"عَنْ طلاب بْنِ حَوْشَب أَخِى الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحُسينِ، عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِب أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ: إذْهَبِى إِلَى أَبِيكِ فسَلِيهِ يَعْطِيكِ خَادِمًا يَقيكِ الرَّحَى وَحَرَّ التَّنُّورِ، فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ: إِذَا جَاءَ سَبْىٌ فَأتِينَا، فَجَاءَ سَبْىٌ مِنْ نَاحِيَة الْبَحْرَيْنِ، فَلَم يَزَلِ النَّاسُ يَطلُبُونَ وَيَسْأَلُونَهُ إِيَّاهُ، وَكانَ رَسُولُ الله ﷺ مِعْطَاءً لاَ يُسْئَلُ شَيْئًا إلاَ أَعْطَاهُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ شَئٌ أَتَتْهُ تَطْلُبُ فَقَالَ لَها رَسُولُ الله ﷺ : جَاءَنَا سَبْىٌ فَطَلَبَهُ النَّاسُ ولَكِنْ أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَك منْ خَادِمٍ، إِذَا آوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَقُولِى: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبَ الْعَرْشِ الْعَظَيم رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ مُنَزِّلَ التِّورَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالْقُرْآنِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى إِنِى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُل شَئٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ
فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْس فَوْقَكَ شَئٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وأَغَننَا مِنَ الْفَقْرِ، فَانْصَرَفَتْ فَاطِمَةُ رَاضِيَةً بِذَلِكَ مِنَ الْجَارِيَةِ، قَالَ عَلِىٌّ: فَمَا تَركْتُها مُنْذُ عَلَّمَنِى رَسُولُ الله ﷺ قِيلَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ".