"عَنْ مكحولٍ أَنَّ سَعِيد بْنَ عَامِرِ بن حِذْيم الجُمَحِى مِنْ أَصْحابِ النّبى ﷺ قال لعمر بن الخطاب: إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُوصِيكَ يَا عُمَرُ، قَال: أَجَلْ فَأَوْصِنِى، قَالَ: أُوصِيكَ أَنْ تَخْشَى اللَّه في النَّاسِ، وَلَا تَخْشَى النَّاسَ في اللَّه وَلَا يَخْتَلِفْ قَوْلُكَ وَفِعْلُكَ، فَإِنَّ
خَيْرَ القَوْلِ مَا صَدَّقَهُ الفِعْلُ، وَلَا تَقْضِ (فِى أَمْرٍ وَاحِدٍ بقَضَاءَيْن فَيخْتَلِفَ عَلَيْكَ أَمْرُكَ وتزيغَ عَنِ الْحَقِّ، وَخُذْ بالأَمْرِ ذِى) (*) الحُجَّةِ تَأخُذْ بِالْفَلْج (* *) ويُعينُكَ اللَّه وَيُصْلِحُ رَعِيَّتَكَ عَلَى يدَيْكَ، وَأَقِمْ وَجْهَكَ وَقَضَاءَكَ لِمَنْ وَلَّاكَ اللَّه أَمْرَهُ، مِنْ بَعِيدِ المُسْلِمِين وَقَرِيبهِمْ، وَأَحِبَّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لنَفْسِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ، وَاكْرَهْ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكِ وَأَهْلِ بَيْتِكَ، وَخُضِ الْغَمرَاتِ إِلَى الحَقِّ، وَلَا تَخَفْ فِى اللَّه لَوْمَةَ لَائِمٍ، فَقَالَ عُمَر: مَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ فَقَال سَعِيدٌ: مِثْلُكَ مَنْ ولّاهُ اللَّه أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ لَمْ يَحُلْ بَيْنَهُ وبَيْنَ اللَّه أحَدٌ".