"عَن مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارثِ التيمى قَالَ: لَمَّا عَزَلَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ أَوْصَى به شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ - وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ - فَقَالَ: انظُرْ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ فَاعْرِفْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهُ لَكَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ لَوْ خَرَجَ وَالِيًا عَلَيْكَ، وَقَدْ عَرَفْتَ مَكَانَهُ مِنَ الإِسْلَامِ، وَأَنَّ رَسُولَ الله ﷺ تُوُفِّى وَهُوَ لَهُ وَالٍ، وَقَدْ كُنْتُ وَلَّيْتُهُ ثُمَ رَأَيْتُ عَزْلَهُ؛ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَهُ في دِينِه، مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بالإِمَارَةِ، وَقَدْ خَيَّرْتُهُ في أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ فَاخْتَارَكَ عَلَى غَيْرِكَ: عَلَى ابْنِ عَمِّهِ، فَإِذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى رَأىِ التَّقِىَّ النَّاصِحِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَنْ تَبْدأُ بِهِ أَبُو عُبَيْدَة بْنُ الجَرَّاحِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَلْيَكُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَالِثًا؛ فَإنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ نُصْحًا وَخَيْرًا، وَإِيَّاكَ وَاسْتِبْدَادَ الرَّأىِ عَنْهُمْ، أَوْ تَطْوِىَ عَنْهُمْ بَعْضَ الْخَبَرِ".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.