"ينزِل اللَّه فِى ثَلاثِ ساعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيلِ، فَيَنْظرُ اللَّه فِى الساعة الأُولَى مِنْهُنَّ فِى الكِتَابِ الذِى لا ينْظُرُ فِيْه غيْرُه، فَيَمْحُو مَا يشَاءُ ويثبِتُ، ثم ينْظرُ في السَّاعَةِ الثَّانِيةِ في جَنَّةِ عدْنٍ وهِى سَكَنُهُ الذِى يَسَكنُ، لا يَكُونُ معهُ فِيهَا أَحدٌ إلَّا الأنْبيَاءُ والشُّهَدَاءُ والصدِّيقونَ، وفِيهَا مَا لمْ يَرهُ أَحدٌ، وَلَا خَطرَ عَلَى قَلب بشرٍ، ثُم يهْبِطُ آخِر سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: ألا مستغفرٌ يستَغْفرُنِى فأَغفِرَ لهُ؟ ألا سَائلٌ يَسْألُنِى فَأُعْطيَهُ؟ أَلا داعٍ يَدعُونِى فأستجيبَ لَهُ؟ حَتَّى يطلعَ الفجرُ، وَذَلكَ قولُ اللَّه {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (*) فَيشْهَدُهُ اللَّه ومَلَائِكَةُ اللَّيلِ والنَّهَارِ".
"إِنَّ الله ﷻ يَفْتَحُ الذِّكْرَ فِى ثَلاثِ سَاعَاتٍ يَبْقَيْنَ مِنَ اللَّيْلِ: فِى السَّاعَةِ الأُولَى مِنْهُنَّ يَنْظُر فِي الْكِتَابِ الَّذِى لَا يَنَظُرُ فِيه أَحَدٌ غَيْرُه، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثبِتُ، ثُمَّ يَنْزِلُ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ إِلى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهى قِرَاهُ الَّتِى لَمْ تَرَهَا عَيْن وَلَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، وَهِىَ مَسكنُهُ وَلَا يَسْكُن مَعَهُ مِنْ بَنِى آدَمَ غَيْرُ ثَلَاثَةٍ: النَّبِيِّيِنَ، والصِّدِّيِقَينَ، والشَّهَدَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: طَوبَى لِمنْ دَخَلك، ثُمَّ يَدَخْلُ فِى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلِى السَّماءِ الدُّنْيَا بِرُوحِهِ وَمَلائِكَتِهِ فَيَنْتَفِضُ فَيَقُولُ: قُومِىِ بِعِزَّتِى ثُمَّ يَطَّلْعُ عَلَى عِبَادِهِ فَيَقُولُ: مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى أَغْفر لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِى أَعْطِيهِ، مَنْ يَدْعُونِى فَأَستجيب لَهُ حَتَّى يَطلُعَ الْفَجْرُ، فَذَلِكَ يَقُولُ: وَقُرآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، فيَشْهَدُهُ الله وَمَلائكةُ اللَّيْلِ - وَمَلائِكَةُ النَّهارِ".