"عَنْ أبِى رَافِعٍ قَالَ: قَالَتْ لِى مَوْلاتِى لَيْلَى ابْنَةُ العَجْمَاء: كُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ، وَكُل مَالٍ لَهَا هَدْىٌ، وَهِىَ يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيةٌ أنْ ثُطَلِّق امْرَأتَكَ أوْ تُفَرِّقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأتِكَ، فَأتَيْتُ زَيْنَبَ ابْنَةَ أمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَ إِذَا ذُكِرَتْ امْرَأةٌ بِفِقْهٍ ذُكِرَتْ زَيْنَبُ، فَجَاءَتْ مَعِى إِلَيْهَا فَقَالَتْ: أفِى البَيْتِ هَارُوتُ وَمَارُوتُ؟ فَقَالَتْ: يَا زَيْنَبُ جَعَلَنِى الله فِدَاكِ، إِنَّهَا قَالَتْ: كُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ، وَهِىَ يَهُودِيةٌ وَنَصْرَانِيَّةٌ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ: يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيةٌ؟ خَلِّي بَيْنَ الرَّجُلِ وَامْرَأتِهِ فَكَأنَّهَا لَمْ تَقْبَلْ ذَلِكَ، فَأتَيْتُ حَفْصَةَ فَأرْسَلَتْ مَعِى إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا أمَّ المُؤْمِنِينَ جَعَلَنِى الله فِدَاكَ، قَالَتْ: كُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا، وَكُلُّ مَالٍ لَهَا هَدْىٌ وَهِىَ يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيةٌ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيةٌ، خَلِّى بَيْنَ الرَّجلِ وَبَيْنَ امْرَأتِه فَكَأَنَّهَا أبَتْ، فَأتَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ فَانْطَلَقَ مَعِى إِلَيْهَا، فَلَمَّا سَلَمَّ عَرَفَتْ صَوْتَهُ فَقَالَتْ: بِأبِى أنْتَ وَبِأبِى أبُوك، فَقَالَ: أمِنْ حِجَارَةٍ أنْتِ أمْ حَدِيدٍ أمْ مِنْ أىِّ شَىْء أنْتِ؟ أفْتَتْكِ زَيْنَبُ وَأفْتَتْكِ أُمُّ المُؤْمِنِينَ فَلَمْ تَقْبَلِى مِنْهُمَا؟ قَالَتْ: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمنِ جعَلَنِى الله فِدَاكَ إِنَّهَا قَالَتْ: كُلُّ مَمْلُوك لَهَا حُرٌّ وَكُل مَالٍ لَهَا هَدْىٌ وهِىَ يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيةٌ، قَالَ: يَهُودِيَّةٌ وَنَصْرَانِيَةٌ؟ كفِّرِى عَنْ يَمِينِكِ وَخَلِّى بَيْنَ الرَّجلِ وَامْرَأَتِهِ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.