"عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ قَالَ: كَتَبَ عَلِىٌّ فِى وَصيَّتِهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ وَلَائِدِى اللَّاتِى أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ تِسْعَ عَشرة وَلِيدةً، مِنْهُنَّ أُمَّهاتُ أوْلَادٍ مَعَهُنَّ أَوْلَادُهُنَّ، وَمِنهُنَّ حَبَالَى، وَمِنْهُنَّ مَنْ لَا وَلَدَ لَهُنَّ، فَقَضيْتُ إِنْ حَدَثَ بِى حَدَثٌ فِى هَذَا الغَزْوِ، فَإِنَّ مَنْ كانَتْ مِنْهُنَّ لَيْسَتْ بحُبْلَى وَلَيْسَ لَهَا وَلَدٌ فَهِىَ عَتيقَةٌ لِوَجْهِ الله، لَيْسَ لأَحدٍ عَلَيْهَا سَبيلٌ، وَمَنْ كانَتْ مِنْهُنَّ حُبْلَى، أَوْ لَهَا وَلَدٌ فَإنَّهَا تُحْبَسُ عَلَى وَلَدِهَا، وَهِىَ مِنْ حَظَّهِ، فَإنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَهِىَ حَيةٌ، فَإِنَّهَا عَتِيقَةٌ لِوَجْهِ الله, لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيْهَا سَبِيلٌ، وَمَنْ كانَتْ مِنْهُنَّ حُبْلَى
أَوْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنَّهَا تُحْبَسُ عَلَى وَلَدِهَا، وَهِى مِنْ حَظِّهِ، فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَهِىَ حَيَّةٌ، فَإِنَّهَا عَتِيقَةٌ لِوَجْهِ الله (*) هَذَا مَا قَضَيْتُ فِى وَلَائِدِى التِّسْعَ عَشْرَة وَالله المُسْتَعَانُ. شَهِدَ هَيَّاجُ بْنُ أَبِى سُفْيانَ وَعُبَيْدُ الله بْنُ أَبِى رَافِعٍ، وَكُتِبَ فِى جُمَادَى سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ".