"إذَا صلّيتُم العصْرَ اجتمعتْ مَعَكُمْ ملائكة اللّيلِ والنَّهارِ، فإذا قَضَيتُمُ الصلاةَ صعدِتْ ملائكةُ النَّهارِ ومكثتْ ملائكةُ اللّيل، فإذا صَلَّيتُمُ الفجرَّ اجتَمُعَوا معكم أيضًا، فإذا قضيتمُ الصَّلاةَ صَعدتْ ملائكةُ اللّيلِ. ومكثَتْ ملائكةُ النَّهارِ، فإِذا أَتَوْا الربَّ تبارك وتعالى سأَلهم وهو أَعلمُ منْهم، فيقولُ: كيف تركتم عبادى؟ فيقولون: أتينَاهُمْ وهُمْ يُصلُّونَ وتركناهُمْ وهُمْ يصلُّون، وفيهم عبْدٌ لك يَعْلمْ أنَّه لم يُصِبْ خيرًا قط إلَّا بِكَ، ولم يُصرفْ عنه سوءٌ قطٌ إلَّا بِكَ، فيقولُ: زيدوا عبدى، ثُمَّ يتعاهدهم بالمسألة عنه، فيقولون مثلَ ذلك فيقول: زيدوا عبدى، فيقولون: ربَّنا انْتهى المزيدُ، فيقولُ
خَوِّفوا عبدى، فَيُنقصوهُ فيُبْتَلَى، ثُمّ يسألُهُمْ عنه، فيقول: كيفَ رَأَيتُم عبْدي عنْد البلاءِ؟ فيقولون! ربنا أشكَرُ عبدٍ عند الرَّخاء وأصْبَرَهُ عند البلاء، فيقول: اكتبوه مِمَّنْ لا يُغيِّرُ ولا يبُدِّلُ حتَّى يلْقانى".