"عَنْ عِيسَى بنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: كُنتُ جَالِسًا بفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَكَانَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قاعِدًا، فَمَرَّ بِهِ أمَيَّةُ بْنُ أبِى الصَّلْتِ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ، قَالَ: هَلْ وَجَدتَ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: كُلُّ دِينٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَا قَضَى الله فِى الْحَنِيفِيَّة بُورٌ، أَمَا إنَّ هَذَا النَّبِىَّ الَّذِى يُنْتَظَرُ مِنَّا أَوْ مِنْكُمْ، وَلَمْ أَكُنْ سَمِعتُ قَبْلَ ذَلِكَ بِنَبِىٍّ يُنْتَظَرُ وَلَا يُبْعَثُ، فَخَرَجْتُ أُرِيدُ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَكَانَ كَثِيرَ النَّظَر إِلَى السَّمَاءِ، كَثِيرَ هَمْهَمةِ الصَّدْرِ، فَاسْتَوْقَفْتُهُ ثُمَّ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: نَعَمْ يَابْنَ أَخِى: إنَّا أهْلُ الْكُتُبِ وَالْعُلَمَاءُ؛ إلَّا أنَّ هَذَا النَّبِىَّ يُنْتَظَرُ مِنْ أَوْسَطِ الْعَرَبِ نَسَبًا، وَلِى عِلْمٌ بِالنَّسَبِ، وَقَوْمُكَ أَوْسَط الْعَرَبِ نَسَبًا، قُلْتُ: يَا عَمُّ! وَمَا يَقُولُ النُّبِىُّ؟ قالَ: يَقُولُ: مَا قِيلَ لَهُ إِلَّا أَنَّه" لَا يَظْلِمُ وَلَا يَظَّالَمُ، فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ الله ﷺ آمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ".
Add your own reflection below:
Sign in with Google to add or reply to reflections.