"عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ قَالَ: سُئِلَ عَلِىٌّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَدَخَلَ مُبَادِرًا، ثُمَّ خَرَجَ فِى حِذَاءٍ وَرِدَاءٍ وَهُوَ مُبْتَسمٌ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَميرَ المُؤمِنِينَ إِنَّكَ كُنْتَ إِذَا سُئِلْتَ عَلَى الْمَسْأَلَةِ تَكُونُ فِيهَا كَالسِّكَّةِ المُحْمَاةِ، قَالَ:
إِنِّى كُنْتُ حَاقِنًا وَلَا رَأىَ لِحَاقِنٍ. ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
إِذَا لمشكاة تَصَدَّيْنَ لِى ... كَشَفْتُ حَقَائِقَهَا بالنَّظَرْ
فَإِذَا بَرِقَتْ فِى محليا الصَّوَا ... بِ عَمْيَاءُ لَا يَجْتَلِيهَا الْبَصَرْ
مُقَنَّعَةً بِغُيُوبِ الأُمُورِ ... وَضَعْتُ عَلَيْهَا صَحيحَ الْفِكَرْ
لِسَانًا كَشَقْشَقَةِ الأويصى ... أَوْ كَالْحُسَامِ الْيَمَانِىِّ الذَّكَرْ
وَقَلْبًا إِذَا اسْتَنْطَقَتْهُ العتوق ... أَبَرُّ عَلَيْهَا براه دُرَرْ
وَلَسْتُ إِمَّعَةً فِى الحرجال ... يُسَائِلُ هَذَا وَذَا مَا الْخَبَرْ
وَلَكِنَّنِى مُذْرِبُ الاصغين ... أُبَيِّنُ مَعَ مَا مَضَى مَا غَبَرْ
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.