Caution: Translations of Quran and Ḥadīth may lead to possible misapplications and misinterpretations. This site is intended for students of sacred knowledge that are proficient in comprehending classical Arabic and have a strong foundation in Islamic sciences. Also note that religious injunctions rely on several aspects beyond what one may glean through reading individual aḥādīth.
suyuti:715-37bMaʿmar > al-Zuhri Nnah Balaghah > Nisāʾ Fiá ʿAhd al-Nabi ﷺ Kun Aslamn Biʾarḍ Ghīr Mhājrāt And ʾZwājuhun Ḥīn Slamn Kuffār Minhun ʿĀtikah Āb.ah al-Walīd b. al-Mughīrah Kānat Taḥt Ṣafwān b. Umayyah Faʾaslamat Yawm al-Fatḥ Bimakkah Waharab Zawjuhā Ṣafwān b. Umayyah from al-Islām Farikib al-Baḥr Fabaʿath Rasūl Ilayh Ibn from his uncle Wahb b. ʿUmayrh
Request/Fix translation

  

السيوطي:٧١٥-٣٧b

"عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىّ: أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً فِى عَهْدِ النَّبِىِّ ﷺ كُنَّ أَسْلَمْنَ بِأَرْضِ غِير مهاجرات، وَأزْواجُهُنَّ حِينَ أسْلَمْنَ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ عَاتِكَةُ ابْنَةُ الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ كَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الفَتْحِ بِمَكَّةَ، وَهَرَبَ زَوْجُهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنَ الإِسْلَامِ، فَرِكِبَ البَحْرَ، فَبَعَث رَسُولًا إِلَيْهِ ابْن عَمِّهِ وَهْب بْن عُمَيْرة بْنِ وَهْبِ بْنِ خَلَفٍ بِرِدَاءِ رَسُولِ اللَّه ﷺ أمَانًا لِصَفْوَانَ، فَدَعَاهُ النَّبِىُّ ﷺ إِلى الإِسْلَامِ أَنْ يَقدُمَ عَلَيْهِ، فَإِنْ أحَبَّ أَنْ يُسْلِمَ أَسْلَمَ، وَإِلا سَيَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شهَرْيَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ صَفْوَانُ ابْنُ أُمَيَّةَ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ بِرِدَائِهِ، نَادَاهُ عَلى رَؤُوسِ النَّاسِ وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ هَذَا وَهْب بن عُمَيْرٍ أَتَانِى بِرِدَائِكِ، يَزْعُمُ أَنَّكَ دَعَوْتَنِى إِلَى القُدُوِم عَلَيْكَ، إِنْ رَضِيتَ مِنِّى أَمَرًا قَبِلتُهُ وَإلَّا أَسِيرُ فِى شهْرَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ انْزِلْ يَا أَبَا وَهْبٍ! قَالَ: لَا، وَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لِى فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لا، بَلْ لَكَ سَيْرُ أَرْبَعَةٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قِبَلَ هَوازِنَ بجَيْشٍ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى صَفْوَانَ يَسْتَعِيرُهُ أدَاةً وَسِلَاحًا عِنْدَهُ، فَقَالَ صَفْوَانُ: طَوْعًا أَو كرْهًا، فَقَالَ النَّبِى ﷺ لَا، بَلْ طَوْعًا فَأعَارَهُ صَفْوَانُ الأدَاةَ وَالسِّلَاحَ التِى عِنْده وَسَارَ صَفْوَانُ وَهُو كَافِرٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ

فَشَهِدَ حُنَيْنًا والطَّائِفَ، وَهُوَ كَافِرٌ وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ وَلَمْ يُفرِّقْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأتِه حَتَّى أَسْلَمَ صَفْوَانُ، وَاسْتَقَرَّتِ امْرَاتُهُ عِنْدَهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ يَوْمَ الفَتْحِ بِمَكَّةَ، وَهَرَبَ زَوْجُهَا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِى جَهْلٍ من الإِسْلَامِ حَتَّى قَدِمَ اليَمَنَ، فَارْتَحَلتْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الحَارِثِ حَتَّى قَدِمَتِ اليَمَنَ فَدَعَتْهُ إِلَى الإِسْلَامِ، فَقَدِمَتْ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلمَّا رآهُ النَّبِى ﷺ وَثَبَ إِلَيْهِ فَرْحَانَ عَلَيْهِ رِدَاءُهُ حَتَّى (*) ثُمَّ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَها، وَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ عَلَى ذَلِكَ النكاحِ، وَلَكنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ امْرَأَةً هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَزَوجُهَا كَافِرٌ مُقِيمٌ بِدَارِ الكُفْرِ إِلَّا فَرَّقَتْ هِجْرَتُهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا الكَافِرِ إِلَّا أَنْ يَقْدُمَ مُهَاجِرًا مَكَانَهُ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِى عِدتهَا، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ امْرَأةً فَرَّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا إِذَا قَدِمَ عَلَيْهَا مُهَاجِرًا وهى في عدتها".  

[عب] عبد الرازق

See similar narrations below:

Collected by Mālik, Suyūṭī
malik:28-48Mālik > Ibn Shihāb > Balaghah

Malik related to me from Ibn Shihab that he had heard that in the time of the Messenger of Allah ﷺ women were becoming muslim in their own lands and they did not do hijra while their husbands were still kafirun although they themselves had become muslim. Among them was the daughter of al-Walid ibn al-Mughira and she was the wife of Safwan ibn Umayya. She became muslim on the day of the conquest (of Makka), and her husband, Safwan ibn Umayya fled from Islam. The Messenger of Allah ﷺ sent Safwan's paternal cousin, Wahb ibn Umayr with the cloak of the Messenger of Allah ﷺ as a safe-conduct for Safwan ibn Umayya, and the Messenger of Allah ﷺ called him to Islam and asked for him to come to him and if he was pleased with the matter to accept it. If not he would have a respite for two months. When Safwan came to the Messenger of Allah ﷺ with his cloak, he called out to him over the heads of the people, "Muhammad! Wahb ibn Umayr brought me your cloak and claimed that you had summoned me to come to you and if I was pleased with the matter, I should accept it and if not, you would give me a respite for two months. "The Messenger of Allah ﷺ said, "Come down, Abu Wahb." He said, "No, by Allah! I will not come down until you make it clear to me." The Messenger of Allah ﷺ said, "You have a respite of four months." The Messenger of Allah ﷺ went out toward Hawazin at Hunayn. He sent to Safwan ibn Umayya to borrow some equipment and arms that he had. Safwan said, "Willingly or unwillingly?" He said, "Willingly." Therefore he lent him the equipment and arms which he had. Then Safwan went out with the Messenger of Allah ﷺ while he was still a kafir. He was present at the battles of Hunayn and at-Ta'if while he was still a kafir and his wife was a muslim. The Messenger of Allah ﷺ did not separate Safwan and his wife until he had become muslim, and his wife was settled with him by that marriage.  

مالك:٢٨-٤٨حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ

أَنَّ نِسَاءً كُنَّ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُسْلِمْنَ بِأَرْضِهِنَّ وَهُنَّ غَيْرُ مُهَاجِرَاتٍ وَأَزْوَاجُهُنَّ حِينَ أَسْلَمْنَ كُفَّارٌ مِنْهُنَّ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَكَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الْفَتْحِ وَهَرَبَ زَوْجُهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنَ الإِسْلاَمِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ابْنَ عَمِّهِ وَهْبَ بْنَ عُمَيْرٍ بِرِدَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمَانًا لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الإِسْلاَمِ وَأَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ فَإِنْ رَضِيَ أَمْرًا قَبِلَهُ وَإِلاَّ سَيَّرَهُ شَهْرَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ صَفْوَانُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِرِدَائِهِ نَادَاهُ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ هَذَا وَهْبَ بْنَ عُمَيْرٍ جَاءَنِي بِرِدَائِكَ وَزَعَمَ أَنَّكَ دَعَوْتَنِي إِلَى الْقُدُومِ عَلَيْكَ فَإِنْ رَضِيتُ أَمْرًا قَبِلْتُهُ وَإِلاَّ سَيَّرْتَنِي شَهْرَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ فَقَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَنْزِلُ حَتَّى تُبَيِّنَ لِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَلْ لَكَ تَسِيرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قِبَلَ هَوَازِنَ بِحُنَيْنٍ فَأَرْسَلَ إِلَى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ يَسْتَعِيرُهُ أَدَاةً وَسِلاَحًا عِنْدَهُ فَقَالَ صَفْوَانُ أَطَوْعًا أَمْ كَرْهًا فَقَالَ بَلْ طَوْعًا فَأَعَارَهُ الأَدَاةَ وَالسِّلاَحَ الَّتِي عِنْدَهُ ثُمَّ خَرَجَ صَفْوَانُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ كَافِرٌ فَشَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ وَهُوَ كَافِرٌ وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ وَلَمْ يُفَرِّقْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ حَتَّى أَسْلَمَ صَفْوَانُ وَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ امْرَأَتُهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ  

suyuti:706-127bʿUrwah Fiá Nuzūl al-Nabi ﷺ Bi-al-Ḥudībyh > And Fzʿat Quraysh Linuzūlih ʿAlayhim Fʾḥb Rasūl Allāh ﷺ > Yabʿath Ilayhm a man from Aṣḥābih Fadaʿā ʿUmar Ibn al-Khaṭṭāb Lybʿathah Ilayhm > Yā Rasūl Allāh Inniá Lʾlʿnhum Walays Aḥad Bimakkah from Baniá Kaʿb Yaghḍab Liá In Wdhīt Faʾrsil ʿThmān Faʾin ʿAshīratah
Request/Fix translation

  

السيوطي:٧٠٦-١٢٧b

"عَنْ عُرْوَةَ: فِى نُزُولِ النَّبِىِّ ﷺ بِالحُدِيبيةِ قَالَ: وَفزعَتْ قُرَيْشٌ لِنُزُولِهِ عَلَيْهِمْ، فأحب رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهم رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدَعَا عُمَرَ ابْنَ الخَطَّابِ ليبعَثَهُ إِلَيْهم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّى لألعنهُمْ وَلَيْسَ أَحَد بِمَكَّةَ مِنْ بَنِى كَعبٍ يَغْضَبُ لِى إِنْ أوذِيْتُ، فَأرسِلْ عثمَانَ [فَإِنَّ] عَشِيرَتَهُ [بِهَا] وإِنَّهُ يبلغُ لَكَ مَا أَرَدْتَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأرْسَلَهُ إِلَى قُرَيْشٍ وَقَالَ: أخبِرهُمْ أَنَّا لَمْ نَأْتِ لِقتَالٍ وإِنَّمَا جِئْنَا عُمَّارًا، وادعُهُمْ إِلى الإِسلَام، وَأَمَرَهُ أَنْ يَأتِى رِجَالًا بِمَكَّةَ مُؤْمِنِينَ وَنسَاءً مُؤْمِنَات فَيدْخُلَ عَلَيْهِم وَيبشِّرهُم بِالفَتْحِ، وَيُخْبِرهُم أَنَّ اللَّهَ -تَعَالَى- جَل ثَنَاؤُه وَشيكٌ أَنْ يظهِرَ دينهُ بِمَكَّةَ حَتَّى لا يستخفى فِيهَا بِالإِيمَان تثبيتًا يثبتهم، قَالَ فانْطَلَقَ عُثْمَانُ فَمرَ عَلَى قُرَيْشٍ

"ببلدح" (*)، فَقَالت قُرَيشٌ: أَيْنَ؟ فقال: بَعَثَنى رسولُ اللَّهِ ﷺ إِليكُمْ لأدعُوَكُمْ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- جَلَّ ثَنَاؤُه، وَإلَى الإِسْلَامِ، ويُخبركُم أَنَّا لَمْ "نأت" لقِتَالِ أَحَدٍ وَإِنَّا جِئْنَا عمَّارًا، فَدَعَاهُم عُثمَانُ كَمَا أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالُوا: قْد سَمِعْنَا مَا تَقُولُ فَانْفُذْ لِحَاجَتكَ، وقَامَ إِلَيْه أَبَانُ بن سَعيد بْنِ العَاصِ فَرَحَّبَ بِهِ، وَأَسرجَ فَرَسَهُ، فَحَملَ عُثْمَانَ عَلَى الفَرَسِ فَأجَارَهُ وَرَدفهُ أَبَانُ حَتَّى جَاءَ مَكَّةَ، ثُمَّ إِنَّ قُريشًا بَعثُوا بُديْلَ بْنَ ورْقَاءَ الخُزَاعىَّ وَأَخَا بَنِى كنَانَةَ، ثُمَّ جَاءَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثقفىُّ فَذكرَ الحَدِيثَ بِمَا قَالُوا وَقِيلَ لهُم، وَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى قُرَيْشٍ وَقَالَ: إِنَّمَا جَاءَ الرَّجُلُ وَأصْحَابُهُ عُمَّارًا فَخَلُّوا بَيْنَه وبَيْنَ البَيْت فْلَيطُوفُوا، فَشَتَمُوهُ، ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيشٌ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرو، وحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ العُزَّى وَمكرزَ بْنَ حَفْصٍ يُصْلِحُوا عَلَيْهم، فَكَلَّموا رَسُولَ اللَّه ﷺ ودَعَوْهُ إِلَى الصُّلحِ وَالمُوَادَعَة، فَلَمَّا لَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وهم عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَسْتَقَم لَهُمْ مَا يَدْعُونَ إِلَيْهِ مِنَ الصُّلْح، والموادعة، وقد أمر بعضهم بعضًا وتزاوروا فبينما هُمْ كَذَلِكَ وَطَوَائِفُ من المُسْلِمِين فِى المُشْرِكِينَ لَا يخَافُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ينتظِرُونَ الصُّلحَ والهُدْنَةَ إذ رَمَى رَجُلٌ مِنْ أَحَدِ الفَرِيقَينِ رَجُلًا مِن الفَرِيق الآخَرِ فَكَانَتْ معركةٌ، وَتَرَامُوا بِالنَبْلِ والحجَارة، وَصاح الفريقانِ كلاهُمَا، وارتَهَنَ كُلُّ واحِد مِن الفرِيقين مَنْ فِيهِمْ، فَارْتَهَنَ المسِلمُون سُهَيْل بْنَ عمرو وَمَنْ أَتَاهُم من المشركين وارتهن المشركون عثمان بن عفان ومن كان أتاهم مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ وَدَعَا رسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى البَيْعَةِ، ونادى مُنَادِى رَسُول اللَّهِ ﷺ أَلَا إِنَّ رُوحَ القُدُس قَدْ نَزَلَ عَلَى

رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَمَرَهُ بِالبَيْعَةِ، فَاخْرُجُوا عَلى اسْم اللَّهِ فبَايعُوا، فَثَارَ المسْلِمُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُو تَحْتَ الشجَرة فَبَايَعُوهُ عَلَى أَنْ لَا يفرُّوا أَبدًا، فرغبهم اللَّه -تَعَالَى- فَأرْسَلُوا مَنْ كَانُوا قَدِ ارتَهَنُوا وَدَعُوا إِلَى المُوَادَعَةِ وَالصُّلحِ، وَذَكَرَ الحَدِيثَ فِى كيْفيةِ الصُّلْحِ والتحَلُّلِ مِنَ العُمْرَة، قَالَ: وَقَالَ المسْلِمُونَ وهُمْ بِالحُديْبيَةِ قْبَل أَنْ يَرْجعَ عُثْمَانُ خَلَصَ عُثْمَانُ مِنَ بيْنِنَا إِلَى البيتِ، فَطَافَ بِه، فَقَال رَسُولُ اللَّه ﷺ : مَا أَظُنُّهُ طَافَ بالبَيْتِ وَنَحْنُ مُحْصَرُونَ، قَالُوا: وَمَا يَمْنَعُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ خَلَصَ؟ قَالَ: ذَاكَ ظنَى بِه أَنَّهُ لَا يَطُوفُ بِالكَعْبَةِ حَتّى يَطُوفَ مَعَنَا، فَرَجَعَ إِليهم عُثمَانُ، فَقَالَ المسْلِمُونَ: اشتفيْتَ يَا أبَا عَبْدِ اللَّه مِنَ الطَّوَافِ بِالبيتِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: بِئْسمَا ظَنَنْتُمْ بِى، فَوَالذِى نَفْسِى بَيدِهِ لَوْ مَكَثْتُ بِهَا مُقِيمًا سَنَةً وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مقيم بالحديبية ما طفت بها حتى يطوف بها رسول اللَّه ﷺ وَلَقَدْ دَعتْنى قُريْشٌ إِلَى الطَّوافِ بِالبيتِ فَأبَيْتُ، فَقَالَ المُسْلِمونَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَانَ أَعْلَمَنَا باللَّه وَأَحْسَنَنَا ظَنّا".  

[كر. ش]