"عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَا تدافعُوا الأَذَى مِنَ البَوْلِ والغائِطِ فِى الصَّلَاةِ".
31.04. Actions > ʿUmar b. al-Kaṭṭāb (49/75)
٣١.٠٤۔ الأفعال > مسند عمر بن الخطاب ص ٤٩
"عَنِ السَّائبِ بنِ يَزيدَ قال: كنَا نُصَلِّى فِى زَمنِ عُمَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فإذَا خَرجَ عُمَرُ وَجَلَس عَلَى المِنْبَرِ قَطَعْنَا الصَّلاةَ، وكُنَّا نَتَحدَّثُ، فَرُبَّما سَألَ الرُّجلُ الَّذى يليهِ عَنْ سُوقِهِمْ وخُدَّامِهِمْ، فَإذا سَكَتَ المَؤذِّنُ خَطَب، فَلَمْ نَتَكَلَّم حَتَّى يَفْرُغ مِنْ خُطْبَتهِ".
"عَن غُضَيْفٍ قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فَقُلْتُ لَه: إنَّا نَخْرُج في الأَبنِية كُلَّ عَامٍ وَلِى بِنَاءٌ فيهِ صغيرٌ فإنْ صَلَّيت فِيه كَانَتِ الَمْرأَةُ بِحِذائِى، وإنْ خَرَجْتُ قُرِرْتُ، قَال: اقْطَع بَيْنَكُمَا بِثَوْب ثمَّ صَلِّ كَيْفَ شِئْتَ، قَالَ: وكَتَبَ لَه عَامِلُه بَالشام: إِنَّ لَنَا جِيرانًا مِنَ السَّامِرَة فَهُمْ يَقْرأونَ التَّوْرَاةَ -أَوْ قَالَ: بَعْضَ الإِنجيلِ- ولا يُؤمِنونُ بالبَعْثِ، فَمَا يَرَى أَمِيرُ المُؤمنِين فِى ذَبَائحِهِم؟ فَكَتَب إِلَيْه: إن كانَوا يَسْبُتُونَ وَيَقرَأونَ بَعْضَ التَّورَاة أَوْ بَعْضَ الإِنْجيلِ فَذَبائِحهُم كَذَبائِح أَهْلِ الكِتَابِ".
"عن عبدِ اللَّه (*) بن عَبدِ الرَّحمنِ أَنَّ عُمَر قَدِمَ الجَابِيةَ فَقَامَ خَطيبًا، فَذَكَرَ الحَديثَ إلى أَنْ قَالَ: ثم قَال: أَلَا إِذَا انْصَرَفْتُ مِن مَقامِى هَذَا فَلَا يَبْقَينَّ أَحَدٌ لَهُ حَقٌّ فِى الصَّدَقَةِ إلَّا أَتَانِى، فَلَم يَأْتِه مِمَّن حَضرهُ إلَّا رَجُلَانِ، فَأَمَر لَهُمَا فَأُعطيَا، فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: أَصْلَح اللَّه أَمِيرَ المُؤْمِنيِن، مَا هَذَا الغَنىُّ المُتعَقِّد بأَحَقَّ بالصَّدَقَةِ مِنْ هَذَا الفَقَير المُتَعَفِّف، قال عُمَر: وَيْحَكَ وَكيْفَ لَنَا بأُولَئِكَ".
"عن عُمرَ قَالَ: لَو اعْتَمَرتُ، ثمَّ اعْتَمرَتُ، ثُم حَججْت لَتمَتَعتُ".
"عن فروُّخ مَولَى عُثمان أَنَّ عُمَرَ خَرَج ذَاتَ يَومٍ مِنَ المَسْجِد فَرَأى طَعَامًا مُنْتشِرًا عَلَى بَابِ المَسْجدِ فأعْجَبَهُ كَثْرَتُه قَقالَ: مَا هذا الطَّعَامُ؟ قَالُوا: طَعُامٌ جُلِبَ إِلْينَا، فَقالَ: بَارَكَ اللَّه فِيهِ وفِيمن جَلَبَهُ إِلَيْنَا، فَقالَ لَه بَعْض أصْحَابِه الذين يَمْشُون معَه: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ إِنَّه قَد احْتُكِرَ، قَالَ: وَمَنِ احْتَكَرهُ؟ قَالُوا: فُلانٌ مَوْلَى عُثْمانَ، وفُلَانٌ مَوَلاكَ، فَأَرْسَلَ إلَيهما فقَال لَهُمَا: مَا حَمَلكُما عَلَى أَنْ تَحْتَكِرَا طَعَامَ المُسْلِمينَ؟ قَالَا: يا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ نَشْتَرِى بَأَمْوالِنَا ونَبيعُ إِذَا شِئْنَا، فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: "مَن احْتَكَرَ طَعَامًا عَلَى المُسْلِمَين ضَرَبهُ اللَّه بالإِفْلاسِ وَالجُذَامِ؛ قَالَ فَرُّوخ: يا أمير المؤمنين أُعَاهدُ اللَّه أَن لا أَعُودَ فِى طَعَامٍ بَعْدَ هَذَا أبَدًا، وَأَمَّا مَوْلَى عُمرَ فَقَالَ: يَا أمِير المُؤْمِنينَ: أَمْوالُنَا نَشْتَرِى بها إِذَا شِيْنَا وَنَبِيعُ إِذَا شئْنَا، فَزَعمَ أَبُو يَحْيَى أَنَّه رَأَى مَوْلَى عُمَرَ مَجْذُومًا مَجْدُوعًا".
"عن أَسْلَم قَالَ: مَا شَعَرْنا لَيْلَةً ونَحْنُ مَعَ عُمَرَ فإذَا هُو قَدْ رَحَلَ روَاحِلَنَا وَأَخَذَ رَاحِلتَهُ فَرَحَلَهَا، فَلَمَّا أَيْقظنَا ارْتَجَز وقَالَ:
لَا تَأخُذ اللَّيْل عَلَيْك بالْهمّ ... وَالْبَس لَهُ القَميصَ وَاعْتَمّ
وكُن شَريك رَافعٍ وأَسَلَمْ ... ثُمَّ اخْدِمِ الأَقَوَامَ كَيمْا تُخَدمْ
فوثَبْنَا إلَيه وَقد فَرَغَ مِن رَحْلِهِ ورَواحِلِنَا وَلمَ يَوَدَّ أَنْ يَوقِظَهُم وَهُم نِيامٌ".
"عَن عَبد اللَّه بنِ عَامِر قالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الْخطَّابِ يُصَلِّى عَلَى عبْقرِىٍّ".
"عَنْ عَبد الرَّحمنِ بنِ أَبزَى قَالَ: جَاءَ رَجلٌ مِنْ أَهْلِ البَاديةِ إلَى عُمَر بنِ الخَطَّابِ فَقَال: يَا أميرَ المؤمنينَ: إنَّمَا نَمْكُثُ الشَّهْرَ والشَّهْرين لَا نَجِدُ المَاءَ، قَالَ عُمَرُ: أَمَّا أنَا فَلَمْ أَكُنْ لأُصَلِّى حَتَّى أَجِدَ المَاءَ، فقال عَمَّارُ بنُ ياسرٍ: أما تذْكُر إذ أنا وأنت بِأَرْضِ كَذَا نرْعَى الإبِلَ فَتَعْلَمُ أنِّى أَجْنَبْتُ، قَالَ: نعم فَتَمعكْتَ في التُّرابِ فَذَكَرْتَ ذَلِك لِلنبىِّ ﷺ فَضَحِكَ وقَالَ: إِنْ كَانَ لَيَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدُ أَنْ تَقُولَ هَذَا وَضَربَ بِيَدهِ الأَرْضَ ثم نفخَهُما ثم مَسَح بهِما عَلَى وَجْهِهِ وَذِرَاعَيْه إِلَى قَرِيبٍ من نِصْفِ الذِّرَاعِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّه يَا عَمَّارُ، فَقَالَ عَمَّارٌ: فِيمَا عَلَى لَك مِن حَقٍّ يا أَميرَ المؤْمنِينَ إنْ شِئْتَ أن لَّا أذْكُرَه مَا حَييتُ، فَقَالَ عُمَرُ: كلَّا واللَّه ولَكنْ أُوَلِّيكَ مِن أَمْركَ مَا تَوَلَّيتَ".
