْعَرشِ، فَلَعَمْرِى إلَهكَ مَا يَدَعُ عَلَيْهَا مِنْ مَصْرعَ قَتِيل، وَلَا مدفن مَيِّتٍ إلَّا شُقَّت الأَرْضُ عَنْهُ، ويَخلِقُهُ مِنْ قِبَل رَأسِهِ فَيَسْتَوِى جَالِسًا فَيَقُولُ ربُّكَ: مهيمٌ لِمَا كَانَ فِيهِ، فَيقُول يَا رَبّ امِس الْيَوم فَلعَهْده بِالحَيَاة يَحسبه حَدِيثًا قِيلَ: يَا رَسُول الله: كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرَّيَاحُ وَالْبِلَاد "البلاء" وَالسِّبَاعُ "السباخ"، فَقَالَ: أنْبئكَ بِمثْلِ ذَلِكَ هى في إِل الله تَعَالى الأَرْض أَشْرَفْت عَلَيْهَا وَهِى مدْرة بَالِية، فَقُلْت لَا تَحيى أَبدا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَلَيها السَّمَاء فَلَم تَلْبَثْ عَنْهَا الأَيَّام يَسِيرًا حَتَّى أَشْرفت عَلَيْهَا فَإِذَا هِىَ شْرَبة وَاحِدَة، وَلعَمْر إلَهكَ لَهُوَ أَقْدَر عَلَى أَن يَجْمعكمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَن يَجْمَعَ نَبَاتَ الأَرض فَتَخْرجُونَ مِنَ
الأجداث "الأضواو" مِن مَصَارِعِكُم فَتَنْظُرُون إِلَيْه سَاعَةً، ويَنْظُر إليكُم، قِيلَ يَا رَسُولَ الله؟ : كَيْفَ وَنَحنُ مِلءُ الأَرْضِ وَهُو شَخْصٌ وَاحِدٌ يَنْظرُ إِلَيْنَا وَنَنْظُر إلَيْهِ؟ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئكَ بِمثْلِ ذَلِكَ فِى الِ الله الشَّمسُ وَالْقَمر آية مِنْهُ صغيرة تَرَونَهُمَا سَاعَةً وَاحِدَةً ويريانكم الله: فَمَا لا تضَامُونَ فِى رُؤْيَتِهمَا، وَلَعَمْر إِلهكَ لَهُوَ أَقْدَر عَلَى أَنْ يَراكُم وَتَرَوْنَهُ مِنْهُمَا أَن تَروْنَهُمَا وَيريَانكُم، قِيلَ: يَا رَسُول الله فَمَا يَفْعَلُ بِنَا ربنَا إذَا لقيناه؟ قَالَ: تُعرضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَة صفَحاتكم لَا تَخْفَى مِنكُم خَافِية، فَيأخُذ رَبُّكَ بِيَده غرفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضح بِها قبلكُم، فَلعَمر إِلَهكَ مَا تُخْطِئُ وَجه وَاحِدٍ منكُم قَطْرَةٌ فَأمَّا الْمُسْلم فَتَدَع وَجْهَه مِثْل الريَطة البَيْضَاء، وَأَمَّا الْكَافِر فتخطمه مِثْل الْحممِ الأسْوَد أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ عنكم، وَيَتَفَرّق عَلى أَثَرِه الصَّالِحُونَ فَتَسْلكُون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، وَيَطأُ أَحدكُم عَلَى الْجمرِ فَيَقُول: حس يَقَولُ رَبُّكَ أو أنه ألا فَتطلعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُول لا يظمأ (لا نظمأُ) وَالله نَاهِله، فَلَعَمْر إلَهكَ ما يَبسط أَحدٌ مِنكم يَده إلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدح يطهره مِنَ الطّوفِ وَالْبَوْلِ وَالأَذَى، ويحبسُ الشَّمْس وَالْقَمَرَ فَلَا تَرَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا، قِيلَ يَا رَسُولَ الله فَبِمَ نُبصِر؟ قَالَ مثل بَصر سَاعَتِكَ هَذِهِ، وَذَلِك مَعَ طُلوع الشَّمْسِ، قِيلَ يَا رَسُول الله: نجزى "فبم نجازى" مِن سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا؟ قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْر أَمثَالِهَا، والسَّيِّئَة بِمِثلِهَا أَوْ تُغْفَرُ، قِيلَ: فما الْجنَّة وَالنَّار، قَالَ: لَعَمُر إلَهكَ أَنَّ للنَّارِ سَبْعَةَ أبْوابٍ، مَا مِنْهُن بَابَانِ إلَّا يَسيِر الرَّاكِب بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا وإن الجنة ثمانية أبواب، ما منهما بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عامًا، قِيلَ: فَعَلَى ما نَطْلعُ مِنَ الْجَنةِ؟ قَالَ: عَلَى أَنْهَارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأَنْهَار مِنْ كَأسٍ مَا بِهَا مِنْ صدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ، وَأَنْهَار مِنْ لَبَنٍ لم يَتَغَير طَعْمُه، وَأَنْهَارٍ مِنْ مَاءٍ غَير آسِن وَفَاكِهَة، وَلعَمْرِ إِلَهك مَا تَعْلَمُونَ وَخَير مِثْله مَعَه، وَأَزوَاجٌ مُطَهَّرةٌ: الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحينَ تُلذونَهُن مِثْل لَذَّاتكُم فِى الدُّنْيَا ويُلذذنكُم غَيْر أن لا تَوَالدَ، قِيلَ عَلَى مَا أبَايعُكَ؟ قَالَ: عَلَى إِقَام الصَّلَاة، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وإياك والشرك لا تشرك بالله إلهًا غيره
