"عَنْ عَلِيٍّ قَالَ. أَطيبُ ريحِ الأَرْضِ الهند، هَبَطَ بها آدمُ فَعَلَقَ شجرهَا مِن ريح الجنَّةِ".
31.06. Actions > ʿAlī b. Abū Ṭālib (17/59)
٣١.٠٦۔ الأفعال > مسند على بن أبى طالب ص ١٧
"جَاءَ أعرابىٌّ إِلَى عَلِيِّ بنِ أَبِى طَالبٍ فَقَالَ: يا أميرَ المؤمنين: كيفَ تقرأُ هذا الحرفَ لَا يَأكلُه إلَّا الْخَاطِئُونَ، كُلٌّ وَالله يخطو، فتبسم علي وقال: لا يأكله إلا الخاطئون، قال: صدقت يا أمير المؤمنين ما كان ليسلم عنده، ثم التفت علي إلى أبى الأسود الديلمى فَقَالَ: إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة، فضع للناسِ شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم، فرسم له الرفع والنصب والخفض".
"عَنْ أبى وائل قَالَ: خطب عليٌّ الناس بالكوفة، فسمعته يقول في خطبته: أيها الناس إنه مِن يتفقر افتقر، ومن يعمر يبتلى، ومن لا يستعد للبلاء إذا ابتلى لا يصبر، ومن ملك استأثر، ومن لا يستشير يندم، وكان يقول: مِن وراء هذا الكلام يوشك أن لا يبقى مِن الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه، وكان يقول: ألا لا يستحى الرجل أن يتعلم، ومن يُسْأل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، مساجدكم يومئذ عامرة، وقلوبكم وأبدانكم خرِبة مِن الهدى، شر مِن تحت ظل السماء فقهاؤكم، منهم تبدو الفتنة، وفيهم تعود، فقام رجل فَقَالَ: ففيم يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان الفقيه في رذ الكم، والفاحشة في خياركم، والملك في صغاركم، فعند ذلك تقوم الساعة".
"عَنْ أبى الفضل يزيع بن عبيد بن يزيع البزارى المقرى قَالَ: قَرأتُ عَلَى سليمانَ بن موسى فَأَخَذ عَلَىَّ خمسًا يَعْقِدُهُ بِيَدِه، ثُمَّ قَالَ: حَسْبُكَ، فَقُلتُ: زِدنى فَقَالَ: قرأتُ عَلَى سليم بن عيسَى فأخَذَ عَلى خمسًا ثم قال: حسبُكَ، فَقَالَ: زِدْنِى فَقَالَ لى: قرأت عَلَى حمزةَ بن حبيب الزَّيَات فأخَذ عَلَى خمسًا، فَقَالَ لى: حَسْبُكَ، فقلتُ زِدْنِى، فَقَالَ: قَرَأتُ عَلَى سُليمانَ فأخذَ علَيَّ خمسًا، ثم قال لى: حَسْبُكَ، فقلت زدنى، فَقَالَ: قرأتُ عَلَى يَحيَى بن وَثَّابٍ فأخذَ عَلَى خمسًا، تم قال لى: حَسْبُكَ، فقلت: زدنى فَقَالَ: إنى قرأتُ عَلَى أبى عبد الرحمنِ السُّلمى فأخذَ عَلَى خمسًا، ثم قال: حَسْبُكَ، فقلت: زدنى، فَقَالَ لِى: قَرأتُ عَلَى عَلَي بن أَبِى طالب فأخذَ عَلَى خمسًا، ثم قال: حَسْبُكَ، فقلت: يا أميرَ المؤمنينَ زدنى، فَقَالَ لِىَ: حَسْبُكَ، هَكَذَا أُنْزِلَ القرآنُ خَمسًا خمسًا، ومن حَفِظَ خَمسًا خمسًا لم ينْسَه إلا سورةَ الأنعامِ فإنها نَزَلَتْ جملةً في ألف تُشَيِّعها مِن كل سماء سبعونَ مَلَكًا حتى أدوها إلى النبى ﷺ مَا قُرِئتْ عَلَى عليلٍ قَطُّ إلا شَفَاهُ الله - ﷻ - ".
"عَنْ على قَالَ: بَيْنَا رسولُ الله ﷺ ذاتَ ليلة يُصَلِّى فَوضَع يَدهُ على الأرْضِ فَلَدغَتْهُ عَقْربٌ فَتَنَاولَهَا رسول الله ﷺ بِنَعْلِهِ فَقَتَلهَا، فَلَمَّا انصرفَ قال: لَعَنَ الله العَقْربَ مَا تَدَعُ مُصَليًا ولا غَيْرهُ، ولَا نَبِيّا ولا غيرهُ إلا لَدَغَتْهم، ثم دَعَا بملح وَماءٍ فَجَعَلَهُ في إناء ثَم جَعَل يَصُبُّهُ على أصْبعِهِ حَيثُ لَدغَتهُ ويمْسَحُهَا ويعوِّذُهَا بالمُعَوذتَيْن، وفى رواية: وَيقَرأ قُل هوَ الله أحدٌ والمعُوذَتَيْنِ".
"عَنْ أبى حكيمة (1) العبدى قَالَ: أَتَى علَىَّ عَلِىٌّ وَأَنا كَاتبٌ مصحفًا، فجعَلَ ينظُرُ إلى كِتَابِى قَالَ: اجْلُ قَلَمَكَ، فقضِمْت قَضْمَةً، ثُمَّ جَعَلتُ اكتبُ، فنظر علىٌّ فَقَالَ: نَعَم نوِّرْهُ كما نوَره الله".
"عَنْ إبراهيم، عَنْ علىٍّ أنَّهُ كَانَ يَكْرهُ أن يُكْتَبَ المصَحفُ في الشَّىْءِ الصَّغيرِ".
"عَنْ علىٍّ قال: مَنْ وُلِد فِى الإسْلَامِ فَقَرَأَ القرَآنَ فله فِى بيتِ المالِ فِى كُلِّ سَنةٍ مائتَا دِينارٍ، إِنْ أَخَذَهَا في الدنيا، وإلا أَخَذهَا في الآخِرَةِ".
"عَنْ سالم بن أبي الجعد أن عليا فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين".
"عَنْ عَلَيٍّ قال: مِن صلى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يوم الجمع مائة مرة، جاء يوم القيامة وعلى وجهه مِن النور نور، يقول الناس: أى شَىْءٍ كان يعمل هذا؟ ! ".
"عَنْ عرفجة قال: كان علىُّ بن أبى طالب يأمر الناس بقيام شهر رمضان، ويجعل للرجال إماما، وللنساء إماما، قال عرفجة: فكنت أنا إمام النساء".
"عَنْ عَلَى قال: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : إِنَّ في الجنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِن بُطُونِهَا، وَبُطونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَام أعرابىٌّ فَقَالَ: لمِنْ هِىَ يا رسولَ الله؟ قَالَ: لمِنْ طَيَّبَ الْكَلامَ، وفِى لَفْظٍ: لمِنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلامِ، وأَفْشَى السَّلامَ، وأطعَمَ الطعامَ، وصلى بالليْل والناسُ نيامٌ".
"عَنْ عَلَى قال: إِنَّ الإيمانَ يَبْدُو لمظةً بيضاءَ فِى الْقَلْبِ، فكلَّما ازدادَ الإيمانُ عِظمًا ازدادَ ذَلِكَ البَيَاضُ، فِإذَا اسْتُكْمِلَ الإيمانُ ابْيَضَّ القلبُ كُلُّهُ، وإنَّ النِّفَاقَ يَبْدُو لَمْظَة سَوَداءَ، فكُلَّما ازدادَ النِّفَاقُ عِظمًا إزدادَ ذَلِكَ السَّوادُ، فإذا اسْتكْمِلَ النِّفَاقُ اسْوَدَّ القلبُ كُلُّهُ، وايمُ الله لو شَقَقْتُم عَنْ قَلْبِ مُؤْمنٍ لَوَجَدْتُموهُ أَبيضَ، ولو شَقَقْتُم عَنْ قَلبِ مُنافِقٍ لَوَجَدْتُموهُ أَسودَ".
"عَنِ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إلى عَليِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا الإيمَانُ؟ قَالَ: الإيمَانُ على أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، وَالْعَدْلِ، وَالْيَقِينِ، وَالْجِهَادِ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ الإيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الإِيمَانُ".
"عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا ترَى فِى امْرِئٍ لَا يُصَلِّى؟ قَالَ: مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَهُوَ كَافِرٌ".
"عَنْ عَليٍّ قَالَ: إِذَا بَكَى أَحَدُكُمْ مِن خَشْيَةِ الله فَلَا يَمْسَحْ دمُوعَهُ بِثَوْبِهِ وَلْيَدَعْهَا تَسِيلُ على خَدَّيْهِ يَلْقَى الله بِهَا".
"قَالَ الْحَاكِمُ فِى عُلُومِ الْحَديثِ: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى أَبُو بَكْرِ بْن أَبِى حَازِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى عَلِى بْنُ أحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعِجْلِيُّ، وقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يِدى حرب بْنُ الْحَسَنِ الطحانُ، وَقَالَ لِىَ: عَدَّهُنَّ ابْنُ الْحُسَينِ وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى أبو عَليِّ بْن الحسين، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يدِى أبو الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى عَلِيُّ بْنُ أبِى طَالبٍ وَقَالَ: عَدَّهُنَ فِى يَدِى رَسُولُ الله ﷺ وقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : عَدَّهُنَّ فِى يَدِى جِبْرِيلُ، وَقَالَ جِبْرِيلُ: هَكَذَا نَزَلْتُ بِهِن مِنْ عنْدِ رَبِّ الْعِزَّةِ: الْلهُمَّ صَل عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الَّلهُمَّ بَارَكْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الَّلهُمَّ وَتَرحَّمْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ، الَّلهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
أخرجه هب عن الحاكم وَقَالَ: هَكَذا بَلَغَنَا هَذَا الْحدِيثُ وهو إسناده ضعيف، وأخرجه التميمى، وابن الفضل، وابن سدى جميعا في مسلسلاتهم، والقاضى عياض في الشفاء، والديلمى، وقال العراقى في شرح الترمذى: إسناده ضعيف جدًّا، وعمرو بن خالد الكوفى كذاب، وضاع، ويحيى بن المساور كذبه الأزدى أيضًا، وَحَرْبُ بْنُ الْحسَنِ
الطَّحَانُ أوْرَدَهُ الأزْدى في الضعفاء، وقال: ليس حديثه بذاك، انتهى، وقال الحافظ ابن حجر في أماليه: اعتقادى أن هذا الحديث موضوع، وفى سنده ثلاثة من الضعفاء أحدهم نسب إلى وضع الحديث، والآخر اتُّهِمَ بالكذب، والثالث متروك، انتهى، قلت: الأخيران توبعا؛ فقد أخرجه هب:
"عَنْ صُهَيْب قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يُقبِّلُ يَدَ الْعَبَّاسِ وَرِجْلَهُ".
"عَنْ عَلِيّ قال: لُعِنَ اللَّعَانُونَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قال: لاَ تكُونُوا عُجُلًا مَذَاييعَ بُذُرًا فإن مِنْ وَرَائكُمْ بَلاَءً مبرحًا مُكْلحًا، وَأُمُورًا مُتَماحِلَةً رُدُحًا".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْعَقْلُ في الْقَلبِ، وَالرَّحْمَةُ في الْكَبِدِ، والرَّأفَةُ في الطِّحَالِ، والنَّفَسُ في الرِّئَةِ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله ﷺ سَرِيَةً مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَىَّ إِنْ رَدَدْتَهمْ سَالمينَ أن أَشْكُرَكَ حَقَّ شُكْرِكَ، فَمَا لَبثُوا أَنْ جَاءُوا سَالِمينَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ : الحَمْدُ لله عَلَى سَابِغ نِعَم الله، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله: أَلَمْ تَقُلْ إِنْ ردَّهُمُ الله أَنْ أَشكرَهُ حَقَّ شُكْرِهِ؟ فَقَالَ: أَوَ لَمْ أَفْعَلْ؟ ".
"عَنْ علىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} أَحْزَنَنَا ذَلِكَ وَقُلنَا: أُمِرَ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَتَوَلَّى عنَّا! ! فَنَزَلَتْ {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} فَطَابَتْ أَنْفُسُنَا".
"عَنْ مُجَاهِد في قَوْلِهِ: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَا نَزَلَتْ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنْهَا وَلاَ أَعْظَمَ عَلَيْنَا مِنْهَا، قُلنَا: مَا هَذَا إِلاَّ مِنْ سَخطَةٍ أَوْ مَقْتٍ، حَتَّى أنزِلَتْ {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} قَالَ: ذَكَرْ بِالْقُرآنِ".
"عَنْ أَبِى عَبْد الرَّحْمَنِ السَّلَمِىَ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أُمِرْنَا بِالسِّوَاكِ، وقَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّى أَتَاهُ الْمَلَكُ فَقَامَ خَلفَهُ فَيَسْتَمِعُ الْقُرآنَ وَيَدْنُو، فَلاَ يَزَالُ يَسْمَعُ وَيَدْنُو حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ، فَلاَ يَقْرَأ آيةً إِلَّا كَانَ وَقَعَتْ في جْوفِ الْمَلَكِ، فَطيِّبُوا مَا هُنَا لكَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ عَلى أَعْوَادِ هَذَا الْمِنْبَرِ
يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كَلِّ صَلاَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إلَّا الموتُ، وَمَنْ قَرَأَها حِينَ يَأخُذُ مَضْجَعَهُ أَمنَهُ الله عَلَى دَارِهِ، وَدَارِ جَارِهِ وَأَهْلِ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ".
"عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لأبِى بَكْر الصِّدِّيق: يَا أَبَا بكْر إِنَّ الله أَعْطَانِى ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ يَوْم خَلَقَ الله آدَمَ إِلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَإِنَّ الله أعْطَاكَ يَا أبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بىِ مُنْذُ بَعَثَنِى الله (إِلَى) أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".
"عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: لَقَدْ تَزَوجْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ ﷺ وَمَا لِىَ وَلَهَا فِرَاشٌ غَيْرُ جِلدِ كَبْشٍ نَنَامُ عَلَيْهِ بِالَّليْلِ وَنَعْلِفُ عَلَيْهِ نَاضِحَنا بِالنَهَاَّرِ، وَمَا لِى خَادِم غيْرُهَا".
"عَنْ أَبِى أَرَاكَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ الْفَجْرَ، فَلَمَّا انْفَتَلَ عَنْ يَمِينهِ مَكَثَ كَأَنَّ عَلَيْهِ كآبَةً ثُمَّ قَلَّبَ يَدَهُ وَقَالَ: والله لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ﷺ فَمَا أَرى الْيَوْمَ شَيْئا يُشْبِهُهُمْ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ صُفْرًا شُعْثًا غُبْرًا بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ كَأَمْثَالِ ركُبِ الْمَعِزِ، قَدْ بَاتُوا لله سُجَّدًا وَقِيَامًا يتْلُونَ كِتَّابَ الله، يُراوحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَأَقَّدامِهِمْ، فإِذَا أصْبَحُوا فَذَكَرُوا الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَادُوا كَمَا تَمِيدُ الشَّجَرُ في يَوْمِ الرِّيح، وَهَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَ ثيَابَهُمْ، والله لَكَأَنَّ الْقَوْمَ بَاتُوا غَافِلِينَ، ثُمَّ نَهَضَ فَمَا رُئِىَ مُفْتَرًا ضَاحكًا حَتَّى ضَرَبَهُ ابْنُ مُلجمٍ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُقَالُ لَهُمْ الرَّافِضَةُ يُعْرَفُونَ بِه، يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا وَلَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا، وآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، أَيْنَمَا أَدْرَكْتُمُوهُم فاقْتُلُوهُمْ، فإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".
"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ في خِبَاءٍ لأبِى طَالِبٍ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْنَا، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: يَا عَمِّ أَلاَ تَنْزِلُ فَتُصَلِّى مَعَنَا؟ قَالَ: يَا بْنَ أَخِى إِنِّى لأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ، وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُونِى اسْتى، وَلَكِنْ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ فَصِلْ جَنَاحَ ابنِ عَمِّكَ، فَنَزَلَ جَعْفَرٌ فَصلى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ ﷺ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ﷺ صَلاَتَهُ الْتَفَتَ إِلى جَعْفَرٍ فَقَالَ: أَمَا إِنَّ الله وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا في الْجَنَّةِ كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ".
"عن عليٍّ قالَ: قال لىِ رسولُ الله ﷺ سألت الله أن يُقَدِّمَكَ ثلاثًا فأبىَ عَلَىَّ إِلَّا تَقْدِيمَ أَبِى بَكْرٍ".
"عن النعمان بن بشير قالَ: قال عليُّ بنُ أَبىِ طالب في هذهِ الآيةِ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، قال: أَنَا مِنْهم، وأَبُو بكرٍ وعمرُ منهم، وعثمانُ منهم والزبيرُ منهم، وطلحةُ منهم، وسعدٌ منهم، وعبدُ الرحمن منهم".
"عن قيسِ بنِ عَبَّادٍ قالَ: قالَ علىُّ بنُ أبي طالب: والَّذى خلقَ الحبةَ وَبَرَأَ النسمةَ لو عهد إِلى رسولُ الله ﷺ عهدًا لَجَالَدْتُ عليه ولمً أَتْرُكِ ابْنَ أبي قُحَافَةَ يَرْقَى درجةً واحدةً مِنْ مِنْبَرِهِ".
"عن سعيد بنِ المسيب قال: خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ لبيعةِ أبي بكرٍ فبايعهُ، فَسَمِعَ مقالةَ الأنصارِ، فقال علىٌّ: يَا أَيُّهَا الناسُ: أَيُّكُمْ يُؤَخِّرُ من قدَّم رسولُ الله ﷺ ؟ ! قالَ سعيدُ بنُ المسيبِ: فجاءَ علىٌّ بِكَلِمَة لم يَأتِ بِهَا أحدٌ منهم".
"عن أَبىِ الحَجَّافِ قالَ: لما بُويِعَ أبو بكرٍ أغلقَ بَابَه ثَلاثةَ أيامٍ، يَخْرجُ إليهم في كل يومٍ فيقولُ: أيُّهَا الناسُ قَدْ أَقَلتُكُمْ بَيْعَتَكُم فَبَايِعُوا مَنْ أَحْبَبْتُمْ، وكلَّ ذَلِكَ يقومُ إِليهِ عليُّ بنُ أبى طالبٍ فيقولُ: لاَ نُقِيلُكَ ولا نَسْتَقِيلُكَ وقد قَدَّمَك رَسولُ الله ﷺ فمن ذَا يُؤَخِّرُكَ؟ ".
"عن عليٍّ قالَ: والله إن إِمَارةَ أبي بكر وعمرَ لَفىِ كتابِ الله (وِإذْ أَسَرَ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا) قالَ لِحفْصَةَ: أَبُوك وأَبُو عائشةَ وَاليَا الناسِ منْ بَعْدى، فإِيَّاكِ أن تُخْبِرى أَحَدًا".
"عن جعفرِ بنِ محمد، عن أبيهِ، عن جدِّهِ، عن عليِّ بنِ أبِى طالبٍ قالَ: بينمَا أَنَا عندَ رسولِ الله ﷺ إِذْ طَلَعَ أَبو بكر وعمرُ، فقَالَ يا علىُّ هَذَانِ سيِّدَا كُهُولِ أهلِ الجنةِ ما خَلاَ النَّبِيِّينَ والمرسلينَ ممَّنْ مضَى في ساِلفِ الدهرِ وغابِرهِ، يا عليُّ لا تُخْبِرْهُمَا بمقالتِى هذهِ ما عاشَا. قالَ علىٌّ: فلما مَاتَا حَدَّثْتُ الناسَ بذَلكَ".
"عن عبد خيرٍ قالَ: قلتُ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ: مَنْ أَوَّلُ الناسِ دخولًا الجنةَ بعد رَسولِ الله ﷺ ؟ قالَ: أَبُو بكرٍ وعمرُ، قلت: يا أميرَ المؤمِنينَ: يَدْخُلاَنِهَا قبْلكَ؟ قالَ: إِى والذِى خلقَ الحبةَ وبَرَأ النَّسمَة إنهمَا لَيَأكُلاَنِ من ثمارِهَا وَيَتَّكِئَانِ عَلىَ فِرَاشِهَا، وَأنَا موقوفٌ مغمومٌ مهمومٌ بالحسابِ، وِإنَّ أولَ مَنْ يتقدمُ إِلَى الرَّبِّ في الخصومةِ أَنَا وَمُعَاوِيةُ".
"عن عليٍّ قال: مَنْ أَحَبَّ أبَا بَكْرٍ قامَ يومَ القيامَةِ معَ أَبِى بكرٍ وصارَ مَعهُ حيثُ يَصِيرُ، وَمَنْ أحبَّ عمرَ كانَ مَعَ عُمَرَ حيثُ يَصِيرُ، وَمَنْ أحبَّ عثمانَ كانَ مَعَ عثمانَ، فمَنْ أحبَّ هؤلاءِ كَانَ مَعَهُمْ في الجنَّةِ".
"عن عليٍّ أنهُ قالَ بعرفاتٍ: لا أَدعُ هذَا الموقفَ مَا وجدتُ إليهِ سبيلًا؛ لأنَّهُ ليسَ في الأرضِ يومٌ فيهِ عتقاءُ من النارِ، وليسَ يومٌ أكثرَ فيهِ عِتْقًا للرِّقَابِ فيهِ منْ يومِ عرفةَ، فَأكْثِرُوا في ذلَك اليومِ أن تَقُولوا: اللهمَّ أعتقْ رقبَتِى من النارِ، وأوْسِعْ لِى في الرزقِ الحلاَلِ، واصْرِفْ عنِّى فَسَقَةَ الجنِّ والإِنسِ، فَإِنَّهُ عَامَّةُ ما أَدْعُوكَ بهِ".
"عن عبيدةَ قالَ: قَدِمَ عَلينَا علىُّ بنُ أبِى طالبٍ فَكَبَّر يَومَ عرفةَ من صلاةِ الغداةِ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيَّامِ التشريقِ يقولُ: الله أكبرُ، الله أكبرُ، لاَ إِلَهَ إلاَّ الله، والله أَكْبَرُ الله أكبرُ وِلله الحمدُ".
"عن حنشٍ قالَ: رأيتُ عليّا يَسْتَقْبِلُ بِذَبِيحَتهِ القِبْلَةَ".
"عن عاصم بن شَرِيبٍ أن عليا دعَا يومَ النحرِ بكبشٍ فقَال: باسم الله والله أكْبَرُ، اللهمَّ منكَ ولكَ، وَمِنْ علىٍّ لك، وقال: ائْتنِى منهُ بطابقٍ وتصدَّقْ بسَائره".
"عن حنشٍ الكِنَانِيِّ أنَّ عليّا قالَ حينَ ذَبَحَ: وجهتُ وَجْهِىَ للَّذِى فَطَرَ السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أَنَا مِنَ المشركينَ، إنَّ صَلاتِى ونُسُكِى ومحيَاىَ ومَمَاتِى لله ربِّ العالميَن، لا شريكَ لهُ، وَبِذَلكَ أُمرتُ وأنَا منَ المسلمينَ، بسم الله والله أكبرُ منْكَ ولكَ، اللهمَّ تقبَّلْ من فلانٍ ".
" عن عليٍّ قالَ: لاَ يَذْبَح ضَحَايَاكُمُ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى".
"عن عليٍّ أنهُ كانَ يُضَحِّى بالضَّحِيَّةِ الواحدةِ عن جماعةِ أهلِهِ".
"عن عليٍّ قالَ: أمرنَا رسولُ الله ﷺ أن نُضَحِّىَ بأسمنِ ما نَجِدُ، والبقرةِ عن سبعةٍ، والجزُورٍ عن سبعةٍ، وأن نُظهِرَ التَّكْبِيرَ وعلينَا السكينةُ والوقارُ".
" عن عليٍّ أنهُ كانَ يقولُ: أيامُ النحرِ ثلاثةٌ وأفضلهنَّ أولُهُنَّ".