" عَنْ حاتم بن إِسماعيل قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَر بنِ محمد فَأتاهُ نَفَرٌ فَقَالوا: يا بنَ رَسُولِ الله، حَدِّثْنا أَيُّنا شرٌّ كَلاَمًا، قَالَ: هاتُوا ما بَدَا لَكُمْ، قَالُوا: أما أَحَدُنَا فَقَدرِىٌّ، وَالآخَرُ مُرْ جِئٌ، والثَّالِثُ خَارِجِىٌّ، فَقالَ: حَدَّثنِى أَبِى محمدٌ عن أَبِيهِ عَلِى عَنْ أبِيهِ الحُسينِ، عَنْ أبِيهِ عَلِىِّ بن أَبِى طالبٍ، أَنَّه سَمِع رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ لأَبِى أُمَامَةَ الباهِلِىِّ: لاَ تُجَالِسْ قَدَرِيّا، وَلاَ مُرْجِئًا، ولا خَارِجِيًا، إِنَّهُمْ يَكْفِئُونَ الدِّينَ كمَا يُكْفَأُ الإِناءُ، ويَغْلُونَ كمَا غَلَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ هَذ الأَمَّةِ القدريَّةُ، فَلاَ تُصَافِحُوهُمْ، وَلاَ تُنَاكِحُوهُمْ، وَلاَ تُصَلُّوا خَلْفَهُمْ، وَإنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تُشيِّعُوهم، ألاَ إِنَّهُمْ يُمْسَخُونَ قِرَدَةً وَخَنَازيرَ، وَلَوْلاَ مَا وَعَدَنِى ربِّى أَنْ لاَ يَكُونَ فِى أُمَّتِى خَسْفٌ لَخُسِفَ بهِمْ فِى الْحيَاةِ الدُّنْيا وَحَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ، عنْ أَبِيه، عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: إِنَّ الْخَوارِجَ مَرَقُوا مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميّةِ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِى الإسْلاَمِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ فِى الرَّمِيَّةِ، وَهُمْ يُمْسَخونَ فِى قبورهِمْ كِلاَبًا،
وَيُحْشَرُونَ يَوْمَ القيامةِ عَلَى صُوَرِ الكِلاَب، وَهُمْ كِلاَبُ النَّارِ وَحَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيِه، عن عَلِىٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رسُولَ الله ﷺ يَقُولُ: صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِى لاَ تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِى: الْمُرْجِئَةُ والقَدَرِيَّةُ؛ القَدَرِيَّةُ يَقُولونَ، لاَ قَدَرَ، وَهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الأَمَّةِ، والْمُرْجِئةُ يُفرِّقُونَ بِيْنَ القَوْلِ والعَمَلِ، وَهُمْ يَهُودُ هَذِه الأَمَّةِ ".