"عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أبي مُعَيْطٍ، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَنَا أُمَشِّطُ عَائِشَةَ فَقَالَ: يَا بُسْرَةُ! مَنْ يَخْطُبُ أُمَّ كُلْثُومٍ؟ قَالَتْ يَخْطُبُهَا فُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَإِنَّهُ مِنْ سَادَةِ المُسْلِمِينَ، وَخِيَارُهُمْ أَمْثَالُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا نَكْرَهُ أَنْ تُنْكَحَ عَلَى ضُرَّةٍ أَوْ تَسْأَله طَلَاق ابْنَةِ عَمِّهَا شَبِيبَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، قَالَتْ: فَأَعَادَ قَوْلَهُ كمَا قَالَ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ قَوْلِي، فَأَعَادَ قَوْلَهُ [الثَالِثَةَ]، قَالَ: إِنَّهَا إِنْ تَنْكِحْ [تَحْظَى] وَتَرْضَى، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا هِنْتَاهُ: أَلَا تَسْمَعِينَ
مَا يَقُول لَكِ رَسُولُ اللهِ ﷺ ؟ قَالَتْ: فَمَسَحْتُ يَدِي مِنْ غسلها وَذَهَبْتُ إِلَى أُمِّ كُلْثُومٍ فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ [فَأَرْسَلَتْ] أُمُّ كلثُومٍ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَإِلَى خَالِدِ ابْنِ سَعِيدٍ [فَرُّوجًا] فَزوَّجَانِيهِ، [فَحَظِيتُ] وَاللهِ وَرَضِيتُ".