"عَن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمى وهو بالبحرين أن سِرْ إلى عُقبة (*) بن غزوان فقد وَلَّيتُك عمله، واعلم أنك تقدمُ على رجلٍ من المهاجرين الأولين الذين قد سبقت لهم من اللَّه الحسنى، لم أعزِلهُ أن لا يكون عفيفًا طليبًا (*)
شديد البأس، ولكنى ظننتُ أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه، فاعرف له حقَّه، وقد وليتُ (قبلك) رجلًا فمات قبل أن يصلَ، فإن يُردِ اللَّه (تعالى) أن تلى وليت، وإن يرد اللَّه أن يلى عقبة فالخلق والأمر للَّه رب العالمين، واعلم أن أمر اللَّه محفوظ، يحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه، فإن الدنيا أمد والآخرة أبد، فلا يشغلنك شئ مُدبرٌ خيره عن شئ باق شرة واهرب إلى اللَّه من سخطه، فإن اللَّه يجمع لمن يشاء الفضيلة في حكمه وعلمه، نسال اللَّه لنا ولك (التقوى) على طاعته والنجاة من عذابه".