"عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ فِى غَزَاةِ تَبُوكَ، أَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ الْعَدُوَّ قَدْ حَضَرَ وَهُمْ شِبَاعٌ وَالنَّاسُ جِيَاعٌ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: أَلَا نَنْحَرُ نَواضِحَنَا فَنُطْعِمَهَا النَّاسَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ : لَا، بَلْ يَجِئُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِما فِى رَحْلِهِ، وَفى لَفْظٍ: مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ طَعَامٍ فَلْيَجِئْ بِهِ، ويبسط نطعا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِئُ بِالْمُدِّ وَالصَّاع وَأَكْثَرَ وَأَقَلَّ، فَكَانَ جَمِيعُ مَا فِى الجَيْش بِضْعًا وَعشْرِين صَاعًا، فَجَلَسَ النَّبِىُّ ﷺ إِلَى جَنْبِهِ وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ فَقَالَ: بِسْمِ الله خُذوا وَلَا تَنْتَهِبُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأخُذُ فِى جَرَابِهِ وَفِى غِرَارتِهِ، وَأَخَذُوا فِى أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْبِطُ كُمَّ قَمِيصِهِ فَيَمْلَؤُةُ، فَفَرغُوا وَالطَّعَامُ كَمَا هُوَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ ﷺ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنِّى رَسُولُ الله، لَا يَأتِى بِهِمَا عَبْدٌ مُحِقٌّ إِلَّا وَقَاهُ الله حَرَّ النَّارِ".
Request/Fix translation