" عَنْ بِشْرِ بْنِ عُرْفُطَةَ الْخَشْخَاشِ الْجُهَنِىِّ! أَنَّهُ لَمَّا دَعَا النَّبِىُّ ﷺ الْقَبَائِلَ إِلَى الإِسْلاَمِ جَاءَتْ جُهَيْنَةُ فِى أَلْف مِنْهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ، فَأسْلَمُوا وَحَضَرُوا مَعَ النَّبِىِّ ﷺ مغازِىَ وَوقَائِعَ، فَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُرْفُطَةَ فِى شِعْرٍ لَهُ:
وَنَحْنُ غَدَاةَ الْفَتْحِ عِنْدَ محَمَّد ... طَلَعْنَا أَمَامَ النَّاسِ أَلفًا مُقَدَّمَا
وَزدْنَا فُضُولًا مِنْ رِجَالٍ وَلَمْ نَجِدْ ... مِنَ النَّاسِ أَلْفًا قَبْلَنَا كَانَ مُسْلِمَا
بِنِعْمَةٍ ذِى الْعَرْشِ الْمَجِيدِ وَرْبَّنَا ... هَدَانَا لِتْقَوَاهُ وَمَن فَأنْعمَ
نُضَارِبُ بِالْبَطْحَاءِ دُونَ مُحَمَّد ... كَتَائِب هُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا
إِذَا مَا اسْتَلَلْنَاهُنَّ يَوْمًا لِوَقْعَةٍ ... فَلَيْسَ بِمَغْمُودَاتٍ أَوْ تَزعُفُ الدِّما
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ قَدْ شَهِدْنَا هُيَاجَة ... وَقَد كَانَ يَوْمًا نَاقِعَ الْمَوْتِ مُظْلِمَا
تَرَايَا (*) بِنَا حَوْلَ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ ... وَلَمْ يَجِدُوا إِلاَّ كَمِينًا مُسَوَّمَا".