"الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ دُونَ اللهِ وَفَضْلُ الْقُرآنِ عَلَى سَائِر الْكَلامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، فَمَنْ وَقَّرَ القُرْآن فَقَدْ وَقَّرَ اللهِ، وَمَنْ لَمْ يُوَقِّرْ القُرآنَ فَقَدْ
استَخَفَ بِحَقِّ اللهِ، وَحُرْمَةُ الْقُرآن عِنْدَ اللهِ تَعَالى كحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، الْقُرآنُ شَافِعٌ مُشفَّعٌ، وَماحِلٌ مُصَدَّقُ، فَمَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرآنُ (شُفِّعَ) ، وَمَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرآنُ صُدِّقَ وَمَنْ جَعَلَهُ أمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ، حَمَلَةُ الْقُرآنِ هُمُ المُحْفُوفونَ بِرَحْمَةِ اللهِ، المَلْبُسُونَ نُور الله، المتَكَلِّمُونَ كَلامَ اللهِ، مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ، وَمَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالى اللهَ، يَقُولُ الله عَزَّ وجَلَّ: يَا حَمَلَةَ كِتَابِ اللهِ اسْتَجِيبُوا لله بِتْوقِيرِ كتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبًا وَيُحَبِّبِكُم إِلَى خَلْقه، يُدْفَع عَنْ مَسْتَمِع الْقُرَآنِ سُوءُ الدُّنْيَا، ويُدْفَعُ عَنْ تَالى القُرْآن بَلْوى الآخِرَةِ، ولَمُسْتَمِعُ آيَة مِنْ كِتَابِ الله خَيرٌ لَهُ مِنْ صَبير ذَهبًا، ولِتَالِى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله خَيرُ لَهُ ممَا تَحْتَ أَدِيم السَّمَاءِ، وإنَّ فِي القُرْآنِ لَسُورَةً تُدعَى العَظِيمَةُ عِنْدَ اللهِ يدْعَى صَاحِبُهَا الشَّريفَ عِنْدَ اللهِ يَشْفَعُ صَاحِبُهَا يَوْم الْقِيَامَةِ فِي أَكثَر مِنْ رَبيعَةَ ومُضَر، وهِيَ سُورة يس".