"عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَخِى
خَلَّادٌ إِلَى بَدْرٍ عَلَى بَعِيرٍ لَنَا أَعْجَبَنِى حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ الْبَرِيدِ الَّذِى خَلْفَ الرَّوْحَاءِ بَرَكَ بِنَا بَعِيرُنَا، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ لَكَ عَلَيْنَا لَئِنْ أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ لَنَنْحَرَنَّ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ مَرَّ بِنَا رَسُولُ الله ﷺ ، قَالَ: مَا لَكُمَا؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ بَرَكَ عَلَيْنَا، فَنَزَلَ رَسُولُ الله ﷺ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ بَزَقَ فِى وَضُوئِهِ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَفَتَحْنَا لَهُ فَمَ الْبَعِيرِ فَصبَّ فِى جَوْفِ الْبَعِيرِ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأسِ الْبَكْرِ، ثُمَّ عَلَى عُنُقِهِ، ثُمَّ عَلَى حَارِكِه (*) ثم على سَنَامِهِ ثُمَّ عَلَى عَجُزِهِ، ثُمَّ عَلَى أُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ احْمِلْ رَافِعًا وَخَلَّادًا. فَمَضَى رَسُولُ الله ﷺ فَقُمْنَا نَرْتَحِلُ، فَارْتَحَلْنَا، فَأَدْرَكْنَا النَّبِىَّ ﷺ عَلَى رَأسِ النَّضِيفِ، وَبَكْرُنَا أَوَّلُ الرَّكْبِ، فَلَمَّا رَآنَا رَسُولُ الله ﷺ ضَحِكَ، فَمَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَدْرًا، حَتَّى إِذَا كُنَّا قَرِيبًا منْ وَادِى بَدْرٍ بَرَكَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: الْحَمْدُ لله فَنَحَرْنَاهُ وَتَصَدَّقْنَا بِلَحْمِهِ".