"عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ: لَيُوشكَنَّ بَنُو قَنْطُور بْنِ كَرْكر قَوْمٌ
خُنسُ الأُنوفِ، صِغَارُ الأعْيُن كأنَّ وجُوهَهُمْ المَجانُّ المُطرَقَةُ في كتَابِ الله أنْ يَسُوقَكُمْ بُخرَاسَانَ وَسَجسْتَانَ سَوْقًا عَنِيفًا، قَوْم يُوفُونَ اللِّمَمَ وَيَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ وَيَحْتَجِزُونَ السيُّوفَ عَلَى أوْسَاطِهِمْ حَتَّى يَنْزِلُوا (*) الأيْلَةَ، وَيَعْقدُونَ بكُلِّ نَخْلَة منْ نَخْل دِجْلَةَ رَأس قوْمٍ ثُمَّ يُرْسلُونَ إِلَى أَهلِ البَصْرَة: اخْرُجُوا مِنْهَا قبْلَ أنْ ينزَلَ عَلَيْكُمْ، فَتَخْرجُ أهْلُ البَصْرة منَ البَصرَة، فَيَلحَقُ لاَحِقٌ بَيْتَ المَقْدِس، وَيَلحَقُ لاَحِق المَدِينَةَ، وَيَلحَقُ آخَرُ بِمَكَّةَ، وَيَلحَقُ آخَرُ بالَأعْرَابِ، ثُمَّ يَسِيُرونَ حَتَّى يَنْزلُوا البَصْرَةَ، فَيَلبثُونَ بهَا سَنَةً، ثُمَّ يُرْسلُونَ إِلَى أهل الكوفَة أنْ اخْرُجُوا مِنْهَا قَبْلَ أنْ يَنْزلَ عَلَيْكُمْ، فَيَخْرُجُ أهْل الكُوفَة منها فَيَلحَقُ (لاَحِق) بَيْتَ المَقْدس، ويلحق لاحق بالمدينة وَيَلحَق آخَرُ بِالأعْرَاب، فَلاَ يَبْقَى في الأرْض منَ المُسْلمينَ إِلاّ قَتَيل أوْ أسيرٌ فِى أيْدِيهمْ (يَحكُمُونَ) فِى دَمِه ما يَشَاءُونَ، قيلَ مَا عَلاَمَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، فَإِذَا رَأيْتَ إِمَارَةَ الصِّبْيَانِ قَدْ طَبَقَت اَلأرْضَ فَاعْلَمْ أنَّ الَّذى حَدَّثْتُكَ قَدْ جَاءَ".