"عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الله بْن حَسَنِ بْنِ حَسنِ بِمَكَّةَ وَقَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِى فَقَالَ لِى بَعْضُ وَلَدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ نَوْفَلٍ (مَنْ تُؤمِّلُ) لِمَا نَزَلَ بِك؟ ، فَقُلْتُ: مُوسَى بْنَ عَبْدِ الله، فَقَالَ: إِذَنْ لَا تُقْضَى حَاجَتُكَ، وَلَا تَنْجَح طِلْبَتُكَ، فَقُلْتُ: وَمَا عَلِمْتَ قَالَ: لأَنِّى وَجَدْتُ فِى كُتُبِ آبَائِى يَقُولُ الله جَلَّ جَلَالُهُ: وَمَجْدِى وارْتِفَاعِى فِى أَعْلَى مَكَانِى لأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلَّ مُؤَمِّلٍ غِيْرِى بالإِيَاسِ، وَلأَكْسُونَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَلأُنَحِيَنَّهُ مِنْ قُرْبِى وَلأُبْعِدَنَّهُ مِنْ فَضْلِى، أَيُوَسَّدُ فِى الشَّدَائِدِ غَيْرِى وَأَنَا الْحَىُّ؟ وَيُرْجَى غَيْرِى وَبِيَدِى مَفَاتِيحُ الأَبْوَابِ وَهِى مُغْلَقَةٌ وبَابِى مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِى؟ ، أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ مَنْ قَرَعَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ مَخْلُوقٍ لَمْ يَمْلِكْ كَشْفَهَا غَيْرِى، فَمَا لِى أرَاهُ يَأمُلُهُ مُعْرِضًا عَنِّى؟ وَمَالِىَ أرَاهُ لَاهِيًا عَنَّى، أَعْطَيْتُهُ بِجْودِى وَكَرَمِى مَا لَمْ يَسْأَلْنِى، وَيَسْأَلُ غَيْرِى؟ ، أبَدَأُ بِالْعَطِيَّةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ، ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أَجُودُ؟ ، أبَخِيلٌ أَنَا فَيَبْخَلُنِى عَبْدِى؟ أَوَلَيْسَ الْجُودُ وَالْكَرَمُ لِى؟ أَوَلَيْسَ الْجُودُ والْكَرَمُ لى؟ أَوَلَيْسَ الْفَضْلُ وَالرَّحْمَةُ وَالْخَيْرُ فِى الدَّنْيَا وَالآخِرَةِ بِيَدِى؟ فَمَنْ يُعْطِيهَا دُونِى، أَفَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِى؟ ، فَلَوْ أنَّ أَهْلَ سَمَواتِى وَأَهْلَ أَرْضِى أَمَّلُوا جَمِيعًا، ثُمَّ أَعْطَيْتُ "كلَّ" واحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ أَهْلِ الْجَمْعِ انْتَقَصَ مِنْ مُلْكِى مِثْلَ عُضْوِ بَعُوضَةٍ؟ ، وَكَيْفَ يَنْقُصُ مُلُكٌ أَنَا فِيهِ حَىٌّ، بُؤْسًا لِمَنْ عَصَانِى وَلَمْ يُرَاقِبْنِى. فَقُلْتُ: يَابْنَ رَسُولِ الله امْلِ عَلَىَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَلَا سَأَلْتُ أَحَدًا بَعْدَ هَذَا حَاجَةً".
Request/Fix translation