"عَنْ (عليٍّ) سَألتُ النَّبِىَّ ﷺ عَنْ قَوْلِ الله فتلقى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَهْبَطَ آدَمَ بِالهِنْدِ، وَحَوَّاءَ بِجدَّةَ، وَإبْلِيسَ بِمَيْسَانَ، وَالحَيَّةَ
بأصْبِهَانَ، وَكَانَ لِلحَيَّةِ قَوَائِمُ كقَوائِم البَعيرِ، وَمَكَثَ آدَمُ بالهِنْدِ مَائِةَ سَنَة بَاكِيًا عَلَى خَطِيئَته، حَتَّى بَعَثَ الله إِلَيْهِ جِبْرِيلَ وَقَالَ: يَا آدَمُ ألَمْ أخْلُقْكَ بِيَدَىً؟ أَلَمْ أَنْفُخْ فِيكَ مِنْ رُوحِى؟ أَلَمْ أسْجِدْ لَكَ مَلائِكَتِى؟ أَلمْ أُزَوِّجْكَ حَوَّاء أمَتِى؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا هَذا البُكَاءُ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى مِنَ البُكَاءِ وَقَدْ أخْرِجْتُ مِنْ جِوَارِ الرَّحْمنِ؟ ! قَالَ: فَعَلَيْكَ بِهَوُلاءِ الكَلِمَاتِ؛ فَإِنَّ اللهَ قَابِلٌ تَوْبَتَك وَغَافِرٌ ذَنْبَكَ، قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ بحَقِّ مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، سُبْحَانَكَ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أنْتَ عَمِلتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسى فاغْفِرْ لِى إِنَّكَ أنْتَ الغْفُورُ الرَّحَيمُ، اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ بِحَق مُحَمَدٍ وآلِ مُحَمَدٍ، سُبْحانَكَ لا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ عَمِلتُ سُوءًا، وظلمت نفسى فَتُبْ عَلىَّ إِنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، فَهَؤُلاَءِ الكَلِماتُ الَّتِى تَلَقَى آدَمُ ".