"عن أبى معشَرٍ زيادِ بن كليبٍ، عن أبِى هريرَة قالَ: لمّا قُبضَ النَّبِىُّ ﷺ كَانَ أَبُو بَكْرٍ غَائِبًا، فَجَاءَ وَلَمْ يجْترِئْ أحَدٌ أَن يكشفَ عَنْ وَجْهِهِ، فَكشَفَ عَنْ وَجهِهِ، وقَبَّلَ عَيْنَهُ ثُمَّ قالَ: بِأَبِى وأُمِّى طِبْتَ حَيّا وطِبْتَ مَيتا، واجتمعَ الأنصارُ في سَقِيفَةِ بَنِى ساعدةَ ليبايعوُا سعدَ بنَ عُبَادَةَ (فبلغَ ذَلِكَ أَبا بكرٍ فأَتاهُمْ ومعهُ عمرُ وأبو عبيدةَ بنُ الجراحِ فقالَ: ما هذَا؟ فقالُوا: مِنَّا أميرٌ ومنكمْ أميرٌ) فقالَ أبو بكرٍ: منَّا الأمراءُ ومنكمُ الوزراءُ، ثم قالَ أبو بكرٍ: إِنِّى رضيتُ لكمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلينِ: عمرُ وأبُو عبيدةَ، إِنَّ النّبى ﷺ جاءَه قَومٌ فقالُوا: ابعثْ معنَا أمينًا حقَّ أمين، فبعثَ معهمْ أبَا عبيدةَ، وأنَا أرضَى لكمْ أَبا عبيدةَ، فقامَ عمرُ، فقالَ: أيّكمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَن يُخلِّفَ قدَمَيْنِ قَدّمَهُما النبىُّ ﷺ فَبَايَعَهُ عُمَرُ وبايعهُ الناسُ".
Request/Fix translation