48. Actions > Letter Ghayn
٤٨۔ الأفعال > مسند حرف الغين
" عَنْ غَيْلَان بن سَلَمَةَ الثَّقَفِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ اللَّهُمَّ مَنْ آمَنَ بِى وَصَدَّقَنِى وَعَلِمَ أَنَّ مَا جِئْتُ بِهِ الْحَقّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَقْلِل مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَحَبِّبْ إِلَيْه لِقَاءَكَ، وَمَنْ لَم يُؤْمِن بِى وَلَم يُصَدِّقنى، وَلَمْ يَعْلَم أَنَّ مَا جِئْت بِه الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَأكْثِر مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِل عُمُرَهُ".
"عَنْ غَيْلان بن سَلَمَةَ الثَّقَفِىِّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ نبى الله ﷺ فَرَأَيْنَا مِنْهُ عَجَبًا، مَرَرْنَا بأَرضٍ فيها أَشَاءٌ مُتَفَرِّق، فَقَالَ نَبِىُّ الله يَا غَيْلَان إئتِ هَاتَين الأَشَاتَيْنِ فَمُر إِحَداهُمَا تَنْضَمُّ إِلَى صَاحِبَتِهَا حَتَّى اسْتَتِر بِهِمَا فَأَتَوَضَّأ، فَانْطَلَقْتُ فَقُمْتُ بَيْنَهُمَا فَقُلْتُ: إِنَّ نَبِىَّ الله ﷺ يَأمِرُ إِحْداكما أَنْ تَنْضَمَّ إِلَى صَاحِبَتِهَا، قَالَ: فَمَادَتْ إحْدَاهُمَا ثُمَّ انْقَلَعَتْ تَخُدُّ فِى الأَرضِ حَتَّى انْضَمَّت إِلَى صَاحِبَتها، فَنَزَلَ نبى الله ﷺ فَتَوَضَّأَ خَلْفَهُما، ثمَّ ركِبَ وَعَادَت تَخُذُّ فِى الأَرضِ إلى موضعها، قَالَ: ثُم نَزَلنا مَعَه مَنْزِلًا، فَأَقْبَلتِ امْرَأَةٌ بِابنٍ لَهَا كَأَنَّه الدِّينَار فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ الله مَا كَانَ فِى الْحَىِّ غُلَامٌ أَحَبّ إلىَّ مِنَ ابْنِى هَذَا فَأَصَابَتْه الْمُوتَةُ فَأَنَا أَتَمنَّى مَوْتَهُ فَادْعُ الله لَهُ يَا نَبى الله قَالَ: فَأدْناه النَّبِىُّ ﷺ ثُمَّ قَالَ: بِسم الله أَنَا رَسُولُ الله اخْرجْ عَدُوَّ الله ثَلَاثَا، قَالَ: إذْهَبِى بِابْنِك لَنْ يَرَى بَأسًا إِنْ شَاءَ الله، ثُمَّ مَضَيْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا نَبِى الله إِنَّهُ كانَ لِى حَائِطٌ فِيهِ عَيْشِى وَعَيْشُ عِيَالِى وَلِىَ فِيهِ نَاضَحات فَاغْتَلَمَا وَمَنَعَانِى أَنفسهما وحَائِطِى وَمَا فِيهِ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى الدُّنُوِّ مِنْهُمَا، فَنَهَضَ النَّبِى ﷺ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَقَال لِصَاحِبهِ افْتَح فَقَالَ: أَمْرهُمَا أَعْظَمُ
مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَافْتَح فَلَمَّا حَرَّكَ الْبَابَ بِالْمفْتَاحِ أَقْبَلَا لَهُمَا جَلَبَةٌ كحفِيفِ الرِّيحِ، فَلَمَّا أُفرجَ الْبَاب فَنَظَرَا إِلَى النَّبِىِّ ﷺ بَرَكَا ثُم سَجَدَا، فَأَخَذَ النَّبِىُّ ﷺ رُءُوسَهُمَا ثُمَّ دَفَعَهُمَا إِلَى صَاحِبهمَا فَقَالَ: اِسْتَعْملهُمَا وَأَحْسِنْ عَلْفَهمَا، فَقَالَ الْقَوْم: يَا نَبِىَّ الله تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائم فَمَا فِيهِ عِنْدَكَ أَحْسَن مِنْ هَذَا، أَجَرْتَنَا مِنَ الضَّلالَةِ، واسْتُنْقَذْتَنَا مِنَ الْهَلَكَةِ أَفَتَأذَنُ بِالسُّجُودِ لَكَ، قَالَ: كَيْفَ كُنْتُم صَانِعِين بِأَخيكُم إِذَا مَاتَ؟ أَتَسْجُدُونَ لِقَبِرِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ الله: نَتَّبِع أَمْرَكَ، قَالَ النَّبِىُّ ﷺ إِنَّ السُّجُودَ لَيْسَ إِلَّا لِلحَىِّ الَّذِى لَا يَمُوتُ، لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا، بالسُّجُودِ مِن هَذِهِ الأُمَّةِ لأَمَرت الْمَرأة بِالسُّجُودِ لِبَعْلِهَا قَالَ: ثُمَّ رَجَعْنَا ثُمَّ جَاءت الْمَرْأَة أُمُّ الْغُلَامِ، فَقَالَت يَا نَبىَّ الله - وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا زَالَ مِنْ غِلْمَانِ الْحَىِّ، وَجَاءت بِسَمْنٍ وَلَبَنٍ وَجَزَرٍ، فَرَدَّ عَلَيهَا السَّمْنَ والْجَزَرَ، وَأَمَرهم بِشُرب اللَّبَنِ".
"عَن حَارِثَة بن مضْرَب، عَنِ الْفرات بن حَيَّان، وَكَانْ رَسُول الله ﷺ
قَد أَمَر بِقَتْلِه، وَكَان عَيْنًا لأَبِى سُفْيَان وَحليفَا، فَمرَّ عَلَى حَلقَةِ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: إِنِّى مُسْلِمٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُم يَا رَسُول الله: يَقُول: إِنِّى مُسْلِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ إِنَّ مِنكُم رِجَالًا نكِلهُم إِلى إيمَانِهِم مِنْهُم الفُرْات بن حَيَّان".
"عَنْ قَيْسِ بن زُهَير قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ حَنْظَلَهَ بن الرَّبِيع إِلَى مَسْجِد فَرات بن حَيَّان فَحَضَرت الصَّلَاةُ، فَقَالَ لِحَنْظَلَةَ تَقَدَّمْ، فَقَالَ حَنْظَلَة أَنْتَ أَكْبَرُ مِنىّ وَأَقْدَمُ هِجْرةً، وَالْمَسْجِد مَسْجدكَ، ، قَالَ فُرَات، سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ فِيكَ شَيْئًا لَا أَتَقَدَّمكَ أبدًا، فَقَالَ حَنْظَلَة: أَشهدتَهُ يَوْم أَتَيْتهُ بِالطَّائِفِ فَبَعَثَنِى عَيْنًا؟ فقال نعم، فَتَقَدَّم حَنْظَلَة فَصَلَّى بِهِم، قَالَ فُرات: يَا بَنِى عُجَيْل إِنَّمَا قَدَّمْتُ هَذَا لِشَئٍ سَمِعْتُهُ مِن رسُول الله ﷺ
إنّ رَسُولَ الله ﷺ بَعَثَهُ عَيْنًا إِلَى الطَّائِف فَأَتَى فَأخْبرهُ الْخَبَر، فَقَالَ: صدَقْتَ، ارْجِع إِلَى مَنْزِلِكَ فَنَم فَإنَّكَ قَدْ سَهِرتَ اللَّيلَةَ، فَلَمَّا وَلىَّ قَالَ: إئْتَمُّوا بِمْثل هَذَا".