"عَنْ أَبى جَعْفَرٍ محمد بن على قَالَ: كَانَ فِى صَفْوَانَ بْنِ أُمَّيةَ ثَلَاثٌ مِنَ السُّنَّةِ: اسْتَعَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ سَارَ إِلَى حُنَيْن أَدْرُعًا مِنْ حَدِيدٍ فَقَالَ صَفْوَانُ: أغَصبٌ يَا مُحَمَّد؟ قَالَ: بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ، قَالَ: فَضُمِنَتِ الْعَارِيَةُ حَتَّى تُؤَدَّى إِلَى أَهْلِهَا، وَقَدِم الْمَدِيَنَةَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : مَا جَاءَ بِكَ يَا أبَا أُمَيَّةَ؟ قَالَ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ! زَعَمَ النَّاسُ أَنْ لا خَلَاقَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : يَا أَبَا أُمَيَّةَ! لَتَرْجِعَنَّ حَتَّى تنبطح ببطحَاءِ مَكَّةَ فَعَرَفَ النَّاسُ أَنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَبَاتَ فِى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسُرِقَتْ خَمِيصَتُهُ مِنْ تَحْتِ رَأسِهِ، فَظَفِرَ بِصَاحِبِهِ، فَأَتَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا سَرَقَ خَمِيصَتِى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوُه، فَقَالَ! يَا رَسُولَ اللَّهِ! هِىَ لَهُ، فَقَالَ: أَلَا قَبْلَ أَنْ تَأتِينى بِهِ؟ فَعَرَفَ النَّاسُ أَنْ لَا بَأسَ بِالْعَفْوِ عَنِ الْحَدِّ مَا لَمْ يَنْتَهِ إِلَى الإِمَامِ".
Request/Fix translation