"عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: ذَكرَ رَجُلاَنِ عُثْمَان فَقَالَ أَحَدُهُمَا: قُتِلَ شَهِيدًا، فَتَعَلَّقَهُ الآخَرُ فَأَتَى بِهِ عَلَيّا فَقَالَ: هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ عُثْمَان قُتلَ شَهِيدًا، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: أَقُلتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْر، وَعُمَرُ وَعثمَانُ، وَأَنْتَ، فَسَأَلْتُ النَّبِىَّ ﷺ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ
عُمَرَ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ عثمَانَ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُكَ فَمَنَعْتَنِى؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! ادْعُ اللهَ لِى أَنْ يُبَارِكَ لِى، فَقَالَ: وَمَا لَكَ لاَ يُبَارَك لَكَ وَقَدْ أَعْطَاك نَبِىٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَان، ثَلاَثَ مَرَّات؟ قَالَ: دَعُوه".