"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ الْمَجُوسُ أَهلَ كِتَاب، وَكَانُوا مُسْتَمْسِكِينَ بِكتَابِهِمْ، وَكَانَتْ الْخَمْرُ قَدْ أُحِلَّتْ لَهُمْ، فَتَناوَلَ مِنْهَا مِلِكٌ مِنْ مُلُوكِهِم فَغَلَبتْهُ عَلَى عَقْلهِ، فَتَنَاوَلَ أُخْتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ السُّكْرُ نَدِمَ، وَقَالَ لَها: وَيْحكِ! مَا هَذَا الَّذى أَتَيْتُ! وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهُ؟ قَالَتْ: الْمَخْرجُ مِنْهُ أَنْ تَخْطُبَ النَّاسَ فَتَقُولَ: يَأَيُّها النَّاس! إِنَّ الله أَحَلَّ نكَاحَ الأَخَوَاتِ أَوْ الْبَنَاتِ، فَإِذَا ذَهَبَ ذَا فِى النَّاسِ وَتَنَاسوْهُ خَطَبْتَهُمْ فَحَرَّمْتَهُ فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الله أَحَل لَكُمْ نِكَاحَ الأَخَوَاتِ أَوْ البَنَاتِ، فَقَالَ النَّاسُ جَمَاعَتُهُمْ: مَعَاذَ الله أَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا أَوْ نُقِرَّ بِهِ أَوْ جَاءَنا بِهِ نَبِىٌّ، أَوْ نَزلَ عَليْنَا في كتاب فرجع إلى صاحبته فقال: ويحك إن الناس قَدْ أَبَوْا عَلَىَّ ذَلكَ، قَالَتْ: إِذَا أَبَو فَابْسُطْ فيهِمْ السَّوْطَ، فَبَسَطَ فِيهِمُ السَّوْطَ، فَأَبَى النَّاسُ أَنْ يَقِرُّوا، فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: قَدْ بَسَطْتُ فِيهِمْ السَّوْطَ فَأَبَواْ أَنْ يقرِّوا، قَالَتْ: فجرد فيهم السيف، فجرد السيف فأبوا أن يقروا قالت: خُذَّ لَهُم الأُخْدُودَ، ثُمَّ أَوْقدْ فِيهَا النِّيرَانَ، فَمَنْ تَابَعَكَ فَخَلِّ عَنْهُ، فَأَخدَّ لَهُمْ أخْدُوُدًا، وَأَوْقَدَ فِيهَا النِّيرانَ، وَعَرَضَ أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ عَلَى ذَلِكَ فَمَنْ أَبَى قَذَفَهُ فِى النَّارِ، وَمَنْ لَمْ يَأبَ خُلِّى عَنْهُ، فَأَنْزَلَ الله فِيهِمْ {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} إِلَى قَوْلِهِ. . {وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} ".
Request/Fix translation