"عَنْ أبى غسان الزبيدى قال: مَرَّ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقُ فىِ خِلَافَتِهِ بطَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَطحَنُ وَهِىَ تَقُولُ:
وَهَوَيْتُهُ مِن قبل قَطْع تَمَائِمِى ... مُتَمَايسًا مِثلَ القضيب الناعمِ
وَكَأنَّ نُورَ البدر سنة وَجهِهِ ... يُومِى وَيُصعدُ فىِ ذُؤَابَةِ هَاشِمِ
فَدَقَّ عليها البابَ، فخرجتْ إليهِ فقالَ: ويلك؛ حُرَّةٌ أمْ مملوكةٌ، قالتْ: مملوكةٌ يا خليفَة رسولِ اللهِ، قال: فمن تهوَيْنَ؟ فبكتْ، وقالَتْ: يا خليفةَ رسولِ اللهِ: أَلَا انْصَرَفْتَ عنى بحقِّ الصَّبْر؟ ! فقال: لا: وَحَقِّهِ لَا أَرِيُم (*) أو تعلمينى. قالت:
وأنا التى لعبَ الغرامُ بِقلبها ... فبكَت لحبِّ محمدِ بنِ القَاسِمِ
فبعث إلى مولاها فاشتراها منه، وبعثَ بها إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبى طالب".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.