"يَبْعَثُ اللَّه -تَعَالَى- يَوْمَ الْقِيَامةِ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَاده كَانَا عَلَى سِيرةٍ وَاحِدَةٍ، أَحَدُهُمَا مَقْتُورٌ عَلَيْه، وَالآخَرُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ، فَيُقْبِل الْمَقْتُورُ إلَى الْجَنَّةِ لَا يَنْثَنى عَنْهَا حَتَّى يَنْتَهِى إلَى أَبْوابِهَا فَيقُولُ لَهُ حَجَبَتُهَا: إِلَيْكَ إِلَيْكَ، فَيَقُولُ إِذا أَرْجِعُ، وَسَيْفُهُ فِى عُنُقِهِ يَقُولُ: إِنِّى أُعْطِيتُ هَذَا السَّيْفَ فِى الدُّنْيَا أُجَاهِدُ بِهِ، فَلَمْ أَزَلْ أُجَاهِدُ بِهِ حَتَّى قُبضْتُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ، فَيَرْمِى بِسَيْفِه إِلَى الخَزَنَة وَيَنْطَلِقُ لَا يَثُنُونَهُ وَلَا يَحْبِسُونهُ عَنِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا فَيَمكُثُ فِيهَا دَهْرًا، ثُمَّ يَمُرُّ بِهِ أَخُوُه الْمُوَسَّعُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا فُلَانُ مَا حَبَسَكَ؟ فَيَقُولُ: مَا خُلِّى سَبِيلى إِلَّا الآنَ، وَلَقَدْ حُبِسْتُ ما لَوْ أَنَّ ثَلَاثَمِائَةِ بَعِيرٍ أَكَلَتْ حِمْضًا لَا يَرِدْنَ الْمَاءَ إِلَّا خَمْسًا، وَوَرَدْنَ عَلَى عَرَقِى لَصَدَرْنَ مِنْهُ رِوَاءً".
Add your own reflection below:
Sign in from the top menu to add or reply to reflections.