"عن أسلم قال: قدمَ معاويةُ بْنُ أَبى سفيانَ وهو أبيضُ أو أنيض (*) النَّاسِ وأجْمَلُهم، فخرج إلى الحجِّ مع عمرَ بن الخطاب، وكان عمر ينظر إليه فتعجبَ له، ثم يضعُ أصبعه على مَتْنِه ثم يرفعها عن مِثل الشِّواكِ (* *)، فيقول: بَخٍ بَخٍ: نحن إذن خَيْرُ النَّاسِ إن جمع لنا خَيْرُ الدنيا والآخرة، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين سأحدثُك: أنا بأرض الحماماتِ والريف، فقال عمر: سأحدثك ما بك إلطافُك نَفْسَك بأطيبِ الطَّعَامِ وتَصَبُّحُك حتى تضربَ الشمسُ متْنيك وذوو الحاجاتِ وراءَ البابِ، فلما جئنا ذا طِوًى أخرج معاويةُ حلةً فَلَبسها، فوجدَ عمرُ منها ريحًا كأنه ريحُ طيبٍ، فقال: يَعْمِد أحدُكُم فيخرجُ حاجًا تَفِلًا حتى إذا جاء أعظَم بلدانِ اللَّه حرمةً أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطيبِ فلبسَهُما! ! فقال معاوية: إنما لبستهما لأن أدخلَ فيهما على عشيرتى أو قومى ونزع معاوية الثوبين، ولبس ثوبيه اللذين أحرم فيهما".
Request/Fix translation