"إِنَّهُ لمْ يكُنْ نبىٌّ إِلَّا وَقدْ أَنذَرَ بالدَّجَّالِ أُمَّتهُ، وَإِنِّى أُنذركُمُوهُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ذو حَدَقة جاحِظة لا تخُفَى كأَنَّها نُخاعةُ في جنْب جدارٍ، وعينُه اليُسْرَى كأَنَّها كوْكبٌ دُرِّىٌّ، وَمَعَهُ مَثْل الجنَّة، ومثْلُ النَّارِ، وجنَّتُهُ غُبراءُ ذاتُ دُخان، ونارُه روْضةٌ خضْراءُ، وبيْنَ يديْه رجُلَان يُنْذِران أَهْل القُرى، كُلَّما خرجا منْ قرية دَخَلَ أَوائِلُهُم وَيُسَلَّطُ على رَجُل لَا يُسَلَّطُ على غيْره فيذْبَحُهُ، ثُمَّ يَضْربُه بعصًا، ثُمَّ يقولُ: قُمْ فيقومُ، فيقُول لأصحابه كَيْفَ ترونَ؟ فَيشْهدُونَ لَهُ بالشِّرْكِ، وَيَقُولُ المذبوحُ: يأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا المسيحُ الدَّجَّالُ الذى أنْذَرَنَاهُ رسولُ اللَّه ﷺ ، مَا زَادنى هذا فِيكَ إِلا بَصيِرَةً فيعودُ (فيذْبَحهُ
فيضربُه بعَصًا معه، فيقولُ: قُمْ فيقوم، فيقولُ كيفَ ترونَ؛ فيشْهَدُونَ له بالشِّرْكِ، فيقولُ الرَّجلُ: يأَيُّهَا النَّاسَ، إِنَّ هذا المسيحُ الدَّجَّالُ الذى أنْذَرَنَاهُ رسولُ اللَّه ﷺ ، واللَّه ما زَادَنى هذا فِيكَ إِلَّا بَصِيرَة فيعود فيذبحه فيضربه بعصا معه فيقول: قم، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك فيقول المذبوح: يأَيُّهَا النَّاس إِنَّ هذا المسيحَ الذى أنذرناه رسول اللَّه ﷺ واللَّه ما زادنى هذا فيك إلا بصيرة. فيعودَ الرابعةَ ليذبَحه فيضْرِبُ اللَّه على حَلقِه صَفيحةً من نحاسٍ فيريدُ أَنْ يذْبَحه فلا يستطيعُ ذبْحَه".