"عن يَحيى بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ حاطبٍ: أن الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ قَدِمَ خَيْبَر فَرَأى فتية لُعْسًا (*) ظُرفًا فَأَعْجَبَهُ ظَرفُهُم فسَأل عَنْهُم، فَقِيلَ: هُم مَوالِى لِرَافِعِ بنِ خَدِيجٍ أمُّهُم حُرَّةٌ مَوْلاَةٌ لِرَافِعِ بنِ خَدِيجٍ وَأَبُوهُمْ مَمْلُوكٌ لأَشْجَعَ، فَأَرْسَلَ الزُّبيرُ فَاشْتَرَى أَبَاهُمْ فَأَعتَقَهُ ثُمَّ قَالَ لِبَنِيهِ: انْتَسِبُوا إِلَىَّ فَإِنَّمَا أَنتمْ مَوالِىَّ، فَقَالَ رَافِعٌ: بَلْ هُمْ مَوالِىَّ وُلِدُوا وأمُّهُمْ حُرَّةٌ وَأَبُوهُمْ مَمْلُوكٌ، فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ فَقَضَى بِوَلاَئِهم لِلزُّبيْرِ ".
هق، وقالَ: هذا هو المشهورُ عن عُثْمَانَ، وقد رُوىَ عن الزُّهْرىِّ، عن عثمانَ منقطعًا بِخلافِه، ثم روى عن الزُّهْرِيِّ أن الزُّبيرَ قَدِمَ خَيْبَرَ فَرَأَى فتيةً أَعْجَبَهُ حَالُهُم فسألَ عنْهُم فقيلَ: هم موالى لبنى حَارِثةَ أمهم حرةٌ لبنى حَارِثةَ، وأبُوهم مَمُلوكٌ، فأرسلَ إلى أبيهم فاشتراهُ فأعتَقهُ، فاخْتَصمَ هو وبنُو حارثةَ إلى عثمانَ بنِ عفانَ في الولاءِ، فَقَضَى عثمانُ بالولاء لبنى