"أَنْبَأنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّان، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ ممشقان، فَيَمْخُطُ ثُمَّ يَمْسَحُ أَنْفَهُ بِثَوْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: الحَمْدُ لله يَتَمَخَّطُ أَبُو هُرَيْرَة في الِكتَّانِ، لَقْدَ رَأَيْتُنى وإِنِّى لأَخِرُّ فِيمَا بَيْنَ مِنْبرِ النَّبِىِّ ﷺ وَحُجْرةِ عَائِشَةَ مَغْشِيًا عَلَىَّ مِن الجُوعِ، فَيَجِئُ الرَّجُلُ فَيَقْعُد عَلَى صَدْرِى فَأَقُولُ: لَيْسَ بِى ذَلِكَ، وَقَالَ: إنِّى كنتُ أجِيرًا لابنِ عَفَّانَ وابْنَةِ غزوان عَلَى عقيبة رِجْلِى وشِبَع بَطْنِى أَخْدُمُهُمْ إِذَا نَزَلُوا وَأَسوقُ بِهِمْ إِذَا
ارتَحلُوا فَقَالَتْ يَوْمًا: لتركبنه قَائِمًا ولَتَرُدَّنَهُ حَافِيًا، فَزَوَّجَنِيهَا الله -تَعَالَى- بعد، فقلت: لتردنه حافيًا ولنركبنه وهو قائم، قال: وكان في أبى هريرة مزاحةٌ".