"عن الفضل بن عميرة: أن الأحنف بن قيس قدم على عمر بن الخطاب في وَفْدِ مِنَ الْعِراقِ قَدِمُوا عَلَيْهِ في يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَهُوَ مُتَحَجِّزٌ بعَبَاءَةٍ يهنأ (* *) بَعيرًا مِنَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ! ضَع ثِيَابَكَ وَهَلُمَّ وَأعِنْ أَمِيرَ الْمُؤمِنِين عَلَى هَذَا الْبَعِيرِ، فَإنَّهُ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فِيهِ حَقُّ الْيَتِيم وَالأَرْمَلَةِ وَالْمسكِينِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَغْفِرُ الله لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤَمِنِين، فَهَلَّا تَأمُرُ عَبدًا مِنْ عَبِيد الصَّدَقَةِ فَيَكْفِيكَ هَذَا؟ قَالَ عُمرَ. يَا بْنَ فُلاَنَة وأَىُّ عَبْدٍ هُوَ أَعْبَدُ مِنِّى ومِنَ الأَحنَفِ بن قيس هَذَا؟ ! إِنَّهُ مَنْ وَلِىَ أمْرَ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ عَبْدٌ للمُسْلِمِينً، يَجِبُ عَلَيْهِ لَهُمْ مَا يَجِبُ عَلَى الْعَبْدِ لِسَيِّدِهِ مِنَ النَّصِيحَةِ وَأَدَاءِ الأمَانَةِ".
Request/Fix translation