"عَنْ أَبِى سَبْرةَ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أَكَلَ مِنْ لُحُومِ الإِبلِ ثُمَّ صَلَّى ولَمْ يَتَوضَّأ".
"عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقيفٍ قَالَ: بَينَا أَنَا عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ إذْ جَاءَ أعْرَابىٌّ يَطلبُ شَجَّةً، فَقَال عُمَرُ: إِنَّا مَعَاشِرَ أَهْلِ الْقُرى لَا نَتَعاقَل المضغ بَينَنَا".
"عَنْ أَسْلَمَ قال: قَرَأ عُمَرُ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} فَلَمَّا بَلَغَ {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} قَالَ: لِهذَا (*) أُجْرِى الْحَدِيثُ".
"عَنْ أَبِى الْعَدَبَّسِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ مَا (الْجَوَارِى (*) الْكُنَّس) فَطَعَنَ عُمَرُ بِمِخْصَرَة مَعَهُ فِى عمَامَةِ الرَّجُلِ فَأَلْقَاهَا عَنْ رَأسِه، فَقَالَ عُمَرُ: أحَرُورِىٌّ (* *) وَالَّذِى نَفْسُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِيَدِهِ لَوْ وَجَدْتُكَ مَحْلْوقًا لأَنْحَيْتُ الْقَمْلَ عَنْ رَأسِكَ".
"عن عبيد اللَّه بن أَبى يزيد عن أبيه قال: أرسل عمر إلى رجل من زُهْرَةَ وَهُوَ فِى الْحِجْرِ وَقَدْ أَدْرَكَ الْجَاهلِيَّةَ فَسَأَلَهُ عَنْ وِلَاد مِنْ وِلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقالَ: أَمَّا النُّطفَةُ فَمِنْ فُلانٍ، وَأَمَّا الْولَدُ فَعَلَى فِرَاشِ فُلَانٍ، فقال عمر: صَدَقَ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّه قَضَى "الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، فلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دَعَاهُ عُمَرُ قَالَ: أَخْبِرْنَا عَنْ بِنَاء الْكَعْبَة، فَقَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا (*) تقوَّتِ لِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَعَجزوا عَنْ بَقِيَّتها وَاستعصى قافسوا (* *) وَتَركُوا بَعْضَهَا فِى الْحِجْرِ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقَ".
"عن طارق بن شهاب قال: أُتِى عُمَرُ بِرجلٍ في شئٍ فقال: أَخْرِجَاهُ مِنَ المَسجِدِ فَاضْرِبَاهُ".
"عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب فَقَدَ رَجُلًا أَيَّامًا فَإِمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَإِمَّا لَقِيَهُ قَالَ: مِنْ أَيْنَ تُرَى؟ قَالَ: اشْتَكَيْتُ فَمَا خَرَجْتُ لِصَلَاةِ وَلَا لِغَيْرِهَا، فقال له عمر: إِنْ كنتَ مُجيبًا شَيْئًا فَأَجِبِ الْفَلاحَ".
"عن ثابت بن الحجاج قال: خَرجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الصَّلَاةِ فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ وَقَالَ: وَاللَّه لَا نَنْتظِرُ بصَلَاتِنَا أَحَدَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يتَخَلَّفُونَ، يَتَخَلَّفُ بِتَخَلُّفِهِمْ آخَرُونَ؟ ! وَاللَّه لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَرْسِلَ إلَيْهِمْ فَيُجَأُ فِى أَعْنَاقِهِمْ ثُمَّ يُقَالُ: اشْهَدُوا الصَّلَاةَ".
"عن أَبى مليكة قال: جَاءتِ الشِّفاءُ إِحدَى نِسَاء بَنِى عَدِىِّ بنِ كَعْبٍ عُمَرَ في رمضَان، فَقَالَ: مَا لِى لَا أَرَى أَبَا حَثْمَةَ -لزَوْجِهَا- شَهِدَ الصُّبحَ؟ قالت: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ: دَأَبَ لَيْلَتَهُ فَكَسِلَ أَنْ يَخْرج فَصَلَّى الصُّبحَ ثُمَّ رَقَدَ، فَقَالَ: وَاللَّه لَوْ شَهِدَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلىَّ مِنْ دُؤوبِهِ لَيْلَتَهُ".
"عن سليمان بن أَبى حثمة عن الشفاء بنت عبد اللَّه قالت: دخل عَلَىَّ بَيْتِى عُمَرُ بنُ الخطَّابِ فَوَجَدَ عِنْدى رَجُلَيْنِ نَائِمَينِ، فقال: وَمَا شَأنُ هَذَيْنِ مَا شَهِدَا مَعَنَا الصَّلَاةَ؟ ، قُلتُ: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ: صَلَّيَا مَعَ النَّاسِ، وَكان ذَلِكَ فِى رمضان فَلَمْ يَزَالا يصليان حتى أصبحا وصَلَيَّا الصُّبْحَ وَنَامَا فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ أُصْلِّى الصُّبْحَ فِى جَمَاعَة أَحبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّى لَيْلَةَ حَتَّى أُصْبِحَ".
"عن أَبى عثمان النهدى قال: سَمعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُنَافِقُ الْعَليمُ، قَالُوا: وَكَيْفَ يَكُونُ مُنَافِقٌ عَلِيمٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ قَالَ: عَالِمُ اللِّسَانِ، جَاهِلُ الْقَلبِ وَالْعَمَلِ".
"عن ابن أَبى مليكة أن عمر بن الخطاب قَدِمَ مَكَّةَ فَسَمعَ صَوْتَ أَبِى مَحْذُورَةَ، فقال: وَيْحَهُ مَا أَشَدَّ صَوْتَهُ! ! أَمَا يَخَافُ أَنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطَاؤه؟ فَقَالَ: إِنَّمَا شَدَدْتُ صَوْتِى لقُدُومِكَ يَا أَمِيرَ المؤْمِنينَ، قال: إِنَّكَ فِى بَلدَةٍ حَارَّةٍ فَأَبْرِدْ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ أَبْردْ -مَرَّتيْنِ أَوْ ثَلاثًا- ثُمَّ أذِّنْ ثُمَّ انْزِلْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ثَوِّبْ".
"عن أَنس بن مالك قال: كن إِمَاءُ عُمَرَ تَخْدُمُنَا كَاشِفَاتٍ عَنْ شُعُورِهِنَّ تَضْطَرِبُ ثُدِيُّهُنَّ".
"عن أَبى جعدة قال: مَرَّ عمرُ بنُ الخطابِ عَلَى سَامرٍ فسَلَّمَ عَلَيْهِ وقال: والَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ! مَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّه".
"عن أَبى وائل قال: طلبت حذيفةَ بعد العتمةِ فقال: لِمَ طَلَبْتَنِى؟ قُلتُ: للحديث، فقال: إِنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُحَذِّرُنَا الْحَدِيثَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ".
"عن خرشة بن الحُرِّ قال: كان عمر بن الخطاب يُغَلِّسُ بِصَلَاةِ الصُّبْح ويُسْفِرُ وَيُصَلِّيهَا مَا بَيْنَ ذَلِكَ".
"عن ابن الزبير قال: كُنْتُ أُصَلِّى مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الصُّبْحَ ثُمَّ أَنْصَرِفُ فَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ صَاحِبى".
"عن جعفر بن برقان قال: دعانا مَيْمُونُ بنُ مِهْرَان عَلَى طَعَامٍ وَنُودِى بِالصَّلَاةِ فَقُمْنَا وَتَرَكْنَا الطَّعَامَ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّه لَقَدْ كَانَ نَحْوُ هَذَا عَلَى عَهْدِ عُمَر فَبَدَأنا بِالطَّعَامِ".
"عَنْ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ خَازِنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَأمُرُنَا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ووضُعَ الطَّعَامُ أَنْ نَبْدَأَ بِالطَّعَامِ".
"عَنْ أَبِى سَعيدٍ الأَعْوَرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ قَادِمٌ سَأَلَهُ عن النَّاسِ، فَقَدِمَ قَادِمٌ فَسَأَلَهُ مِنْ أَيْنَ؟ فَقَالَ: مِنْ الطَّائِفِ قَالَ: فَمَهْ؟ قَالَ: رَأَيْتُ بِهَا شَيْخًا يَقُولُ:
تَرَكْتَ أَبَاكَ مُرْعِشَةً يَدَاهُ ... وَأُمَّكَ لَا تَسِيغُ لَهَا شَرَابًا
إِذَا نَغَبَ الْحَمَامُ بِبَطْنِ وَجٍّ ... عَلَى بَيْضَاتِهِ ذَكَرَ كِلابًا
قَالَ: وَمَنْ كلَابٌ؟ قَالَ: ابْنٌ للِشَّيْخ كَانَ غَازِيًا، قَالَ: فَكَتبَ عُمَرُ فِيهِ فَأَقْفلَه".
"عن عُروة قال: أَدْرَكَ أميةُ بْنُ الأشْكَرِ الإِسْلَامَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ فَفَرَّا مِنْهُ فَبَكَاهُمَا بِأَشْعَارِ فَرَدَّهُمَا عَلَيْهِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وَحَلَفَ عَلَيْهِمَا أَنْ لَا يُفَارِقَاهُ حَتَّى يَمُوتَ".
"عن الأسود قال: إنْ كَانَ عُمَرُ ربَّمَا يَرْكُزُ الْعَنَزَةَ فَيُصَلِّى إليها وَالظَّعَائِنُ يَمْرُرْنَ أمَامَهُ".
"عن سعيدِ بن المسيِّبِ أَنَّ عمرَ بن الخطاب نهى عن مُتْعَةِ النِّسَاءِ وعنْ مُتْعَةِ الحاجِّ".
"عن أَبى عثمان قال: رأيت عمر إذا تقدَّم إلى الصَّلاةِ ينظرُ إلى المناكبِ والأقدام".
"عن عمرو بن ميمون قال: قيل لعمر: لَوْ عَجَّلْتَ العِشاءَ فَشَهِدَهَا معنا العيالُ والصبيانُ! ! فَفَعَلَ".
"عن محمد بن قيس الأسدى عن رجلٍ قال: كان عمرُ بن الخطاب يستطيبُ بالحديد، فقيل له: أَلَا تَنَوَّرُ؟ قال: إنها من النعيم فإنا نكرهها".
"عن أَبى عثمان والربيع أو أَبى حارثة قال: بلغ عمرَ أن خالدَ بن الوليد دخلَ الحمام فَتَدَلَّكَ بعد النَّوْرَة بخْبْزِ عُصفرٍ مَعْجُونٍ بخمر، فكتب إليه: بلغنى أنك تَدَلَّكْتَ بخمرٍ، وَإِنهُ قدْ حُرِّمَ ظاهرُ الَخَمرِ وباطِنُهَا، وقد حُرِّمَ مَسُّ الخمرِ كما حُرِّمَ شُربها، فلا تُمسوها أجسادكم فإنها نجسة".
"عن محمد بن سليم وهو أبو هلال قال: سأل أبان الحسن قال: تخاف النفاق؟ قال: وما يؤمننى منه وقد خاف عمر بن الخطاب؟ ! ".
"عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال: قال عمرُ: ما أَخَافُ عليكم أحد رجلين؟ مؤمنٌ قد تبين إِيمانُهُ ورجلٌ كافِرٌ قد تَبَيَّنَ كُفْرُهُ، ولكن أخافُ عليكم منافقًا يَتَعوَّذُ بالإِيمانِ يعمل بغيره".
"عن السُّدِّىِّ قال: خرجَ عمر بن الخطاب فإذا هو بضوءِ نارٍ، ومعه عبد اللَّه بن مسعود، فاتَّبَعَ الضَّوْءَ حتى دخل دارًا، فإذا بسِراجٍ في بيتٍ، فدخل وذلك في جوف الليل، فإذا شَيْخٌ جالسٌ وبين يَدَيْهِ شَرَابٌ وَقَيْنَة تُغَنِّيهِ فلم يشعرْ حتَّى هَجَم عَلَيهِ
عُمَرُ، فقالَ عمر: ما رأَيتُ كاللَّيْلةِ مَنْظَرًا أقبحَ من شيخٍ ينتظرُ أَجَلهُ! فرفَعَ الشيخ رَأسَهُ إليه فقالَ: بَلَى يا أَميرَ المؤمنين، ما صَنَعْتَ أَنْتَ أَقْبَحُ، تَجَسَّسْتَ وقد نهى عن التجسس، ودخلتَ بغير إذن، فقال عمر: صَدَقْتَ، ثم خَرَجَ عَاضًا على ثوبه يبكى وقال: ثكِلتْ عُمَرَ أُمُّهُ إِن لم يَغفر له ربه، نجدُ هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآنى عمر فليتابع (*) فيه، وهجرَ الشَّيْخُ مجلس عمر حِينًا، فبينا عمرُ بعد ذلك جالسٌ إذ هو قد جاء شبه المستخفى، حَتَّى جَلَسَ في أُخْرَيَاتِ الناس، فرآه عمر فقال: عَلَىَّ بهذا الشَّيْخِ، فأتى، فقيل له: أَجِبْ، فقام وهو يرى أن عمر سَيَسُوءُهُ بما رأى منه، فقال له عمر: ادْنُ مِنِّى، فما زال عمر يدنيه حتى أجلسه بجنبه، فقال أَدْنِ أُذُنكَ، فالتقم أُذنه، فقال: أما والذى بعثَ محمدًا بالحق رسولًا ما أَخْبَرْتُ أحدًا من النَّاسِ بما رأَيتُ منكَ ولا ابن مسعود فإنه كان معى فقال: يا أمير المؤمنين: أَدْنِ منِّى أُذُنَكَ فالْتَقَمَ أذُنَهُ، فقال: ولا أنا، والذى بعثَ محمدًا بالحق رسولًا ما عدتُ إليه حَتَّى جَلَسْتُ مجلسى هذا، فرفع عمر صوته يُكَبِّر، فَمَا يَدْرِى النَّاسُ من أى شئ يُكَبِّر".
