"عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعَ النَّبِىُّ ﷺ صَوْتَ الأَشْعَرِىِّ أَبِى مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِىَ هذَا مِزْمازًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ، فَحَدَّثْتُهُ بذَلكَ، فَقَالَ: الآنَ أَنْتَ لِى صَدِيقٌ حِينَ أَخْبَرْتَنِى هَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، لَوْ علِمْتُ أَنَّ نَبِىَّ اللهِ ﷺ يَتَسَّمْعُ لقَرَاءَتِى حَبَّرْتُهَا تَحْبِيرًا، قَالَ: وَسَمِعَ النَّبِىُّ ﷺ صَوْتًا آخَرَ، فَقَال النَّبِىُّ ﷺ : أَتَقُولُهُ مُرَائِيًا؟ فَلَم أُجِبِ النَّبِىَّ ﷺ بِشَىْءٍ حَتَّى رَدَّدَهَا عَلَىَّ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، فَقُلْتُ بَعْدَ اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثٍ: أَتَقُولُهُ مُرائيًا؟ بَلْ هُوَ مُنِيبٌ، قَالَ: وَسَمِعَ آخَرَ يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى
أسْأَلُكَ بِأَنِّى أَشْهدُ أَنَّكَ أَنْتَ الله الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذى لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ ولَم يَكُنْ لكَ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ: لَقَدْ سَأَلَ الله بِاسْمِهِ الَّذِى إِذَا دُعِىَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى".