"عَنْ أَبى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَتْ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عنْدَ عَبْدِ الله بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَكَانَ يُحِبُّهَا حُبّا شَدِيدًا فَجَعَلَ لَهَا حَديقَةً عَلَى أَنْ لَا تَزَّوَّجَ بَعْدَهُ، فَرُمِىَ بِسَهْمٍ يَوْمَ الطَّائِفِ فَانْتَقَضَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله ﷺ فَمَاتَ، فَرَثَتْهُ عَاتِكَةُ فَقَالَتْ:
آلَيْتُ لَا تَنْفَكُّ عَيْنِى سَخِينَةً ... عَلَيْكَ وَلَا يَنْفَكُّ جِلْدِى أَغْبَرَا
مَدَى الدَّهْرِ مَا غَنَّتْ حَمَامَةُ أَيْكَةٍ ... وَمَا طَرَدَ الَّليْلُ الصَّبَاحَ الْمُنَوَّرَا
فَخَطَبَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ أَعْطَانِى حَدِيقَةً عَلَى أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ، قَالَ: فاسْتَفْتِ! فَاسْتَفْتَتْ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ: رُدِّى الْحَدِيقَةَ إِلَى أَهْلِهِ وَتَزَوَّجِى، فتزوجها عُمَرُ فَسَرَحَ إِلَى عدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ فِيهِمْ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَكَانَ أَخَا عَبْدِ الله بْنِ أَبِى بَكْرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ عَلِىٌّ لعُمَرَ: ائْذَنْ لِى فَأُكَلِّمَهَا فَقَالَ: كَّلِمْهَا، فَقَالَ: يَا عَاتِكَةُ.
آلَيْتُ لَا تَنْفَكُّ عَيْنِى قَرِيرَةً ... عَلَيْكَ وَلَا يَنْفَكُّ جِلْدِى أَصْفَرَا
فَقَالَ عُمَرُ: غَفَرَ الله لَكَ، وَلَا تُفْسِدْ عَلَىَّ أَهْلِى".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.