"عن عمر بن الخطاب قال: قال رسولُ اللَّه ﷺ : يأتى على النَّاسِ زمانٌ أَكْثَرُهم وجُوهُهُم وجُوهُ الآدَمِيينَ، وقلُوبهم قلوبُ الذئاب الضَّوارِى، سفَّاكون للدماء لَا يَرْعونَ عن قبيحٍ فَعَلُوه، فإن بايعتهم وَارَبُوكَ، وإن حَدَّثُوكَ كذَبُوك، وإن ائتَمنْتَهُم خانوك، وإنْ توَاريت عنهم اغْتَابُوكَ، صَبِيُّهمْ عَارِمٌ، وشَابُّهُمْ شَاطِرٌ (* *)، وشيخُهمْ فَاجِرٌ، لا يأمرون بمعروفٍ، ولا ينهون عن منكرٍ، الاختلاطُ بهم ذُلٌّ، وطلبُ ما في
أيديهم فَقرٌ، الحليم فيهم غاوٍ، والغَاوِى فيهم حليمٌ، السُّنَّةُ فيهم بدعةٌ والْبِدْعَةُ فيهم سنةٌ، والآمر بالمعروف بينهم مُتَّهَمٌ والفَاسِقُ فِيهم مُشَرَّفٌ، المؤمن بينهم مُسْتَضْعَفٌ، فإذا فعلوا ذلك سَلَّطَ اللَّه عليهم أقوامًا إن تكلموا قَتلوهم، وإن سَكَتُوا استباحوهم، يَسْتَأثرُونَ عليهم بفيئهم، وَيَجُورُونَ عليهم في حكمهم".
"عن عمرو بن ميمون قال: صلى بنا عمرُ بن الخطاب صلاة المغرب، فقرأ في الركعة الأولى بالتِّينِ والزَّيتُونِ، وفى الركعة الأخرى أَلَمْ تر، ولإِيلَافِ قريش جميعًا".
"عن صفية بنت أَبى عبيد أن عمرَ قرأ في صلاة الفجر بالكهف (أَو يوسف) (*) وهود، فَتَرَدَّدَ في يوسف، فلما تردَّدَ رجعَ إلى أولِ السورة فقرأ ثم مضى فيها كُلِّهَا".
"عن عمر بن الخطاب رفع الحديث قال: من كفَّ يَدَهُ في صلاةٍ مكتوبةٍ فلم يَعْبَث بِشَىْءٍ كان أفضلَ أجرًا من تصدَّق بكذا وكذا من ذهبٍ".
"عن زيد بن وهب قال: كان عمر بن الخطاب يُرَوِّحُنَا في رمضان -يعنى بين التَّرْويحَتَينِ- قَدْرَ ما يذهَبُ الرجلُ من المسجد إلى سَلْعٍ".
"عن أَبى عثمان النهدى قال: صلى بنا عمرُ صلاة الغداةِ، فما انصرف حتى عَرَفَ كلُّ ذى بالٍ أن الشمسَ قد طلعتْ، فقيل له: ما فرغتَ حتَّى كادتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ؟ فقال: لَو طَلَعتْ لأَلْفَتْنَا غيرَ غافِلينَ".
"عن سليمان بن عتيق: أَنَّ عمر بن الخطاب قرأ في الصبح بسورةِ آلِ عمران".
"عن ربيعة بن عبد اللَّه بن الهدير قال: كان عمر يقرأُ في الصبح بالحديد وأشباهها".
"عن حصين بن سبرة: أَنَّ عُمر قرأ في الفجر بيوسفَ، ثم قرأ في الثانية بالنَّجم فَسَجَد، فقام فقرأ إذا زُلزلتْ".
"عن أَبى المنهال سيار بن سلامة: أَنَّ عمرَ بن الخطاب سقطَ عليه رجلٌ من المهاجرين وعمر يتهجدُ من اللَّيْلِ يَقْرَأُ بِفَاتِحة الْكِتَابِ لا يزيدُ عليها، ويُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ ثم يركعُ ويسجدُ، فلما أصبحَ الرجلُ ذكر ذلك لعمرَ، فقال عمر: لأُمِّكَ الويلُ؛ ألَيْسَتْ تِلْكَ صلاةَ الملائكة؟ ".
"عن حذيفة قال: قيل لعمر بن الخطاب وهو بالمدينة: يا أمير المؤمنين! من الخليفةُ بعدَك؟ قال: عثمانُ بن عفان".