"يَا غُلَامُ: أَلَا أَحْبُوكَ؟ أَلَا أَنْحَلُكَ؟ أَلَا أُعْطِيكَ، أَرْبَعٌ تُصَلِّيهِنَّ في كُلِّ يَوْمٍ، فَتَقْرأُ أُمَّ الْقُرآنِ وَسُورَةً ثُمَّ تَقُولُ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أَكبَرُ، خَمْسَ عَشْرةَ مَرَةً، تمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَفْعَلُ في صَلَاتِكَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا فَرَغْتَ قُلتَ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَقَبْلَ التَّسْلِيم: اللَهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى، وَأَعْمَالَ أَهْلِ الْيَقِينِ، وَمُنَاصَحَة أَهلِ التَّوْبَةِ، وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ، وَجِدَّ أَهْلِ الْخَشْيَةِ، وَطَلَبَ أَهلِ الرَّغْبَة، وَتَعَبُّدَ أَهْلِ الْوَرعَ، وَعِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلم حِينَ أَخَافُكَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مَخَافَةً تَحْجُزُنِى بِهَا عَنْ مَعَاصِيكَ، وحَتَّى اعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلًا أَسْتَحِقُّ بِهِا
رِضَاكَ، وَحَتَّى أُنَاصِحَكَ فِى التَّوْبَةِ خَوْفًا مِنْكَ، وَحَتَّى أُخْلِصَ لَكَ النَّصِيحَةَ حُبًا لَكَ، وَحَتَّى أَتَوَكَل عَلَيْكَ فِى الأَمْرِ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، سُبْحَانَ خَالِقِ النُّورِ، فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ غَفَرَ الله لَكَ ذُنُوبَكَ صَغِيرَهَا وَكبِيرَهَا، وَقَدِيمَهَا وَحَدِيثَهَا، وَسِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، وَعَمْدَهَا وَحَطَأهَا".