قِيلَ: فَمَا بَيْن الْمَشْرقِ وَالْمغْرِب يحيى "نحل" منْها حَيْث شِئْنَا، وَلَا يجنى عَلَى امْرِئ إلَّا نَفْسهُ قَالَ: ذَلِكَ لَكَ حيْثُ شِئْتَ، وَلَا يُجْنِى عَلَيْكَ إلَّا نَفْسُكَ، قِيلَ: هَلْ لأَحَدٍ مِمَّن مَضَى مِنَّا مِنْ خَيْرٍ فِى جَاهِليَّةٍ؟ قَالَ: مَا أَتَيْتَ عَلَيهِ مَن قَبرى "قبر" عَامِرِىٍّ أَوْ قُرَشىٍّ مِن مُشْرِكٍ فَقُل: أَرْسَلَنى إِلَيْكَ مُحَمَّد فَأبَشرك "فابشرك" بِمَا يَسُوُءكَ تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطنِكَ فِى النَّارِ، ذَلِكَ بِأَنَ الله تَعَالَى بَعَثَ فِى آخِر كُل سَبْعِ أُممٍ نَبِيًا، فَمَن أَطَاع نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِين، وَمَنْ عَصَاهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّيِنَ".
"بَيْنَمَا أَنَا في الْحَطِيمِ مُضْطَجِعًا إِذْ أَتَانِى آتٍ فَقَدَّ (أ) مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، فَاسْتَخْرجَ قَلْبِى، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَش "بطست" مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ إِيمَانًا فَغَسَلَ قَلْبِى بَمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ حُشِىَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُم أتِيتُ بَدِابَّةٍ دُون الْبَغْلِ وَفَوْق الْحِمَارِ أَبْيَض يُقَالُ له الْبُرَاقُ، يَضَعُ خَطْوَةً عِنْدَ أَقْصَى طَرَفِهِ، فَحُمِلتُ عَلَيْه، فَانْطَلَقَ بِى جبريلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَن هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمْن مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ أُرسِلَ إِلَيْهِ قال: نعم، قال مرحبًا به، فنعم المجئ جاء ففتح فَلَمَّا خَلَصْتُ فإذا آدم؟ قَالَ هذا أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمَ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَليْه فَرَدَّ السَّلَام، ثُمَّ قَاَل: مَرْحبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِح والابن الصَّالِح ثُمَ صَعَدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ وَقَدْ أرسل إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ مَرْحَبًا فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ فَفَتَحَ فَلَمَّا خلصتُ إِذَا بيَحْيى وَعِيسَى وَهُمَا ابْنَا الْخَالَة قَالَ: هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهمَا فَسَلَّمتُ فَرَدَّا، ثُمَّ
قَالَا: مَرْحَبًا بِالأخِ الصَّالِح والنَّبِيِّ الصَّالِح، ثُمَّ صَعَد بِى إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَة فَاسْتَفْتَح فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ وَقَدْ أرسلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ مَرْحَبًا فَنِعْم الْمَجئ جَاءَ فَفَتَح فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُف، قَالَ: هَذَا يُوسُف فَسَلِّم عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْه فَرَدَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِح وَالنَّبِى الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بِى إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جبريل، قيل ومن معك؟ قال: محمد، قيل أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قِيلَ مَرْحَبًا، فَنعْم الْمَجِئُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصتُ إِذَا إِدْرِيس، قَالَ هَذَا إدْرِيس فَسَلِّمَ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِح وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بِى حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيل، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ مُحَمَّد قِيلَ: وَقَدْ أُرْسل إِلَيْه؟ قَالَ: نَعَمْ قِيلَ: مَرْحبًا بِه فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا هَاروُن فَسَلِّمَ عَلَيْه فَسَلَّمْتُ عَلَيْه فَرَد ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ والنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِد بِى إِلَى السَّماء السَّادِسَة فَاسْتَفْتَحَ قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَد أُرسل إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوَسى، قَالَ: هَذَا مُوسَى فَسَلِّمَ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخ الصَّالِحِ والنَّبِى الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بكَى قِيلَ لَهُ: مَا يُبْكيكَ؟ قَالَ: أَبْكى لأَنَّ غُلَامًا بُعثَ بَعْدى يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلها مِنْ أُمَّتِى، ثُمَّ صَعِدَ بِى إِلَى السَّماء السَّابِعَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ مَنْ هَذَا؟ قَالَ جِبْرِيل، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّد، قِيلَ: وَقَدْ بُعث إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْم الْمَجِئ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيم، قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّم عَلَيْهِ، فَسَلَّمَتُ عَلَيْه فَرَدَّ السَّلَام، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِى الصَّالِح والابْنِ الصَّالِح، ثُمَّ رُفِعْتُ إِلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهى فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ، نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، قُلْتُ: مَا هَذا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: أما الْبَاطِنَانِ فَنَهْرانِ فِى الْجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعْتُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُور، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيل: مَا هَذَا؟
قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدخلهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِذَا خَرَجُوا مِنهُ لمْ يَعُودُوا إِلَيْه أَخِرَ مَا عَليْهِم، ثُمَ أُتيت بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هِىَ الْفِطْرةُ الَّتِى أَنْتَ عَلَيهَا وَأُمَّتُكَ، ثُمَّ فرِضت الصَّلاةُ عَلَىَّ خَمْسِينَ صَلَاة كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مَوسَى فَقَالَ بِمَ أمرتَ؟ قُلْتُ: أمِرْتُ بَخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتطِيعُ خَمْسينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ وَإِنِّى وَالله لَقَدْ جَرَّبتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْت بَنِى إِسْرَائيلَ أَشَدَّ الْمعالَجة، فَارْجع إِلَى ربِّكَ فَاسْأَلهُ التَّخْفِيفَ لأمَّتِكَ فَرَجَعْتُ، فَوضَعَ عنِّى عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ مثله، فرجعت فَوَضَعَ عَنِّى عَشْرًا، فَرَجَعتُ إِلَى مُوْسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عنِّى عَشْرًا، فَرَجَعَتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَه فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّى عَشْرًا، فَأمْرتُ بِعَشْرِ صَلَوَات كَلَّ يوم فَقَال مِثْله، وَرَجَعْتُ فَأمِرْتُ بِخَمْسِ كُلَّ يَوْم، قَالَ: إِنَّ أُمَّتكَ لَا تَسْتطيع خَمْس صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وَإِنِّى جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وعَالَجتُ بَنِى إسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمعَالَجَة، فَارْجِع إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلهُ التَّخْفيف لأُمتِكَ، قُلْتُ: سَأَلْتُ رَبِّى حَتَّى اسْتَحْييتُ، وَلكن أَرضى وَأُسَلِّم، فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَانِى مُنَادٍ أَمْضَيْت فَرِيضَتِى، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِى".
"عَنْ أَنَس بن مَالِك، عَن مَالِك بن صَعْصَعَة، بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتنِى أَطُوفُ بِالكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبط الشَّعْرِ بَيْنَ رَجُلَينِ يُنَظِّفُ رَأسَهُ مَا، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا ابْنُ مَريَمَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَالتَفتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمر جَسِيم جَعد الرَّأسِ، أَعوَر الْعَيْن كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَة، قُلْتُ مَن هَذَا؟ قَالُوا الدَّجَال، أَقَرب النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابن قطن".
"حَدَّثَنَا هَدبَة بن خَالِد، ثَنَا وُهَيْب بن خَالِد، ثَنَا الْجَرِيرِى عَنْ حبان بن عُمَير قَالَ: حَدَّثَنَا مَاعِز أَنَّ رَجُلًا سَأَل النَّبِىَّ ﷺ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِالله، وَجِهَادٌ فِى سَبِيلِ الله، ثُمَّ ارْعَدت (*) فَخِذ السَّائِل ثُمَّ قَالَ: مَهْ ثُمَّ قَالَ: عَمَلٌ أَفْضَل مِنْ سَائِر الأَعْمَال إلَّا كَمثلِ حَجَّةٍ بارة، حَجَّةٍ بَارَّة".
"عَن مَالِك بن حمير قَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ الله لَا يقبلُ يَوْم الْقِيامَةِ مِنَ الصُّقُورِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، قُلْنَا يَا رَسُولَ الله: وَمَا الصقورُ؟ قَالَ: الَّذِى يُدْخِلُ عَلَى أَهْلِهِ الرِّجَال".