"ابْنُ النَّجَارِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَرْشَنَ التَّاجرُ أَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْن يُوسُفَ، أَنَا أَبُو مُحمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِىُّ، أَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمدَ بْن عَبْدِ الله بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِى، ثَنَا أَبُو الْحَسن عَلِىُّ بْنُ الْحَسنِ (بِالرَّمْلَةِ)، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ قَرِيبٍ وَزَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ قَالَا: حَدَّثَنَا (سُفْيَانُ) بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحمَّدٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِى جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَقَدْ سَأَلَهُ وَقَدْ أَمَرَ لَهُ بشَيْءٍ فَسَخَّطَهُ الزُّبَيْرِىُّ وَاسْتَقَلَّهُ فَأَغْضَبَ الْمَنْصُورَ ذَلِكَ مِنَ الزُّبَيْرِىِّ حَتَّى بَانَ فِيه الْغَضَبُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ جَعْفَرٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيه عَلىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قال رَسُولُ الله ﷺ : مَنْ أَعْطَى عَطِيَّةً طَيِّبَةً بِهَا نَفْسهُ بُورِكَ لِلْمُعْطَىَ وَالْمُعْطَى، فَقَالَ أَبُو جَعْفرٍ: وَالله لَقَدْ أَعْطَيْتُهُ وَأَنَا غَيْرُ طَيِّبِ النَّفْسِ بِهَا، وَلَقَدْ طَابَت بِحَدِيثكَ هَذَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الزُّبِيْرِىَّ فَقَالَ: حَدَّثَنِى أبِى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ "مَنِ اسْتَقَلَّ قَلِيلَ الرِّزْقِ حَرَمَهُ الله كَثِيرَهُ" فَقَالَ الزُّبِيْرِىُّ: وَالله لَقَدْ كَانَ عِنْدِى قَلِيلًا وَلَقَدْ كَثُرَ عِنْدِى بِحَدِيثِكَ هَذَا، قَالَ سُفْيانُ فَلَقَيْتُ الزُّبَيْرِىَّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ تِلْكَ الْعَطِيَّةِ فَقَالَ: لَقَدْ
كَانَتْ نَزْرَةً فَقَبَلْتُهَا فَبَلَغَتْ فِى يَدِى خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهمٍ، وَكَانَ سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: مَثَلُ هَؤْلَاءِ الْقَوْمِ مِثْلُ الْغَيْثِ حَيْثُ وَقَعَ نَفَعَ قَالَ الذهبى: سهل بن أحمد الديباجى قال الأزهرى: كذاب رافضى".