"عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: كَانَ عَلِىٌّ يَخْرُجُ بالَّليْلِ إِلَى الْمسْجِدِ لِيُصلِّىَ
تَطَوُّعًا فَجِئْنَا نَحْرُسُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَتَانَا فَقَالَ: مَا يَحْبِسُكُم؟ قُلْنَا: نَحْرُسُكَ، فَقَالَ: أَمِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ تَحْرُسُونَ أَمْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ؟ ، قُلْنَا: لَا، بَلْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، قَالَ: إِنَّهُ لَا يَكُونُ فِى الأَرْضِ شَيءٌ حَتَّى يُقْضَى فِى السَّمَاءِ، وَلَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِلَ بِهِ مَلَكَانِ يَدْفَعَانِ عَنْهُ ويَكْلَآنِهِ حَتَّى يَجِىِءَ قَدَرُهُ، فَإِذَا جَاءَ قَدَرُهُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وبَيْنَ قَدَرِهِ، وَإِنَّ عَلَىَّ مِنَ اللهِ جُنَّةً حَصِينَةً، فَإِذَا جَاءَ أَجَلِى كَشَفَ عَنِّى وإِنَّهُ لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ مَا أصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيْصِيبَهُ".