" يُؤْتى بِالْوالِى الَّذِى كَانَ يُطَاعُ فِى مَعْصِيَةِ اللَّه، فيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيُقْذَفُ فِيهَا، فَتَنْدَلِقُ بِهِ أَقْتَابُهُ فَيَسْتدِيرُ فِيهَا كَمَا يَسْتَدِيرُ الْحِمَارُ فِى الِرَّحَى، فَيَأتِى عَلَيْهِ أَهْلُ طَاعَتِهِ مِنَ النَّاسِ فَيَقُولُونَ: أَى قُلْ: أَيْنَ مَا كنْتَ تَأمُرُنَا؟ فَيَقُول: كنْتُ آمُرُكُمْ بِأَمرٍ وَأُخَالِفُكُم إِلَى غَيْرِهِ".
30. Sayings > Letter Yā (21/36)
٣٠۔ الأقوال > حرف الياء ص ٢١
"يُؤْتَى بِأَنْعَم أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَة، فَيُصْبَغُ فِى جَهَنَّمَ صبْغَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: يَا بْنَ آدَمَ: هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نعِيمٌ قطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّه يَارَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِى الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ فِى الْجَنَّةِ صبْغَةً، فَيُقَالُ لَهُ: يَا بْنَ آدَمَ: هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَط؟ هَلْ مرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّه يَارَبِّ، مَا مَرَّ بِى بُؤسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ".
"يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا بْنَ آدَمَ: كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَى رَبِّ، خَيْرَ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ: سَلْ وَتَمَنَّى، فَيَقُولُ: يَارَبِّ: مَا أَسْألُ ولا أَتَمَنَّى إلَّا أَنْ تَرُدَّنِى إلى الدُّنْيَا فأُقْتَلَ فِى سَبِيلِكَ عَشْرَ مِرارٍ، لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَة، ويُؤتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْل النَّارِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا بْنَ آدَمَ: كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: إى رَبِّ شَرَّ مَنزِلٍ، فَيَقُولُ لَهُ: أَتَفْتَدِى مِنْهُ بِطِلاعِ الأَرْضِ ذَهبًا؟ فَيَقُولُ: إى ربِّ نَعَم، فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلتُكَ أَقَلَّ مِن ذَلِكَ وَأَيْسَرَ فَلَم تَفْعَلْ، فَيُرَدُّ إِلَى النَّارِ".
"يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَومَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّه كَبْشٌ أَمْلَحُ".
"يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَأَنَّه كَبْشٌ أَمْلَحُ حَتَّى يُوقَفَ عَلَى السُّورِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ؟ فَيَشْرَئِبوُّنَ، وَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ؟ فَيَشْرئِبُّون، فَيُقَالُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوتُ، فَيُضْجَعُ وَيُذْبَحُ، فَلَوْلَا أَنَّ اللَّه قَضَى لأَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَيَاةَ وَالْبَقَاءَ لَمَاتُوا فَرَحًا، وَلَوْلَا أَنَّ اللَّه قَضَى لأَهْلِ النَّارِ الْحَيَاةَ فِيهَا لمَاتُوا ترَحًا".
"يُؤْتَى بمدادِ طَالِب الْعِلْم يَوْم القِيَامَةِ وَدَمِ الشُهَداءِ فَيوزنَانِ، فلا يفضل هَذَا عَلَى هَذَا، ولا هَذَا عَلَى هَذَا".
"يُؤْتَى بِالْوَالِى فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ فَيَعْثُرُ بِهِ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْو مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ عَادِلا مَضَى، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا هوَى فِى النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".
"يُؤْتَى بِالْوُلَاة يَوْمَ القِيَامَةِ عَادِلِهِمْ وَجَائِرِهِمْ حَتَّى يَقِفُوا عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَقُولُ اللَّه ﷻ: فِيكُمْ طِلْبَتِى، فَلَا يَبقَى جَائِرٌ فِى حُكْمهِ مُرْتَشٍ فِى قَضَائِهِ، مُمِيلٌ سَمْعَهُ أَحَدَ الْخَصْمَيْنِ إِلَّا هَوَى فِى النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ (الَّذِى) ضَرَبَ فَوْقَ الْحَدِّ، فَيَقُولُ اللَّه تَعَالَى: عَبْدِى لم ضَرَبْتَ فَوْقَ مَا أَمَرْتُكَ؟ فَيَقُولُ: غَضِبْتُ لَكَ، فَيَقُولُ: أَكَانَ لِغَضَبِكَ أَنْ تَكُونَ أَشَدَّ مِنْ غَضَبِى؟ ويُؤْتَى بِالَّذى قَصَّرَ، فَيقُولُ: عَبْدِى: لِمَ قَصَّرْتَ؟ فَيَقُولُ: رَحِمْتهُ، فَيقُولُ: أَكَانَ لِرَحْمَتِكَ أَنْ تكُونَ أَشَدَّ مِنْ رَحْمَتِى".
"يُؤتَى بِالْقَاضِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَلقَى مِنَ الْهُوِىّ (*) قَبْلَ الْحِسَابِ مَا يَوَدُّ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِى تَمْرَةٍ".
"يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلًا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوُبهُ، فَتُوضَعُ فِى كفَّةِ الْمِيزَانِ، ثُمَّ يُخْرَجُ لَهُ قِرْطَاسٌ مِثْلُ هَذَا، وَأَمْسَكَ بِإِبْهَامِهِ عَلَى نِصْفِ أُصْبُعِهِ، فِيهَا: أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَتُوضَعُ فِى كِفَّةٍ أُخْرَى، فَتَرْجَحُ بِخَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ".
"يُؤْتَى بِالْقُرَآنِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا".
"يُؤْتَى بِجَهَنَّم يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلفَ مَلَك يَجُرُّونَهَا".
"يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وبَصَرًا وَمَالًا وَوَلَدًا، وَسَخرْتُ لَكَ الأَنْعَامَ وَالحَرْثَ، وَتَرَكتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلَاقِى يَوْمَكَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ لَهُ: اليَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِى".
"يُؤْتِى بِالرَّجُلِ مِنْ أُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجى لَهُ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ الرَّبُّ -تَعَالَى-: أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ".
"يُؤْتِى بِأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقْذَفُونَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، فَيَدورُ أَحَدُهُمْ فِى جَهَنَّم بِقُصْبِهِ (*) كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ بِالرَّحَى فَيُقَالُ لَهُ: وَيْلَكَ! ! بِكَ اهْتَدَيْنَا فَمَا بَالُكَ؟ ! قَالَ: إنِّى كنْتُ أُخَالِفُ مَا كنْتُ أَنْهَاكُمْ".
"يُؤْتَى بِالنِّعَم يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبِالحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، فَيَقُولُ اللَّه -تَعَالَى- لِنِعمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ: خُذِى حَقَّكِ مِنْ حَسَنَاتِ عَبْدِى، فَمَا تَتْرُكُ لَهُ حَسَنَةً إِلَّا ذَهَبَتْ بِهَا".
"يُؤْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالمَمْسُوخِ عَقْلًا، يَارَبِّ لَوْ آتَيْتَنِى عَقْلًا مَا كَانَ مَنْ آتَيْتَهُ عَقْلًا بِأَسْعَدَ بِعَقْلِهِ مِنِّى، وَيَقُولُ الهَالِكُ فِى الفَتْرَةِ: يَارَبِّ لَوْ أَتَانِى مِنْكَ عَهْدٌ مَا كَانَ مَنْ أَتَاهُ مِنْكَ عَهْدٌ بِأسْعَدَ بِعَهْدِكَ مِنِّى، وَيَقُولُ الهَالِكُ صغِيرًا: يَارَبِّ لو آتَيْتَنِى عُمُرًا ما كَانَ مَنْ آتَيْتَهُ عُمْرًا بِأسْعَدَ بِعُمُرهِ مِنِّى، فَيَقُولُ الرَّبَ -سُبْحَانَهُ-: إِنِّى آمَرُكُمْ بِأَمْرٍ أَفَتُطِيعُونِى؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ وَعِزَّتكَ، فَيقُولُ: اذهَبُوا فَادْخُلُوا النَّارَ، وَلَوْ دَخَلُوهَا مَا ضَرَّهُمْ، فَيَخْرُجُ عَلَيهمْ قَوابِسُ يَظُنُّونَ أَنَّهَا قَدْ أَهْلَكَتْ مَا خَلَقَ اللَّه مِنْ شَئٍ فَيَرْجِعُونَ سِرَاعًا فَيَقُولُونَ: خَرَجْنَا يَا ربُّ وَعِزَّتِكَ نُرِيدُ دُخُولَهَا، فَخَرَجَتْ عَلَيْنَا قَوابِسُ ظَنَنَّا أَنَّهَا قَدْ أَهْلَكَتْ مَا خَلَقَ اللَّه ﷻ مِنْ شَئٍ، فَيَأْمُرُهُمْ الثَّانِيةَ فَيَرْجِعُونَ كَذِلَكَ فَيَقُولُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ، فَيَقُولُ اللَّه -سُبْحَانَهُ- قَبْلَ أَنْ تُخْلَقُوا عَلِمْتُ مَا أَنْتُمْ عَامِلُونَ وَعَلَى عِلْمِكُمْ وَإلَى عِلْمِى تَصِيرُونَ، ضُمِّيهِمْ، فَتأخذُهُمْ النَّارُ".
"يُؤْتَى بِصَاحِبِ القَلَم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِى تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ مُقْفلٍ عَليْهِ بِأَقْفَالٍ مِنْ نَارٍ؛ فَيُنْظَرُ قَلَمُهُ فِيمَا أَجْرَاهُ، فَإِنْ كَانَ أَجْرَاهُ فِى طَاعَةِ اللَّه وَرِضْوَانِهِ فُكَّ عَنْهُ التَّابُوتُ، وَإِنْ كَانَ أَجْرَاهُ فِى مَعْصِيَةِ اللَّه، هَوَى بِهِ التَّابُوتُ سَبْعِينَ خَرِيفًا حَتَّى بَارِئُ الْقَلَمِ وَلَائِقُ الدَّواةِ".
"يُؤْتَى بِالشَّهِيد يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبُ لِلحِسَابِ، وَيُؤْتَى بِالمُتَصَدِّقِ فَيُنْصَبُ لِلحِسَابِ، ثُمَّ يُؤْتِى بأَهْلِ البَلَاء فَلَا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ، وَلَا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ العَافِيَةِ لَيَتَمَنَّوْنَ فِى المَوْقِفِ أَنَّ أجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالمَقَاريضِ مِنْ حُسْنِ ثَوَابِ اللَّه لَهُمْ".
"يُؤْتَى بِالمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ وَجِلينَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ مَكَانِهِمْ الَّذِى هُمْ فِيهِ، فَيُقَالُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوتُ، فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ عَلَى الصِّرَاطِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلفَرِيقَيْنِ كِلاهُمَا خُلُودٌ فِيمَا يَجِدُونَ، لَا مَوْتَ فِيهَا أَبَدًا".
"يُؤْتَى بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَة، فَيَقُولُ اللَّه: فِيمَ أَتْلَفتَ أَمْوالَ النَّاسِ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَتَى عَلَىَّ إِما حَرْقٌ وَإمَّا غَرَقٌ، فَيَقُولُ: فَإِنِّى سَأَقْضِى عَنْكَ الْيَوْمَ، فَيَقْضِى عَنْهُ".
"يُؤْتَى بِالْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: أَى رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِى؟ فَيَقُولُ: أَى رَبِّ أَمَرَنِى هَذَا فَيُؤْخَذُ بِأَيدِيهِمَا جَمِيعًا فَيُقْذَفَانِ فِى النَّارِ".
"يُؤْتَى بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَلَهُ لِسَانٌ ذَلِقٌ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِالتَّوْحِيدِ".
"يُؤْتَى بابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَة فَيوقَفُ بَيْنَ كَفَّتَى المِيزَانِ وَيُوكَّلُ بِهِ مَلَكٌ، فَإِنْ ثَقُلَ مِيزَانُهُ نَادَى الْمَلَكُ بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الخَلَائِقَ: سَعِدَ فُلَانٌ سَعَادةً لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا، وَإِنْ خَفَّ مِيزَانُهُ نَادَى المَلَكُ بِصَوْتٍ يُسْمعُ الخَلَائِقَ، شَقِى فُلَانٌ شَقَاوَةً لَا يَسْعَدُ بَعْدَهَا أَبَدًا".
"يُؤْتَى بِالدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُمَيَّزُ مَا كَانَ مِنْهَا للَّه، ثُمَّ يُرْمَى بِسَائِرِ ذَلِكَ فِى النَّارِ".
"يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ كَأَنَّهُ بَذجٌ فَيَقُولُ اللَّه تَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ، مَا عَمِلتَ لِى فَأَنَا أَجْزِيكَ بِه، وَمَا عَمِلْتَ لِغيْرِى فَاطْلُبْ ثَوَابَهُ مِمَّنْ عَمِلتَ لَهُ".
"يُؤْتَى بِرَجُلٍ كَانَ وَالِيًا فَيُلقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ فِى النَّارِ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيقُولُونَ: أَلَسْتَ كُنْتَ تَأمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ".
"يُؤْتَى بِالْحُكَّامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْ قَصَّرَ وَبِمَنْ تَعَدَّى، فَيَقُولُ: أَنْتُمْ خُزَّانُ أَرْضِى، وَرِعَاءُ عَبيدِى، وَفِيكُمْ بُغْيَتِى، فَيَقُولُ لِلَّذِى قَصَّر: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا
صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: رَحْمَةٌ، فَيَقول اللَّهُ: أَنْتَ أَرْحَمُ بِعِبَادِى مِنِّى، وَيَقُولُ لِلَّذِى تَعَدَّى: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِى صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: غَضْبَةٌ مِنِّى، فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا بِهِمْ فَسُدُّوا بهِمْ رُكنًا مِنْ أَرْكَانِ جَهَنَّمَ".
"يُؤْجَرُ الرَّجُلُ فِى نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا فِى التُّرَابِ".
"يَأخُذُ الْجَبَّارُ سَموَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرونَ؟ ".
"يَأخُذُ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِىٍّ لَيْسَتْ بَأَعظَمِهَا وَلا أَصْغَرِهَا، فَيَقْطَعُهَا صِغَارًا، ثُمَّ يُذِيبُهَا فَيُجِيدُ إِذَابَتَهَا، وَيَجْعَلُهَا ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيَشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى رِيقِ النَّفَسِ فِى عِرْقِ النَّسا".
"يؤذِّنُ المؤذِّنُ ويُقِيمُ الصَّلاةَ قَومٌ وما هُمْ بمُؤْمِنِينَ".
"يأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلا يَتَمَخَّطُونَ وَلا يَتَغوَّطُونَ، وَلا يَبُولُونَ، إِنَّمَا طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ، رَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالْحَمْدَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ".
"يَأكُلُ التُّرَابُ كُلَّ شَئٍ مِنَ الإنْسَانِ إِلا عَجْبَ (*) ذَنَبهِ مِثْلَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، مِنْهُ تَنْبُتُونَ".
"يَأكُلُ الوالِدَانِ مِنْ مَالِ وَلَدِهِمَا بالْمَعرُوفِ، وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَأكُلَ مِنْ مَالِ وَالِديْهِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا".
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّه".
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أقْرَؤُهُمْ للقُرْآنِ".
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أقْرَؤُهُمْ لكِتابِ اللَّهِ، فَإنْ كانُوا في القِراءة سَوَاءً فأَعلمُهمْ بالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِى السُّنَّةِ سَواءً فَأَقْدَمهُمْ هجرةً، فَإِنْ كَانُوا فِى الهِجْرَة سَوَاءً فَأَقْدمُهُمْ سِنًّا، وَلا يُؤَمَّنَّ الرَّجُلُ فِى رحْلِهِ ولا فِى سُلطَانِهِ، وَلا يُقْعَدُ فِى بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمتهِ إِلا بِإِذْنِهِ".
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَكثرُهُمْ قُرْآنًا، فإنْ كَانُوا فِى القرْآنِ واحدا (*) فأقدَمُهمْ هِجْرةً، فَإنْ كَانُوا فِى الهِجْرةِ واحدا فأَفْقَههُمْ، فَإِنْ كَانوا فِى الفِقْهِ واحدا فأكبرُهم سنًّا".
"يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقدمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنَّ كَانُوا في الهِجْرة سواء فأفقهُهُمْ فِى الدِّينِ، فَإِنْ كَانُوا في الدِّينِ سَواءً فأقرؤهم لِلقُرآنِ، وَلَا يُؤَمُّ الرجُل فِى سُلطانِهِ، وَلَا يُقْعَدُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بإذنِهِ".
"يَؤُمُّ النَّاسَ فِى الطعامِ الإِمَامُ أو ربُّ الطَّعَامِ، أَوْ خَيْرُهُمْ".
"يَؤُمُّ القومَ أَكْبَرهُمْ سِنًّا".
"يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ وإِن كَانَ ولدَ زِنًا".
"يَؤُمُّكُمْ أكثرُكمْ قُرْآنًا".
"يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤكُمْ لِكِتَابِ اللَّه إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْكُمْ أَمِيرٌ".
"يُؤْمَرُ بِنَاسٍ مِنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَة إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دنوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رِيحَهَا، وَنَظَرُوا إِلَى قُصُورِهَا، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّه لأَهْلِهَا فِيهَا، نُودُوا أَنِ اصرِفُوهُمْ عَنْهَا، لَا نَصِيبَ لَهُمْ فِيهَا، فَيرْجِعونَ بِحَسْرَةٍ مَا رَجَعَ الأَوَّلُونَ بِمِثْلِهَا، فَيقُولُونَ: رَبَّنَا لَوْ أَدْخَلتَنَا النَّارَ قَبْلَ أَنْ تُرِيَنَا مَا أَرَيْتَنَا مِنْ ثَوَابِكَ، وَمَا أَعْدَدْتَ فِيهَا لأَولِيَائِكَ كَانَ أهْوَنَ عَلَيْنَا، قَالَ: ذَاكَ أَرَدْتُ مِنْكُمْ يَا أَشْقِيَاءُ، كُنْتُمْ إذَا خَلَوْتُمْ بَارَزْتُمُونِى بِالْعَظَائِم، وَإِذَا لَقيتُمُ النَّاسَ لَقيتُمُوهُمْ مُخْبتينَ تُرَاءُونَ النَّاسَ بِخِلَافٍ مِنْ قُلُوبِكُمْ، هبْتُمُ النَّاسَ وَلَمْ تَهَابُونِى، وَأَجْلَلتُمُ النَّاسَ وَلَمْ تُجِلُّوَنِى، وَتَرَكْتُمْ لِلنَّاسِ وَلَمْ تَتْرُكُوا لِى فَالْيَوْمَ أُذِيقكُمُ الْعَذَابَ مَعَ مَا حُرِمْتُمْ مِنَ الثَّوَابِ".
"يُؤْمَرُ بِأَهلِ النَّارِ فَيُصَفُّون، فَيَمُرُّ بِهِمُ الرَّجُلُ المُسْلِمُ، فَيَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ: يَا فُلَانُ اشْفَعْ لِى، فيقُولُ: مَن أَنْتَ؟ فيقُولُ: أَمَا تَعْرِفُنى؟ أَنَا الَّذِى اسْتَسقَيْتَنِى مَاءً فَسَقَيتُكَ، فَيَشْفَعُ لَهُ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا الذِى اسْتَوْهَبْتَنِى فَوَهَبْت لَكَ".
"يُؤْمَرُ جِبْرِيلُ فِى كُلِّ غداةٍ يَدْخُلُ بَحْرَ النُّور فَينْغَمِسُ فِيهِ انْغِمَاسَةً ثُمَّ يَخْرجُ فَينْتَفِضُ انتفَاضَةً، فيسقطُ منه سَبعون ألفَ قَطرةٍ، يَخْلُقُ اللَّه مِن كُلِّ قطرةٍ مَلَكًا، فَيؤْمرُ بِهِمْ إِلى البيتِ المعمورِ فيصلُّونَ فِيهِ، ثُمَّ يُؤْمرُ بِهِمْ إِلَى حيثُ شَاء فَيُسبِّحونَ إلى يومِ القيامةِ".
"يُبَايَعُ لِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى بَيْنَ الرُّكنِ وَالمَقَامِ كَعدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَيَأتِيهِ عُصَبُ (*) الْعِرَاقِ وأبدال (* *) الشَّامِ، فَيَأتِيهِمْ جَيْشٌ مِنَ الشَّامِ حتَّى إِذَا كَانوا بالبيداءِ خُسِف بِهِمْ، ثم يَسِيرُ إِليْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيشٍ أَخْوَالُهُ كلب فيهْزِمُهُم اللَّه، فَكَان يُقَالُ: الخائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ غنيمةِ كَلبٍ".
"يُبَايَعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنَ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَجِئُ الْحَبَشَةُ فَيُخَرَّبونَهُ خَرَابًا لَا يُعَمَّر بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ".