"مَا شُبِّه عَلَيكُمْ مِنْهُ (*) يَعْنِي الدَّجَّال - فَإِنَّ اللهَ -تَعَالى- لَيسَ بِأَعْوَرَ، يَخْرُجُ فَيَكُونُ في الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَرِدُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ إلا الكَعْبَةَ وَبَيتَ
المَقْدِس وَالمَدِينَةَ، الشَّهْرُ كَالجُمُعَةِ، وَالجُمُعَة كَاليَوْمِ، وَمَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ، مَعَهُ جَبَلٌ مِن خُبْز، وَنَهْرٌ مِن مَاءٍ يَدْعُو بِرَجُل لَا يُسَلِّطُه اللهُ إلا عَلَيهِ، فَيَقُولُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ عَدُوُّ الله، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الكَذَّابُ، فَيَدْعُو بِمِنْشَارِ فَيَضَعُهُ حَذْوَ رَأسِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ يُحْييهِ فَيَقُولُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: وَاللهِ مَا كُنْتُ أَشَدَّ بصِيرَةً مِنِّي فِيكَ الآنَ، أَنْتَ عَدُوُّ الله الدَّجَّالُ الَّذِي أَخْبَرَنَا عَنْكَ رَسُول الله، فَيَهْوى إِلَيهِ بِسَيفِهِ، فَلَا يَسْتَطِيعه فَيَقُولُ: أَخِّرُوهُ عَنِّي".