" قال: ابتعتُ قمحًا أبيضَ ورسولُ اللهِ ﷺ حَىٌّ، فأتيتُ بِه أَهْلِىَ فَقَالُوا: تَركْتَ القَمح الأسمَر الجيدَ وابتعتَ هَذا، والله لَقَدْ أنكَحَنِى رسولُ اللهِ ﷺ إياكَ وإِنَّك لَعَىُّ اللِّسَانِ دميمُ الجسْمِ، ضَعيفُ البطشِ، فَصَنَعْت منه خَبزةً فأردتُ أنْ أدعَو عَلَيْها أَصَحَابِى الأَشْعَريِيِن أصْحَابَ العقبةِ، فَقلْتُ: أتجشأُ من الشِّبَعِ وأَصْحَابِى جِيَاعٌ، فَأَتْتْ رَسُولَ الله ﷺ تَشْكُو زَوْجَها وَقَالَتْ: انزْعنِى مِنَ حيث وَضْعَتنِى فَأَرْسَلَ إِليهِ رسولُ الله ﷺ فَجَمعَ بَيْنَهُمَا فَحَدَّثَهُ حَدِيثَهَا، فَقَالَ رسولُ الله ﷺ : لمْ تنقِمى مِنْهُ شَيئًا غَيْر هَذَا؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَلَعَلَّكِ ترِيدين أَن تَخْتَلِعى مِنْه فَتكُونِى كَجيفَة الحمارِ أَوْ تَبْغِين ذا جُمَّةٍ فينانةٍ على كل جانبٍ من قصته شَيْطَان قاعدٌ، ألا تَرضَيِنَ أَنْ أنكحْتُكِ رجلًا من نَفَرٍ مَا تَطلُعُ الشَّمسُ عَلَى نَفَرٍ خيرٌ منهم؟ قَالَت: رَضِيتُ، فَقَامَتْ المرأةُ حتَّى قبَّلتَ رَأسَ زَوْجِهَا، وقَالَتُ: لا أفارقُ زوْجِى أبدًا".
Request/Fix translation