"أَلا أُخبركم بشئٍ أَمر به نوح ابنه؟ إِنَّ نوحًا قال لابنه: يا بنى آمرك بأمرين وأَنهاك عن أمرين، آمرك أت تقول: لا إِله إِلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الْحمد، يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير، فإن السموات والأرض لو جعلتا في كفَّة وجعلت في كفة وزَنَتْهُمَا، ولو جعلتا حَلْقَة فَصَمَتْهَمَا وآمرك يا بنى أن تقول: سبحان اللَّه وبحمده؛ فإنها صلاة الْخلق وتسبيح الْخلق وبها يرزق الْخَلقُ، وأنْهَاك يا بنى عن الشرك، من أَشركَ باللَّه حرَّمَ اللَّه عليه الْجَنَّةَ، وأَنهاك يا بنى عن الْكبْرِ؛ فإِنَّ أَحدًا لا يدخل الْجَنَّة وفى قلبه مثقالُ حَبَّة من خردل من كِبْرٍ، فقال معاذ بن جبل: يا رسول اللَّه! الكبر أَن يكون لأحدنا دابَّةٌ يركَبُهَا والنَّعْلَيْن يلبَسُهُمَا، والثياب يَلبَسُهُا، والطعامُ يجمع عليه أَصحابهُ؟ قال: لا ولكن الْكبر أن تُسَفِّهَ الْحقَّ، وَتَغْمِصَ المؤْمِنَ وسأنبئك بخلال من كن فيه فليس بمتكبر، اعتقال الشَّاة، وركُوب الْحِمَارِ، ولَبُوسُ الصُّوفِ، ومجالسةُ فقراءِ المؤْمنين، وأَن يأكلَ أحدكم مع عياله".
Request/Fix translation